هيبة الدولة في خبر كان
نعم لقد فقدت الدولة هيبتها وتمرمط شرفها وانتعل فضيخها .. اقول ذلك والالم يعتصرني والحزن يلفني والمجهول يحاصرني ..
نعم ان الدولة بمقوماتها ومكوناتها في الرمق الاخير .. ولن تجدي معها كل الحلول الترقيعية\\ وابر البنج وحبوب التهدئة لم تعد تعطي نتيجة .
دعوكم من المجاملات والكلام الذي لم يعد له طعم .. فالبلد ليس بخير .. والحكومات هي السبب وجاءت حكومة فايز الطراونة لتدمر نفسية المواطنين . وتحملهم من الاعباء ما لا يطيقون.. الحكومات تتغنى بنعمة الامن والامان فعن أي نعمة نتحدث اذ لا يكاد يمر يوم دون صدامات مسلحة بين مواطنين ومواطنين او بين مواطنين وقوات الامن .. عن أي نعمة نتحدث والاخلاق الى انحدار وكبار اللصوص محميون ولا يجرؤ احد ان يقترب من ساحتهم .. عن أي امن وأمان نتحدث والمواطن يدفع حتى ثمن الهواء الذي يتنفسه .. عن أي نعمة نتحدث والشعب يصرف على الحكومة ومن فوقها .. عن أي امان نتحدث والبطالة تتسع رقعتها والبؤس يخيم على كل بيت ... عن أي راحة بال نتحدث والاردني لم يعد قادرا على شراء اوقية لحم بلدي او نصف كيلو لحم مستورد او دجاجة مجمدة او حتى بطيخة يرد بها نفس اطفاله ....
عن أي عدالة نتحدث ومصروف سيارة رئيس الوزراء ذات 8000 سي سي في اليوم تعادل مصروف عشرين سيارة لموظف كحيان ينفق ربع راتبه ثمنا لبنزين سيارته التي تخدمه وتخدم اسرته .. عن أي عدالة نتحدث وسيارات الوزراء وكبار رجال الدولة تسرح وتمرح ونحن من يدفع ويحاسب عنها .. عن أي عدالة نتحدث والمواطن الاردني هو الاكثر اصابة بالجلطات والذبحات الصدرية بسبب القهر والغلاء وفواتير الكهرباء والماء وشركات الخلويات التي باتت تحتال على المواطنين بسبل شتى .. عن أي عدالة نتحدث والبنوك تمص دم الفقراء ومؤسسات الاقراض تنهش لحمه صباح مساء .. عن أي عدالة نتحدث والترفيعات غير المبررة على قفا من يشيل .. والالقاب توزع كما توزع طرود الخير على غير مستحقيها ..
ارجوكم انا اتحدث فقط باسمي وباسم المقهورين من الاردنيين .. اما اولئك المتنغنغون على حساب الوطن والمواطن فلسنا منهم وليسوا منا.. انا اتحدث عن فقراء بحجم مساحة الاردن .. عن عائلات مستورة وعن اسر عفيفة .. عن موظفين عاملين ومتقاعدين ..
عن عاطلين عن العمل .. عن شباب وبنات فاتهم قطار العمر بسبب السياسات الحكومية الظالمة التي كانت تفتح الابواب على مصراعيها امام الاغنياء ليزدادوا ثراء وغنى وتوصد ها في وجه الفقراء ليظلوا عبيدا محكومين .. املهم الوحيد ان يبقوا على قيد الحياة .. ويتجرعوا مرارة الظلم والحرمان .. الشعب الاردني يا سادة يا كرام في حالة من الهيجان .. والجمر تحت الرماد والحرائق ان اشتعلت فسـتحرق الاخضر واليابس وهو مالانتمناه ولا نرضاه وسنحرق انفسنا فداء للوطن قبل ان يحترق الوطن .. ولكنها الحقيقة المرة .. نحن لسنا بحاجة الى انتخابات صورية ولا الى ديموقراطية فوقية نحن لسنا بحاجة الى مجلس أعيان ولا الى مجلس نواب .. ولا الى مزيد من الجنرالات والوجهاء والمشايخ .. نحن لسنا بحاجة الى خطابات توجيهية ولا الى احتفالات بلا طعم .. نحن بحاجة الى اعادة الكرامة لفقراء الاردن ..
نريد ان يعيش الاردني بكبرياء وهذا حق اساسي من حقوقه .. نريد قرارا حاسما وحقيقيا باعادة ما نهب من اموال الشعب من قبل لصوص معروفين لنا جميعنا .. نريد استخراج معادننا وخيراتنا ..نريد اصلاحا حقيقيا يشمل الجميع ولا يستثنى منه احد ..
اجزم ان الاردن ليس فقيرا بموارده وامكاناته .. ارجوكم الا تصدقوا هذه المقولة التي انطلت علينا جميعا ففي الاردن من المعادن والخيرات الكثير الكثير . وفيه من الرجال المهمشين الكثير الكثير ..
الاردن يا سادة يا كرام يمر في ظروف استثنائية ويحتا تجاوزها الى قرارات استثنائية \\..
الفقر والجوع سيكون السبب المباشر في انفلات الشارع .. الظلم وانتفاء العدالة واتباع سياسة قهر المواطنين والتضييق عليهم ستودي بالوطن الى التهلكة .. نحن كلنا للوطن ونموت من اجل الوطن ولكننا لن نموت اكراما لاشخاص هم من قتلوا الوطن وهم من دمروا الوطن وهم جاثمون على صدر الوطن ..
ايها الاردنيون .. افيقوا من سباتكم .. فالوطن ليس على ما يرام .. والمواطن ليس على ما يرام .. انا اطالبكم بالثورة العارمة .. ثورة على الجبن .. ثورة على المنافقين .. ثورة على اللصوص .. ثورة على الحكومات الفاسدة .. ثورة على الغلاء .. ثورة على كل من يريد شرا بهذا البلد .. ولكنها ثورة العقلاء الحكماء الذين لا يحتكمون الى الشارع ولا الى لغة الرصاص واغلاق الطرقات وحرق الاطارات واستخدام القنابل المسيلة للدموع .. ثورة تجعل رجل المخابرات يدرك تماما ما يتحدث به كل اردني من ان البلد ليس بخير ثورة تجعل الشباب يعتصمون ويرفعون كل الشعارات ويلعن كل اللصوص .. صغيرهم وكبيرهم .. ويطالبون بالاصلاح دون ان يعتدى عليهم او تغتال شخصيتهم أو او أن يوصموا بانهم اصحاب اجندة خارجية .. نريد ثورة يقف فيها الجميع يدا بيد وكتفا بكتف لحماية الوطن وتوجيه دفة السفينة الى الشاطيء الآمن .. نريد ثورة عقلانية تشارك فيها وسائل الاعلام كافة بعيدا عن التهريج والمزايدات .. نريد ثورة يقودها حكماء يخافون على الاردن .. وفي الاردن الاف الاطفال الحكماء والاف الشباب الحكماء والاف أهل الحل والعقد الحكماء ... لقد مللنا الوجوه العتيقة .. ولقد سئمنا من اصحاب الدولة واصحاب المعالي الذين اكل عليهم الدهر وشرب .. بصراحة المطلوب مجلس حكماء من عامة الشعب .. ممن ابتلوا بفتن الحكومات وممن عانوا من سؤ السياسات .. نريد وجوها جديدة لا تبحث عن الشهرة .. نظيفة غير منافقة
منتمية للوطن قبل ان يكونها ولاؤها للاشخاص او للمناصب او للمكتسبات .. وحدهم اهل الحل والعقد المهمشين المغيبين القادرون على تشخيص الحالة واقتراح الحلول الموضوعية .. ولا يخفى على احد كم في الاردن من الخبراء والخبرات المدفونة والمغيبة لانها لم ترض بالباطل ان يعلو على الحق .. ولانها كانت تخاف الله اكثر مما تخاف السلطان .. هؤلاء موجودون والاردنيات لم يتوقفن عن انجاب من هم على شاكلتهم .. من حقكم ايها الاردنيون ان تصابوا بالغثيان وأنتم ترون الرعاء يتصدرون المجالس والتجار والسماسرة يسومونكم سؤ العذاب .. ومن واجبكم ان تنحازوا للوطن قبل ان تفقدوه .
ايها الاردنيون .. انا لست من الباحثين عن المناصب ولا الراكضين وراء المواقع ..أنا مجرد اردني حملت قلمي واشهرته في وجه الفساد والفاسدين .. امنيتي ان يظل الاردن بشعبه وقيادته كما هو دائما موطن الاخيار قويه يحمي ضعيفه وغنيه يرعى فقيره .. ولكن الاية الان معكوسة .. والوضع لم يعد يحتمل مزيدا من الدهلزات .. بياني هذا اوجهه مباشرة الى راس النظام .. الى الملك شخصيا واقول له .. الامور ليست على ما يرام .. والشعب يغلي والفقراء يتحينون الفرصة .. والمنافقون يقدمون التقارير الزائفة .. المستقبل مخيف والانتماء يضمحل ويتلاشى .. والهتافات المؤيدة تخرج من الجوف وتطير بالهواء .. نحن المعذبون في الارض .. نحن الموجوعون المقهورون المكتوون بنيران الغلاء .. نحن المتضررون من قرارا لك و للوطن ... أما اولئك المذبذبون واللصوص فانتماؤهم لمن يعطيهم اكثر .. نحن مع الاردن ومع الملك .. وما يزال لدينا بقية من قوة تمكننا من الدفاع عن مواقفنا ..
وان حالات الخروج على القانون ستتوقف مباشرة اذا ما عادت الدولة الى رشدها وانحازت للمواطن وبدأت باصلاح مؤسساتها ..ورب الاسرة اولى بان يبدأ بالاصلاح .. وهو الاقدر على جمع شمل المحبين له وللاردن من غير المنافقين ومن غير الوجوه المحروقة .. نريد مجلس حكماء من بين ابناء الشعب الاردني يجلسون مع الملك بعيدا عن الرقابة الامنية وبعيدا عن وجود رؤساء حكومات ووزراء ساهموا بتدمير اقتصاد الوطن .. نريد اشخاصا يقولون للملك كل شيء ويصارحونه حول كل شيء ..
واظن ان صدق هؤلاء وشجاعتهم اذا ما اخذ بها ستعيد للمواطنين كرامتهم .. انا لست مفكرا ولست فيلسوفا مهمتي طرح الحلول لكنني مجرد مواطن من حقي ان اجتهد .. واشهد الله ان خوفي على الاردن هو الذي يحرقني .. ورغبتي في ان يكون للدولة هيبة ندافع كلنا عنا ونحافظ عليها وشعوري بان الملك عبد الله وقبله المرحوم الملك حسين هم تاج يستحق المحافظة عليه .. لكنهم ابتلوا باشخاص بعضهم لا يخافون الله .. لايسدون من النصائح الا ما فيه مصالحهم .. ووجدوا في قربهم من هذه العائلة الطيبة فرصة لتحقيق مصالحهم ..أما الوطن فهو اخر ما يفكرون به ...
m.katishat@yahoo.com
هيبة الدولة في خبر كان
نعم لقد فقدت الدولة هيبتها وتمرمط شرفها وانتعل فضيخها .. اقول ذلك والالم يعتصرني والحزن يلفني والمجهول يحاصرني ..
نعم ان الدولة بمقوماتها ومكوناتها في الرمق الاخير .. ولن تجدي معها كل الحلول الترقيعية\\ وابر البنج وحبوب التهدئة لم تعد تعطي نتيجة .
دعوكم من المجاملات والكلام الذي لم يعد له طعم .. فالبلد ليس بخير .. والحكومات هي السبب وجاءت حكومة فايز الطراونة لتدمر نفسية المواطنين . وتحملهم من الاعباء ما لا يطيقون.. الحكومات تتغنى بنعمة الامن والامان فعن أي نعمة نتحدث اذ لا يكاد يمر يوم دون صدامات مسلحة بين مواطنين ومواطنين او بين مواطنين وقوات الامن .. عن أي نعمة نتحدث والاخلاق الى انحدار وكبار اللصوص محميون ولا يجرؤ احد ان يقترب من ساحتهم .. عن أي امن وأمان نتحدث والمواطن يدفع حتى ثمن الهواء الذي يتنفسه .. عن أي نعمة نتحدث والشعب يصرف على الحكومة ومن فوقها .. عن أي امان نتحدث والبطالة تتسع رقعتها والبؤس يخيم على كل بيت ... عن أي راحة بال نتحدث والاردني لم يعد قادرا على شراء اوقية لحم بلدي او نصف كيلو لحم مستورد او دجاجة مجمدة او حتى بطيخة يرد بها نفس اطفاله ....
عن أي عدالة نتحدث ومصروف سيارة رئيس الوزراء ذات 8000 سي سي في اليوم تعادل مصروف عشرين سيارة لموظف كحيان ينفق ربع راتبه ثمنا لبنزين سيارته التي تخدمه وتخدم اسرته .. عن أي عدالة نتحدث وسيارات الوزراء وكبار رجال الدولة تسرح وتمرح ونحن من يدفع ويحاسب عنها .. عن أي عدالة نتحدث والمواطن الاردني هو الاكثر اصابة بالجلطات والذبحات الصدرية بسبب القهر والغلاء وفواتير الكهرباء والماء وشركات الخلويات التي باتت تحتال على المواطنين بسبل شتى .. عن أي عدالة نتحدث والبنوك تمص دم الفقراء ومؤسسات الاقراض تنهش لحمه صباح مساء .. عن أي عدالة نتحدث والترفيعات غير المبررة على قفا من يشيل .. والالقاب توزع كما توزع طرود الخير على غير مستحقيها ..
