تمثيلية الانتخابات ومسرحية المشاورات
تشهد الساحة الأردنية هذه الأيام حراكا تشاوريا تنسيقيا مصلحويا يبدو للمراقب بأنه جهد,جاد من رؤساء الكتل البرلمانية للإتفاق على ترشيح وتزكية رئيس الحكومة الجديد .
وتلك الكتل بما فيها الرؤساء الافاضل , كان للحكومة الحالية الفضل والتوجيه لظهورهم كواقع على الساحة.
وقد لا يتسع المجال لما قيل ويقال عن عملية الإنتخاب وقبلها التسجيل الذي قيل أنه لم يشارك به ,إلا نسبة ضيئلة من عدد الذين يحق لهم التصويت.إضافة إلى استخدام للمال السياسي بشكل ملحوظ,وفي مناطق كثيرة, وما أشير الى تمديد فترة التصويت وما رافق ذلك التمديد من زخم واقبال منقطع,النضير في اللحظات الأخيرة والذي يعزى اليه من قلب للموازين.او فقدان لبعض الصناديق والعثور,عليها بعد ايام في الغابات ,أو تاخر نتائج الفرز في بعض الدوائر , او ماكنة طباعة البطاقات
والتي وجدت ملقاة في مكب للنفايات.وكثير غير هذا مما ذكر في وسائل الإعلام.
وهكذا عاد للبرلمان أغلب الوجوه التي سكنته عبر الأزمان . والتأم البرلمان السابع عشر وكأنه ,هو ذات السادس أوالخامس عشر. وانتهت التمثيلية المتعددة الأدوار والتي كما يقال تصيب الرأس بالدوار.
ثم تبدأ ما نراه من لقاءات واستشارات وتكتلات وترشيحات , يستشف منها وكأنه نوع من الصفقات بإسلوب مسرحي تبدو للمشاهد وكأنها جادة ومضنية. ولكن من يستعرض الكتل النيابية ومراميها وتطلعاتها يلمس ,حرصها الشديد على ما ستحققه من مكاسب في التشكيلة الوزارية التى يتطلع اليها ابناء الوطن.
ولكن أليست الحكومة الحالية هي التي اوجدت هذه التشكيلة من الدوائر على مستوى الوطن ؟
أليست هي ذات الحكومة التى اسهمت او تجاوزت عن كلّ مامن شأنه أن ينقص من نسبة التمثيل ,التي أجريت بموجبها الإنتخابات أو يغمز بها؟ أليس جزاء الإحسان إلا الإحسان .
وهل هذا النشاط الذي يبدونه رؤساء الكتل ومحاولة تجميع كتل اخرى , غير رد للجميل
للحكومة التي اوصلتهم للقبة؟
أليس هو التزام أدبي يقطعه النواب على انفسهم ليعيد نفس الحكومة ويكون هناك عدد,من الوزراء من خارج البرلمان.الا تقتضي تبادل المنفعة والأدوار أن يعيد البرلمان نفس ,الحكومة التي اعادت تقريبا نفس البرلمان , وكما يقال \"حك لي تحك لك \" وكل شيء بثمنه.كتبت عن البرلمان قبل النتائج بيومين وماتوقعته هو الذي كان .
وسنفرح عمّا قريب ببزوغ فجر الحكومة الجديدة القديمة المطعمة بنفس الوجوه البرلمانية والوزارية السابقة .
فرئيس الوزراء هو هو ومجموعته هي هي وكأنها اتفاق,وكما هي حال البرلمان . لتستمر الحال كما كانت عليه وهكذا دواليك , وأهلا بحكومتنا الجديدة.
وتقاسموا الكعكة ايها المتقاسمون , وإننا لرفع الاسعار من جديد منتظرون وافخروا بصنيعكم أيها المتفاخرون, فعلى جَلْدِكم لنا متعودّون , وتخيّلواأنّنا للجلد مستعذبون , ولرفع الأسعار ممتنون شاكرون .
فأنتم المخلّدون الصامدون و ويشرّفنا أننا لكم طائعون وبما تقومون به راضون .وندعو الله أن يطيل بعمركم فأنتم الحاكمون ونحن لكم موالون , والرعيّة المهمّشون , وبالتوفيق لكم داعون .واغفروا لنا زلاتنا وتلعثم السنتنا ,إن أتت كلماتنا بغير ما ترغبون, فحبكم باعماقنا مدفون وحذار يا شعب عنه أن
تحيدون.
ففضل من الله أنهم للحقائب الوزارية يقبلون ,فهم المنقدون . والسلام
تشهد الساحة الأردنية هذه الأيام حراكا تشاوريا تنسيقيا مصلحويا يبدو للمراقب بأنه جهد,جاد من رؤساء الكتل البرلمانية للإتفاق على ترشيح وتزكية رئيس الحكومة الجديد .
وتلك الكتل بما فيها الرؤساء الافاضل , كان للحكومة الحالية الفضل والتوجيه لظهورهم كواقع على الساحة.
وقد لا يتسع المجال لما قيل ويقال عن عملية الإنتخاب وقبلها التسجيل الذي قيل أنه لم يشارك به ,إلا نسبة ضيئلة من عدد الذين يحق لهم التصويت.إضافة إلى استخدام للمال السياسي بشكل ملحوظ,وفي مناطق كثيرة, وما أشير الى تمديد فترة التصويت وما رافق ذلك التمديد من زخم واقبال منقطع,النضير في اللحظات الأخيرة والذي يعزى اليه من قلب للموازين.او فقدان لبعض الصناديق والعثور,عليها بعد ايام في الغابات ,أو تاخر نتائج الفرز في بعض الدوائر , او ماكنة طباعة البطاقات
والتي وجدت ملقاة في مكب للنفايات.وكثير غير هذا مما ذكر في وسائل الإعلام.
وهكذا عاد للبرلمان أغلب الوجوه التي سكنته عبر الأزمان . والتأم البرلمان السابع عشر وكأنه ,هو ذات السادس أوالخامس عشر. وانتهت التمثيلية المتعددة الأدوار والتي كما يقال تصيب الرأس بالدوار.
ثم تبدأ ما نراه من لقاءات واستشارات وتكتلات وترشيحات , يستشف منها وكأنه نوع من الصفقات بإسلوب مسرحي تبدو للمشاهد وكأنها جادة ومضنية. ولكن من يستعرض الكتل النيابية ومراميها وتطلعاتها يلمس ,حرصها الشديد على ما ستحققه من مكاسب في التشكيلة الوزارية التى يتطلع اليها ابناء الوطن.
ولكن أليست الحكومة الحالية هي التي اوجدت هذه التشكيلة من الدوائر على مستوى الوطن ؟
أليست هي ذات الحكومة التى اسهمت او تجاوزت عن كلّ مامن شأنه أن ينقص من نسبة التمثيل ,التي أجريت بموجبها الإنتخابات أو يغمز بها؟ أليس جزاء الإحسان إلا الإحسان .
وهل هذا النشاط الذي يبدونه رؤساء الكتل ومحاولة تجميع كتل اخرى , غير رد للجميل
للحكومة التي اوصلتهم للقبة؟
أليس هو التزام أدبي يقطعه النواب على انفسهم ليعيد نفس الحكومة ويكون هناك عدد,من الوزراء من خارج البرلمان.الا تقتضي تبادل المنفعة والأدوار أن يعيد البرلمان نفس ,الحكومة التي اعادت تقريبا نفس البرلمان , وكما يقال \"حك لي تحك لك \" وكل شيء بثمنه.كتبت عن البرلمان قبل النتائج بيومين وماتوقعته هو الذي كان .
وسنفرح عمّا قريب ببزوغ فجر الحكومة الجديدة القديمة المطعمة بنفس الوجوه البرلمانية والوزارية السابقة .
فرئيس الوزراء هو هو ومجموعته هي هي وكأنها اتفاق,وكما هي حال البرلمان . لتستمر الحال كما كانت عليه وهكذا دواليك , وأهلا بحكومتنا الجديدة.
وتقاسموا الكعكة ايها المتقاسمون , وإننا لرفع الاسعار من جديد منتظرون وافخروا بصنيعكم أيها المتفاخرون, فعلى جَلْدِكم لنا متعودّون , وتخيّلواأنّنا للجلد مستعذبون , ولرفع الأسعار ممتنون شاكرون .
فأنتم المخلّدون الصامدون و ويشرّفنا أننا لكم طائعون وبما تقومون به راضون .وندعو الله أن يطيل بعمركم فأنتم الحاكمون ونحن لكم موالون , والرعيّة المهمّشون , وبالتوفيق لكم داعون .واغفروا لنا زلاتنا وتلعثم السنتنا ,إن أتت كلماتنا بغير ما ترغبون, فحبكم باعماقنا مدفون وحذار يا شعب عنه أن
تحيدون.
ففضل من الله أنهم للحقائب الوزارية يقبلون ,فهم المنقدون . والسلام
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |