صُنع في الصين ..


كلنا نعي قدرة الصين على اختراق الاقتصاد العالمي وسيطرتها على مفاصل الاقتصاد العالمي ضمن خططها للسيطره على العالم بأجمعه, فلا يخلو بيت في العالم من اقصاه الى اقصاه من بضاعه مدموغه بصُنع في الصين من كل الفئات منها ما هو وضيع ومنها ما هو ممتاز وكلٌ بسعره ناهيك عن التطور المضطرد في الصناعات العسكريه ومجاراتها لمثيلاتها من الصناعات الامريكيه والغربيه وكذلك الروسيه,,كل ذلك حدث بفضل المزاوجه ما بين الاقتصاد الرأسمالي والحكم الشيوعي لادارة الدوله..
نحن في انتظار رئيس وزراء يتم تكليفه يحظى بمباركة السادة النواب بالرغم من ان اليقين يتملك كل واحد منا من ان الرئيس المكلف لا يملك عصا موسى ولا عبقرية انشتاين, بمعنى من نفس العُلبه وبالتالي لا نتوقع الكثير من التغيير ان لم يكن للأسوأ في ظل اقتصاد منهار وشعب جائع ومؤسسات دوله باليه شارفت على الانهيار ايضاً...
اين يكمن الحل هل في شخص الرئيس ام الطاقم الذي سيشاركه تحمل المسؤوليه؟؟ أم ان هنالك معادلات صعبه في الكواليس نستطيع ان نخلص الى ان الحكم والولايه ليست بيد ايٍ منهم!! لماذا لا نُصارَح بحقيقة مرضنا بدلاً من المحاوله بتطبيب الوطن بالمسكنات وادوية السُعال ونحن نعرف انه يعاني من سرطان خبيث أتى على كل خليةٍ فيه والحل في الاستئصال ليس الا..لغة الطب عصيّه الا على المتعاطين به, ولكن ايضاً اصبح العامة يعون خطورة المشكله وهنالك من علّق اجراس لا جرس انذار في الوقت ان الدوله تضع في أذن طين وفي الأخرى عجين..تصم أذانها ولربما يستمعون الى معزوفات الجوار واطلاق النار على اعتبار ان الكيّس من اتعظ بغيره..
نقبل برئيس وزراء نخب ثاني صُنع في الصين لكن ان نعرف برنامجه اولاً فبعد الغاء شتوية التوجيهي وشتوية التشكيل المنتظر قد يداهمنا المراقب ويسحب الورق قبل ان ننهي الاجابه, ليفاجأ المصحح اننا لم نكتب ولو كلمه وتكون النتيجه لا أحد!! ولا يسمح بدوره ثانيه فالوضع لا ينتظر..
نحن بحاجه الى حكومة تكنوقراط من خارج العبدلي وممن لم يمروا يوماً من نفق الرابع ولم يدوروا في رحاه اطلاقاً ليكسبوا ثقة الشارع اولاً وليعملوا باخلاص ,هاجسم علياء الوطن ليُخرجوا اقتصادنا من العنايه الحثيثه وليغذوا الدينار بالمزيد من سوائل الاستثمار الوريديه بمؤسسات الوطن التي بيعت بعد عودتها الميمونه الى رحم الوطن والخزينه وليكونوا هُم هيئة الأمر بالمعروف بزج الفاسدين في السجون وعقابهم والناهين عن المنكر فقد رُفعت الاقلام وجفت الصحف .. خبزنا مكشوف فجف, وطاقتنا قد نضُبت فأضحت عزيزه ,ومائنا تم الاصطياد به فعُكّر, وغورنا تم تجفيفه وسهولنا اُقحلت, وجيوبنا قُلبت وضمائرنا غُيّبت وخزيتنا أفلست..من المسؤول؟؟
أضحينا شعب من المتسولين هكذا يوصممنا في دول الغاز المُسال ونسب التعليم العالي عندنا من اعلى النسب في العالم ولا يتم الاستثمار في انساننا بعدما تملّكته الدوله ,, سياسيوننا يستجدون وهم يعتمرون ربطات عنق باريسيه, ونسائنا على ابواب المساجد, واطفالنا على الاشارات الضوئيه, ومسنوننا على ابواب صناديق المعونه الوطنيه وصناديق الزكاة ومكاتب البريد في انتظار الدعم.. جعلتم مننا شعبٌ شحّاد وأنتم في غيكم بين الجواري والقيان تسكرون يا من وليتم.. تباً لكم والمال يجري بايديكم سُحتاً هو من حر مالنا المجبول بعرقنا ودماء ابائنا ممن قضوا دفاعاً عن تراب الوطن.



تعليقات القراء

ابن عباد
نحن يكفينا استيراد ....مصانع الصين من قبل تجار مص الدماء بالعملة الصعبة عندما نشتري البنطال او القميص من البالة والمصدر من الصين لأمريكا والعائد الينا بالة يخدم عشر سنوات وألوانها زاهية براقة بينما المجلتن بالورق على انه جديد ويدعو تجار النصب والاحتيال انه نخب اول لايخدم شهرين وفي الصيف يكون على الجسم كالنار لأنه من النايلون الخالص وفي الشتاء كالثلج والوانها قاتمة كأنها موشحة بالبترول ومثل ذلك الادوات الكهربائية والاثاث ؟؟؟
03-03-2013 04:11 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات