براءة اختراع جديدة


يبدوا أن حُكومة الدكتور عبدالله النسور قد حصلت على براءة اختراع جديدة في رفع الأسعار على المشتقات النفطية، والمجلس السابع عشر يصوت على نجاحه بنسبة 77% ، ووزير المالية يبرر الإرتفاع بأرقام لم تقنع المشاهد الأردني ، الدولة العميقة أستبدلت حُكومة الطراونة بخطة ذكية ، حيث أخرجت من قلب المعارضة حُكومة النسور لإقناع الشارع الأردني في احتواء الأزمة ضمن الأسس والمعايير الدولية الصحيحة .
والسؤال الذي يطرح نفسه مجدداً إلى متى سيبقى هذا الشعب الكريم مرهون بصندوق النكد الدولي وذلك في الاعتداء المستمر على جيبه المهترئة في جباية الضرائب تلو الضرائب، إذا ما علمنا بأن جُل السياسات المهترئة في مجال الخصخة قد رتبت على الدولة العجز والمدونية بدلاً من الأسهام في التنمية والبناء، ويقف القضاء الأردني عاجزاً أمام من ورط وتورط في هذه الاعمال التي دمرت الاقتصاد الأردني ومن ثم لجأت إلى جيب المواطن لدفع ضرائب الفساد .............
أعتقد بأننا الأن نقف بدون حول لنا أو قوة في معالجة قضايا الفساد الشهيرة مثل سكن كريم لعيش كريم والبوتاس والكهرباء والكازينوا وجر مياه الديسة والباص السريع الممتد من أمام الجامعة الأردنية ، وقضايا كثيرة يندى لها الجبين لا حصر لها .
ومن باب النصحية أحذر كل من تسول له نفسه في المزيد من قمع الشعب الأردني الشامخ العظيم الذي تحمل المزيد من تبعات سياسات الخاطئة ودفع ثمنها في التعدي والاجحاف في حقوقه المكتسبة، لأن هذا الشعب قد وصل به الحال بعدم الثقة بمجلس النواب وبالحكومة وفي نوايها المبيتة في تزوير الإرادة الشعبية العارمة نحو الانجراف والعبث في فكره وتشتيته والنيل من كرامته الحرة النبيلة .
إن عملية الاصلاح التي ينادي بها الشعب الأردني لا تتمثل برفع الأسعار ولا بوقف ملاحقة مشاهير قضايا الفساد الحقيقين، وقد تكون الأفعال أبلغ من الأقوال في السير قدماً نحو الأهداف الحقيقة في استئصال الفساد المالي السياسي الاداري وبيان ذلك للرأي العام من خلال الضرب بيد من حديد على الفاسدين والمفسدين وذلك بأستقلالية القضاء الأردني بشكلٍ حقيقي دون التدخل من أي مسؤول كبير أو صغير .
كما أعتقد بان ما يجري على الساحة الأردنية في رشوة النواب 500دينار مقابل التمسك في أهداب الحكومة وخططها وبرامجها المتنوعة ، بينما يعاني الشعب من قلة الموارد المالية وفي زيادة الضغط الذي سيولد الانفجار ليس لصالح الوطن إنما هو خدمة لرأس مالية وبقاء الوضع على ماهو عليه .
ربما الأعمال أبلغ من الأقوال خصوصاً في تنامي حدة الجنوبين التي افرزت للمجتمع عام 1989 هبة نيسان وعصفت الحكومة آنذاك وأفرزت قانون انتخاب محترم يليق بالشعب الأردني العظيم.
Abosaif_68@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات