واقعنا .. المؤلم


يطل الفجر كل يوم على عالمنا الذي نعيشه ، محملا بالخير للبعض ، ومحملا بالألم للآخرين،ومحملا بهموم كبيرة عظيمة للكثيرين من أبنائي وطني الذي يرزح تحت قرارات مسؤول لا يهمه معاناة الشعب برغم تكفله بالستر على سؤة حكومات باتت عبئا ثقيلا وهما مريرا نعيشه في حياتنا التي كتب علينا نحن الشعب الكادح أن نكون كنزا ثمينا ومعينا لا ينضب لسد عجز حكومات مهترئة بالية سقيمة تنهب وتسرق ولا تشبع، فجيب المواطن الغليان هو الطريق الأقصر في نظرهم لمحاولة إيقاف اقتصادنا المقر قز، والذي لا يخفى على القاصي والداني وحتى لو أحضرت له موازنات نصف الكرة الأرضية ، إن لم يكن جلها لما وقف وانتصب ،بوجود حيتان ، بوجود هوامير، بوجود أكلة الأخضر واليابس، بوجود المنتفعين والمتنفذين،و في ظل مديونية تقصم الظهور ، وتكشف المستور، فكيف لنا بسيقان اقتصادنا المقوسة والجافة اليابسة بمواجهة عاتيات الزمن من بشر تفتك بمقدرات الوطن،فكيف لنا باقتصاد ذابل من أن يجاري عاتيات الزمن من أن يقف باسقا في ظل واقع مؤلم ومرير؟.
إن من واجبات الدولة أن تعمل بكل ما أوتيت من أجل خدمة المواطن ، بتوفير سكن مريح مناسب ، بتوفير تعليم يتناسب ومتطلبات الحياة،وان تعمل الدولة على استغلال مقدرات الوطن بالطريقة التي تعم بالنفع على ساكني الوطن وليس من هم فوق القانون الذين يتنعمون بالخيرات وباقي الشعب يئن ولا يسمع صوته.
ومن واجب الدولة وحق مواطنيها عليها أن يحس المواطن بإنسانيته وكينونته وأدميته، وان لا يكون بين مواطنها خيار و فقوس، ومن واجب الدولة توفير بل خلق فرص عمل لأبنائها ، وليس توفير الوظائف الكبرى لأبناء الذوات وأبناء المسؤولين فقط كما نشاهد ونرى، ويشاع بأن احد أبناء دولة رئيس وزراء يتقاضى راتبا وهو بالبيت منذ ما يقارب الستة أشهر""؟؟. فهل يعقل هذا؟وأين الشفافية ؟وأين الضمير؟وأين,اين,.اين..............
ومن واجبات الدولة ومسؤوليتها الكبرى المحافظة على مقدرات الوطن وليس إهدارها، وبيعها والعمل على خسارتها كما بيعت شركات وأهدرت ثروات ، فهل يعقل أن تفكر وزارة الزراعة بالعمل على ألاستثمار في روسيا وترك أرض الوطن بورا؟؟؟؟.
فكم تخنق المرء غصة وحرقة عندما نرى أننا بتنا نحن الشعب البقرة الحلوب التي تروي ظمأ من لا يرتوي ، وكأننا وجدنا لأن يكون ما لدينا نحن البسطاء من أبناء هذا الشعب هو ملك للدولة ، وجيب المواطن مستباح لكل طامع وكل متهور في قراراته لدعم الموازنة.
المواطنة الشريفة تحتم على أبناء الوطن الوقوف بجانب الوطن في محنته ، ولكن ليس سرقته ونهبه وابتزازه""؟؟
ولي بعض التساؤلات هل من يكنزون الأموال الطائلة ممن هبش ولطش من مسؤولين عاثوا بالمنصب فسادا ،هل لديهم استعداد لدعم الدولة في محنتها المالية؟ هل لديه الحس الوطني والدافع والغيرة للمساهمة ولو باليسير مما جمع وكنز من ظهر الوطن؟ وهل أصحاب النفوذ والثروات المكنوزة يكلفون أنفسهم بمجرد النظر لمعاناة الكادحين من أبناء الوطن الشرفاء الذين يغمسون لقمتهم بعرق جبينهم ومن عملهم الشريف الذي قد لا يكفي هؤلاء هم وعائلاتهم لمشوار في مول من مولات عمان الكبرى لمجرد الفرجة؟
هل الشركات التي أبدعت في جمع المال تدفع ضريبة ما عليها وتسهم في دعم الاقتصاد الوطني ولو باليسير؟
إن واقعا مرا أليما نعيشه في زمن تبدلت فيه القيم وضاعت فيه الأخلاق ، وتغيرت النواميس ينبئ بما لم تحمد عقباه ،إن بقيت دولتنا دولة جباية ودولة جلد للمواطن، وتعمل جاهدة لإغضابه وعدم مراعاة الشريحة الكبرى من الطبقة الكادحة المتعبة من ضيق ذات اليد، فهل بعض دريهماته تكفي لسد نهم وجشع من لا يشبع ؟؟
أرجو من كل من تولى المسؤولية وأقسم على حمل الأمانة أن يكون بارا بقسمه ، وان يعمل بإخلاص لخدمة الوطن ومواطنيه، لا خدمة جيبه ومنصبه هو شخصيا .
وأتمنى على أصحاب القرارات أن يكون لديهم القدرة على إيجاد الحلول لمواجهة الضائقة الاقتصادية،وليس اقصرها جيب المواطن .
فلقد عشنا وشاهدنا أن رفع الأسعار ورفع الدعم لم يسهم ولو باليسير من خفض العجز وتقليل الديون بل نجد أن العجز والدين العام يزداد تراكما ، ويزداد علوا وتطاولا وثقلا على ظهر المواطن حتى بات لا يطاق .
فأين الخبراء؟ وأين المستشارون ؟ وأين المنظرون؟وأين ذوي الكروش المترهلة والأوداج المنتفخة أصحاب السيجار الفاخر والسيارات الفارهة من هم الوطن والمواطن؟ وأين ذوي الشأن لمعالجة الخلل؟؟



تعليقات القراء

هذلول
.......
رد من المحرر:
نعتذر....
04-03-2013 11:47 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات