الكرك في مصاف المدن المتخلفة على قناة رؤيا
استطاع العالم الصعود إلى القمر والغوص في أعماق البحار وتوجيه الصواريخ عابرة القارات ولكنه وقف عاجزاً أمام توجيه عقول البشر نحو التقدم والازدهار وعدم المساس والعبث بشعور الآخرين .
يبث على قناة رؤيا برنامج (كرفان) الذي يتناول مواضيع مختلفة، ويقدم من خلال البرنامج عرض خاص عن العادات والطقوس الكركية بشكلٍ يدعوا إلى السخرية، وتجريح التقاليد الكركية الأصيلة ، من خلال تقديم التراث الكركي في إطار لا يليق بالمشاهد الكريم، ولا يليق بجوهر حضارة الكرك التي أفرزت للمجتمع الأردني قيادات كبيرة كان لها الدور البالغ في الحفاظ على ثرى الوطن من شرور العاديات .
تعتبر محافظة الكرك التي تربض على جبل شامخ جنوب الأردن والتي تحمل بين ثنايها عبق التاريخ والحاضر منذ مهد الحضارة البشرية، والتي تحاكي قلعتها الشماء (خشم العقاب) القدس الشريف، وبرجالها الأشاوس الذين سطروا بدمائهم ملاحم العزة والفخار على امتداد التاريخ القديم والحاضر ، مركزاً هاماً في الجد والعمل وفي البناء والعطاء دون النظر إلى ........
فإن الكركيون لا ينتظرون الشكر ولا الثناء ولكنهم لا يقبلون السخرية أو الهزل على الفضائيات الأردنية ، كما أننا لا نسمح برسم البسمة على وجوه الأردنين على حساب كرامتنا والاستخفاف بعادتنا وتقاليدنا المنبثقة من وجه الحضارة الكركية الأصيلة، بشكلٍ يدعوا إلى السخرية والهزل ولا نسمح العبث (بشخوص الكركية) من قريب أو بعيد.
الأصل فينا حُب الضيف ومن شيمنا إغاثة الملهوف والعفو عند المقدرة والصفح عن الجهلاء .
أرى بأنه من الواجب على مدير تلك القناة مراجعة محتوى هذا البرنامج، الذي قلد يلبي ذوق شريحة من الشباب، لكنه بحاجة لتدقيق بما يبث ويعرض فيه، وبما أنه يحاول إظهار قدرات فريق من الشباب في الإعداد اعتقد أن مهارتهم يجب أن لا تترجم فقط عبر عرض ما يدور في المقاهي من مارثون الشدّة أو سباق الأكل في المطاعم فقط، فهل نرى منهم متابعة ليوم في حياة معلم مدرسة شاب أو واقع شباب مخيم البقعة أو حال شباب غور الصافي، وذلك بما ينسج ورسالة رؤيا "منكم واليكم".؟
أظن أن يجب وقف هذه المهزلة وبخاصة (أغنية الافتتاح آخر راكب عقبة معان) والعبث بمشاعر الأردنيين وتراثهم وتقاليدهم بوجهٍ عام والكركين بشكلٍ خاص، سيما أن هذه العادات والتقاليد قد ورثنها كابرٍ عن كابر ولا نسمح لأي كان العبث فيها وتقديمها بشكل مثير للسخرية .
كما أعتقد بأن حرية مدير القناة أو برامجها تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.
استطاع العالم الصعود إلى القمر والغوص في أعماق البحار وتوجيه الصواريخ عابرة القارات ولكنه وقف عاجزاً أمام توجيه عقول البشر نحو التقدم والازدهار وعدم المساس والعبث بشعور الآخرين .
يبث على قناة رؤيا برنامج (كرفان) الذي يتناول مواضيع مختلفة، ويقدم من خلال البرنامج عرض خاص عن العادات والطقوس الكركية بشكلٍ يدعوا إلى السخرية، وتجريح التقاليد الكركية الأصيلة ، من خلال تقديم التراث الكركي في إطار لا يليق بالمشاهد الكريم، ولا يليق بجوهر حضارة الكرك التي أفرزت للمجتمع الأردني قيادات كبيرة كان لها الدور البالغ في الحفاظ على ثرى الوطن من شرور العاديات .
تعتبر محافظة الكرك التي تربض على جبل شامخ جنوب الأردن والتي تحمل بين ثنايها عبق التاريخ والحاضر منذ مهد الحضارة البشرية، والتي تحاكي قلعتها الشماء (خشم العقاب) القدس الشريف، وبرجالها الأشاوس الذين سطروا بدمائهم ملاحم العزة والفخار على امتداد التاريخ القديم والحاضر ، مركزاً هاماً في الجد والعمل وفي البناء والعطاء دون النظر إلى ........
فإن الكركيون لا ينتظرون الشكر ولا الثناء ولكنهم لا يقبلون السخرية أو الهزل على الفضائيات الأردنية ، كما أننا لا نسمح برسم البسمة على وجوه الأردنين على حساب كرامتنا والاستخفاف بعادتنا وتقاليدنا المنبثقة من وجه الحضارة الكركية الأصيلة، بشكلٍ يدعوا إلى السخرية والهزل ولا نسمح العبث (بشخوص الكركية) من قريب أو بعيد.
الأصل فينا حُب الضيف ومن شيمنا إغاثة الملهوف والعفو عند المقدرة والصفح عن الجهلاء .
أرى بأنه من الواجب على مدير تلك القناة مراجعة محتوى هذا البرنامج، الذي قلد يلبي ذوق شريحة من الشباب، لكنه بحاجة لتدقيق بما يبث ويعرض فيه، وبما أنه يحاول إظهار قدرات فريق من الشباب في الإعداد اعتقد أن مهارتهم يجب أن لا تترجم فقط عبر عرض ما يدور في المقاهي من مارثون الشدّة أو سباق الأكل في المطاعم فقط، فهل نرى منهم متابعة ليوم في حياة معلم مدرسة شاب أو واقع شباب مخيم البقعة أو حال شباب غور الصافي، وذلك بما ينسج ورسالة رؤيا "منكم واليكم".؟
أظن أن يجب وقف هذه المهزلة وبخاصة (أغنية الافتتاح آخر راكب عقبة معان) والعبث بمشاعر الأردنيين وتراثهم وتقاليدهم بوجهٍ عام والكركين بشكلٍ خاص، سيما أن هذه العادات والتقاليد قد ورثنها كابرٍ عن كابر ولا نسمح لأي كان العبث فيها وتقديمها بشكل مثير للسخرية .
كما أعتقد بأن حرية مدير القناة أو برامجها تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |
وقاموا بالتجربة التالية:
في كل مرة يحاول أحد القرود تسلق السلم لأخذ الموز، يقوم العلماء يرش باقي القرود بالماء البارد المزعج.
وبعد عدة محاولات من القرود الخمسة تسلق السلم لاخذ الموز، فقد ظهر سلوك معين لدى القرده، اذ اصبحوا يقومون بمنع و ضرب كل قرد يحاول تسلق السلم حتى لا يرشهم اخد بالماء البارد المزعج.
وهكذا ترسخ السلوك بالقرده مع مرور الوقت ولم يجرؤ أي منهم ان يصعد السلم لأخذ الموز، خوفا من الضرب، بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد.
ومن الطبيعي ان أو ما يقوم به القرد الجديد هو محاولة صعود السلم ليأخذ الموز، لكن على الفور فان الأربعة القردة الباقين يضربونه ويجبرونه على النزول
بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري السبب
قام العلماء أيضا بتبديل قرد آخر من القدامى بقرد آخر جديد، وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب، وهكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة، حتى تم تغيير كافة القرود الاولى وصار في القفص خمسة قرود جديدة لم يرش عليهم ماء بارد أبدا، ولا يعرفوا شيء عن ذلك الماء البارد المزعج، لكنهم استمروا بنفس السلوك، اذ كانوا يضربون أي قرد تسول اليه نفسه صعود السلم دون أن يعرفوا ما السبب
لو سألنا القرود: لماذا تضربون القرد الذي يصعد السلم؟
أكيد سيكون الجواب: لا ندري، ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا يصنعون هكذا.
ياأخي المحترم ومع إحترامي الشديد للكرك وأهلها الطيبين وباقي مناطق المملكة والشعب الأردني الكريم، العادات والتقاليد ليست قرآنا منزلا وكوننا ورثناها عن أجدادنا ليس مبررا للإستمرار بالعمل بها تماما كما فعلت القرود بالتجربة الواردة أعلاه دون وجود مايبرر الإستمرار بممارستها.
وكثير من عاداتنا وتقاليدنا قادتنا الى مانعاني منه الآن والأسباب لاتخفى على ممن يمعنون النظر بأحوالنا وإلى مانحن عليه.
مع فائق التقدير.