صبراً هولندا فالنصر قادم


أعجبني كثيرا (وائل عربيات )في برنامجه -الذي لا اعرف اسمه لعدم متابعتي للتفزيون الأردني الذي اتمنى ان يعود الى زمن الأبيض والأسود حتى يكون نافعا على الأقل في إحياء أشجان الذكريات، بعد أن فشل في تقليد مشية العصفور في زمن زقزقة الفضائيات،فعاد إلى عَرَجِهِ القديم في استغبائنا، فغدا بين الفضائيات كالعرجون القديم.

المهم! كان برنامجه يستضيف من نعته بـ(رئيس جمعية السُّنَّةِ في هولندا) وهو رجلٌ ملتح ٍ لأن البرنامج حسب تصنيف (وائل اعلاميا) يجب أن يكون دينيا، ولا يَهُمُّ من بعد لو كان الحديث منصبا على تنسيق الزهور.

وهنا وبطريقة أنيقة جدا وظَّف وائلُ كل برنامجه في أسئلة محددة للضيف ،عن هولندا وبطريقة المقارنة متسللاً إلى المقاربة التي تصل بقدرة وذكاء (وائل )إلى حد المطابقة –بين الأردن وهولندا- في مسائل الحريات، وسطوة القانون، ورقابة الدولة.
وأسهب الضيف طبعا في إيراد المطابقات حتى كادت هولندا تشبهنا، في لون العيون ودقة الانف والأحلام،والكوابيس المفزعة، ومن ينتظرون دورهم للتفتيش في حاويات القمامة،وربما في الإعلام الرسمي الهولندي الذي لا يَكُفُّ عن (استهبال الهولنديين)

وحتى أكون أكثر وضوحا،فكثير من أسئلة وائل كانت تحمل في ثنياها الإجابات التي يتوجب على الضيف أن يكيفها وفق رغبة وائل،لتحفزه من بعد لإعداد أسئلة جديدة بنكهة الإجابة المطلوبة.

وقد فهم الضيف المطلوب بدقة ،ولا أدري كيف كان الضيف بذكاء ٍ َيُدسُّ ( لفظ ولي الأمر) أثناء تأليف ردوده المنمقة على الأسئلة، فهل في هولندا (ولي أمر؟!) أيضا.

أشتدُّ حزنا ًكلِّ يوم ٍيَمُرُّ على استخدام ديننا العظيم، في تسويغ مرارة الباطل ليلوكها البسطاء وربما المعقدون أيضا !

يحرِّمون أن تشتغل المساجد بالسياسة،ومنها كانت تُعْقَدُ ألوية النّصر،وتطير المراسلات إلى الأمم الغارقة في الباطل فتحمل اليها مشاعل الهداية والنور.

ويُحلِّون لبرنامج ديني ٍناعم ٍجداً! أن يتوغل في السياسة،فلا يستضيف رئيس وزراء هولندا، للحديث عن الحريات والقانون والمظاهرات المقموعة أو الملقاة على قارعة الإهمال، وانما يستضيف رئيس جمعية دينية( عربي)ليعقد المقارنات في السياسة،والحريات ،وصرامة القانون،والأمن الخشن في هولندا!!!!!!!!!!!!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات