الجنوب مناطق منكوبة وأهالي مشلولة وأراضي منهوبة
مشاهد مروعة تابعناها عبر برنامج صوت الناس المبثوث على قناة التلفزيون الأردني الرسمي يوم الخميس الموافق 28/2/2013 , لا يكاد المرء فينا أن يصدق بأن هولاء الذين يعيشون ويقطنون "الريشة " في المنطقة الواقعة ما بين غور الصافي والعقبة بشر مثلنا, أو أن أرضهم قد وطأتها أقدام من قبل, في زمن يتشدق به مسئولي الوطن ويتباهون في كل المحافل الداخلية والخارجية بأن الاستثمار بالإنسان الأردني يمثل قمة الطموح وأعلى مراتب الغاية من العمل العام.
فمن المؤلم أن يكون أهالي تلك المنطقة شبة المنكوبة والمقطوعة يعيشون بهذه الحالة القاسية, والتي لا يكاد أن يصدق كل من شاهد سكانها بأن هناك قدم إنسان قد وصلت إليها من قبل أو حط مسئول رحاله فيها لتفقدها , فلا يعقل ونحن على أعتاب التباهي بما وصل إليه أبناء الشعب الأردني أن يكون جزء من أبنائه يعيشون بهذه الحالة المزرية والمقززة في ظل مديونية وطن وصلت إلى 20 مليار دينار, فلماذا يتحمل هولاء البائسون من أبناء الجنوب تبعات المديونية , ولا ينعمون بجزء يسير من النعيم الذي يتمتع به في عمان من أوصل الأردن الى تلك المديونية؟.
نعم أن المشاهد المروعة التي يعيشها أبناء غالبية المناطق الجنوبية الغنية بالمواد الأولية والمياه الجوفية التي لو تم استغلالها من قبل مسئول له قلب على الوطن, ستجعل من تلك المناطق رافداُ حيوياً وسلة غذاء للشعب الأردني لا يستهان , بدلاً من تأجير مياه الفقراء وأراضيهم لمن أُتختم كروشهم بأموال الشعب الأردني بثمن بخس لا يوجد له مثيل في العالم, لم يستفيدوا منه أهل المنطقة, ولا يعود بالنفع على خزينة الدولة ولا يرفدها بمورد مالي يستحق الذكر والإشادة.
إن سكان المناطق الجنوبية الذين يتمتعون بأعلى درجات الأخلاق والطيبة والشهامة والأصالة الأردنية, رغم الفقر والحرمان ومحاولات الإذلال التي يمارسها عليهم المسئولين بإفقادهم وطنيتهم ,التي يأبهون أن يتخلوا عنها تحت أي ظرف حتى ولو كان الموت بعينه, يستحقون أن تلتفت إليهم الدولة الأردنية , فلا يعقل أن يبقى سكان العاصمة والعقبة يتمتعون بغالبية الخدمات والمشاريع الاستثمارية والحكومية, ويحرم منها عن قصد وعمد وإصرار أهالي غالبية المناطق في جنوب الأردن الذين يرزحون تحت خط الفقر المدقع ؟؟.
فيا حكومتنا الرشيدة إذا كان لا زال لديك من الرشد ما يؤهلك للالتفات لأهالي المناطق الجنوبية المنكوبة, فعليك الإسراع قبل فوات الأوان ,فهولاء الناس ليسوا دخلاء على الأردن لتتم معاقبتهم بهذه الصورة المقززة , فأجدادهم وآباءهم دفعوا ضريبة الوطن في كل مواقع الشرف التي فرضها على الأردن الأعداء والخصوم من الذين يتمتعون بالنعيم على حساب هولاء الغلابى , ولكنهم مع ذلك الحرمان المادي والخدماتي لم يفقدوا كبريائهم وكرامتهم رغم محاولات الحكومات المتعاقبة إيصالهم لذلك لتعميق الهوة بين الشعب وقيادته.
نعم أنها الحقيقة المُرة التي يتجاهلها كبار رجال الدولة عن قصد وعمد وإصرار, ليس لأنهم يرغبون بذلك تقديم خدمة للوطن, بل لإبقاء هولاء السكان يعيشون تحت وطأة الفقر والحرمان, متحديا بكل ما تحمل كلمة التحدي من معنى القابعين في عمان من الجالسين على الكراسي الوثيرة , أن يستطيعوا كتاب سطر واحدٍ عما يعانيه سكان الريشة وقطر وقر يقره وصنفحة والنقع وبير مذكور غير أنها تقع في الجنوب , هذا إذا لم تكن إجاباتهم بأنها مناطق تقع في السودان أو البيرو.
فهل فكرت الحكومة بمنح هولاء السكان فرصة تفويض الاراضي الواسعة لهم لزراعتها واستثمارها وتوفير المياه لسقايتها من حوض الديسي , بدلاً من جرها ظلماً وزوراً لعمان للسباحة والترفيه ولتثوير اهل الجنوب على النظام الذين لا يجدون مياه الشرب رغم وجود اراضيهم على بحر من المياه العذبة التي تتمتع بها محاصيل وبيارات كبار المسئولين؟.
وقفة للتأمل :" قد يأتي يوم على الحكومة لا تستطيع زلاجاتها السير على أراضي الجنوب المنكوبة والمليئة بالأشواك , لأن أهلها قد سئموا الانتظار والوعود الحكومية البراقة التي تدعي بأن السماء قد تمطر عليهم ذهباً وفضة, فالفقر خطير جداً إذا ما وصل حد رؤية الأبناء يموتون جوعاً وهملة وحسرة تحت أعين الآباء".
مشاهد مروعة تابعناها عبر برنامج صوت الناس المبثوث على قناة التلفزيون الأردني الرسمي يوم الخميس الموافق 28/2/2013 , لا يكاد المرء فينا أن يصدق بأن هولاء الذين يعيشون ويقطنون "الريشة " في المنطقة الواقعة ما بين غور الصافي والعقبة بشر مثلنا, أو أن أرضهم قد وطأتها أقدام من قبل, في زمن يتشدق به مسئولي الوطن ويتباهون في كل المحافل الداخلية والخارجية بأن الاستثمار بالإنسان الأردني يمثل قمة الطموح وأعلى مراتب الغاية من العمل العام.
فمن المؤلم أن يكون أهالي تلك المنطقة شبة المنكوبة والمقطوعة يعيشون بهذه الحالة القاسية, والتي لا يكاد أن يصدق كل من شاهد سكانها بأن هناك قدم إنسان قد وصلت إليها من قبل أو حط مسئول رحاله فيها لتفقدها , فلا يعقل ونحن على أعتاب التباهي بما وصل إليه أبناء الشعب الأردني أن يكون جزء من أبنائه يعيشون بهذه الحالة المزرية والمقززة في ظل مديونية وطن وصلت إلى 20 مليار دينار, فلماذا يتحمل هولاء البائسون من أبناء الجنوب تبعات المديونية , ولا ينعمون بجزء يسير من النعيم الذي يتمتع به في عمان من أوصل الأردن الى تلك المديونية؟.
نعم أن المشاهد المروعة التي يعيشها أبناء غالبية المناطق الجنوبية الغنية بالمواد الأولية والمياه الجوفية التي لو تم استغلالها من قبل مسئول له قلب على الوطن, ستجعل من تلك المناطق رافداُ حيوياً وسلة غذاء للشعب الأردني لا يستهان , بدلاً من تأجير مياه الفقراء وأراضيهم لمن أُتختم كروشهم بأموال الشعب الأردني بثمن بخس لا يوجد له مثيل في العالم, لم يستفيدوا منه أهل المنطقة, ولا يعود بالنفع على خزينة الدولة ولا يرفدها بمورد مالي يستحق الذكر والإشادة.
إن سكان المناطق الجنوبية الذين يتمتعون بأعلى درجات الأخلاق والطيبة والشهامة والأصالة الأردنية, رغم الفقر والحرمان ومحاولات الإذلال التي يمارسها عليهم المسئولين بإفقادهم وطنيتهم ,التي يأبهون أن يتخلوا عنها تحت أي ظرف حتى ولو كان الموت بعينه, يستحقون أن تلتفت إليهم الدولة الأردنية , فلا يعقل أن يبقى سكان العاصمة والعقبة يتمتعون بغالبية الخدمات والمشاريع الاستثمارية والحكومية, ويحرم منها عن قصد وعمد وإصرار أهالي غالبية المناطق في جنوب الأردن الذين يرزحون تحت خط الفقر المدقع ؟؟.
فيا حكومتنا الرشيدة إذا كان لا زال لديك من الرشد ما يؤهلك للالتفات لأهالي المناطق الجنوبية المنكوبة, فعليك الإسراع قبل فوات الأوان ,فهولاء الناس ليسوا دخلاء على الأردن لتتم معاقبتهم بهذه الصورة المقززة , فأجدادهم وآباءهم دفعوا ضريبة الوطن في كل مواقع الشرف التي فرضها على الأردن الأعداء والخصوم من الذين يتمتعون بالنعيم على حساب هولاء الغلابى , ولكنهم مع ذلك الحرمان المادي والخدماتي لم يفقدوا كبريائهم وكرامتهم رغم محاولات الحكومات المتعاقبة إيصالهم لذلك لتعميق الهوة بين الشعب وقيادته.
نعم أنها الحقيقة المُرة التي يتجاهلها كبار رجال الدولة عن قصد وعمد وإصرار, ليس لأنهم يرغبون بذلك تقديم خدمة للوطن, بل لإبقاء هولاء السكان يعيشون تحت وطأة الفقر والحرمان, متحديا بكل ما تحمل كلمة التحدي من معنى القابعين في عمان من الجالسين على الكراسي الوثيرة , أن يستطيعوا كتاب سطر واحدٍ عما يعانيه سكان الريشة وقطر وقر يقره وصنفحة والنقع وبير مذكور غير أنها تقع في الجنوب , هذا إذا لم تكن إجاباتهم بأنها مناطق تقع في السودان أو البيرو.
فهل فكرت الحكومة بمنح هولاء السكان فرصة تفويض الاراضي الواسعة لهم لزراعتها واستثمارها وتوفير المياه لسقايتها من حوض الديسي , بدلاً من جرها ظلماً وزوراً لعمان للسباحة والترفيه ولتثوير اهل الجنوب على النظام الذين لا يجدون مياه الشرب رغم وجود اراضيهم على بحر من المياه العذبة التي تتمتع بها محاصيل وبيارات كبار المسئولين؟.
وقفة للتأمل :" قد يأتي يوم على الحكومة لا تستطيع زلاجاتها السير على أراضي الجنوب المنكوبة والمليئة بالأشواك , لأن أهلها قد سئموا الانتظار والوعود الحكومية البراقة التي تدعي بأن السماء قد تمطر عليهم ذهباً وفضة, فالفقر خطير جداً إذا ما وصل حد رؤية الأبناء يموتون جوعاً وهملة وحسرة تحت أعين الآباء".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وَلَو نار نفخت بِها أَضاءَت وَلَكن أَنتَ تَنفخ في رَماد
أَريد حَياته وَيُريد قَتلي عَذيرك مِن خَليلك مِن مُراد
وَمَن يَشرب بِماء العبل يعذر عَلى ما كانَ مِن حمى وراد