ارجوكم انا اتحدث فقط باسمي وباسم المقهورين من الاردنيين .. اما اولئك المتنغنغون على حساب الوطن والمواطن فلسنا منهم وليسوا منا.. انا اتحدث عن فقراء بحجم مساحة الاردن .. عن عائلات مستورة وعن اسر عفيفة .. عن موظفين عاملين ومتقاعدين ..
عن عاطلين عن العمل .. عن شباب وبنات فاتهم قطار العمر بسبب السياسات الحكومية الظالمة التي كانت تفتح الابواب على مصراعيها امام الاغنياء ليزدادوا ثراء وغنى وتوصد ها في وجه الفقراء ليظلوا عبيدا محكومين .. املهم الوحيد ان يبقوا على قيد الحياة .. ويتجرعوا مرارة الظلم والحرمان .. الشعب الاردني يا سادة يا كرام في حالة من الهيجان .. والجمر تحت الرماد والحرائق ان اشتعلت فسـتحرق الاخضر واليابس وهو مالانتمناه ولا نرضاه وسنحرق انفسنا فداء للوطن قبل ان يحترق الوطن .. ولكنها الحقيقة المرة .. نحن لسنا بحاجة الى انتخابات صورية ولا الى ديموقراطية فوقية نحن لسنا بحاجة الى مجلس أعيان ولا الى مجلس نواب .. ولا الى مزيد من الجنرالات والوجهاء والمشايخ .. نحن لسنا بحاجة الى خطابات توجيهية ولا الى احتفالات بلا طعم .. نحن بحاجة الى اعادة الكرامة لفقراء الاردن ..
نريد ان يعيش الاردني بكبرياء وهذا حق اساسي من حقوقه .. نريد قرارا حاسما وحقيقيا باعادة ما نهب من اموال الشعب من قبل لصوص معروفين لنا جميعنا .. نريد استخراج معادننا وخيراتنا ..نريد اصلاحا حقيقيا يشمل الجميع ولا يستثنى منه احد ..
اجزم ان الاردن ليس فقيرا بموارده وامكاناته .. ارجوكم الا تصدقوا هذه المقولة التي انطلت علينا جميعا ففي الاردن من المعادن والخيرات الكثير الكثير . وفيه من الرجال المهمشين الكثير الكثير ..
الاردن يا سادة يا كرام يمر في ظروف استثنائية ويحتا تجاوزها الى قرارات استثنائية \\..
الفقر والجوع سيكون السبب المباشر في انفلات الشارع .. الظلم وانتفاء العدالة واتباع سياسة قهر المواطنين والتضييق عليهم ستودي بالوطن الى التهلكة .. نحن كلنا للوطن ونموت من اجل الوطن ولكننا لن نموت اكراما لاشخاص هم من قتلوا الوطن وهم من دمروا الوطن وهم جاثمون على صدر الوطن ..
ايها الاردنيون .. افيقوا من سباتكم .. فالوطن ليس على ما يرام .. والمواطن ليس على ما يرام .. انا اطالبكم بالثورة العارمة .. ثورة على الجبن .. ثورة على المنافقين .. ثورة على اللصوص .. ثورة على الحكومات الفاسدة .. ثورة على الغلاء .. ثورة على كل من يريد شرا بهذا البلد .. ولكنها ثورة العقلاء الحكماء الذين لا يحتكمون الى الشارع ولا الى لغة الرصاص واغلاق الطرقات وحرق الاطارات واستخدام القنابل المسيلة للدموع .. ثورة تجعل رجل المخابرات يدرك تماما ما يتحدث به كل اردني من ان البلد ليس بخير ثورة تجعل الشباب يعتصمون ويرفعون كل الشعارات ويلعن كل اللصوص .. صغيرهم وكبيرهم .. ويطالبون بالاصلاح دون ان يعتدى عليهم او تغتال شخصيتهم أو او أن يوصموا بانهم اصحاب اجندة خارجية .. نريد ثورة يقف فيها الجميع يدا بيد وكتفا بكتف لحماية الوطن وتوجيه دفة السفينة الى الشاطيء الآمن .. نريد ثورة عقلانية تشارك فيها وسائل الاعلام كافة بعيدا عن التهريج والمزايدات .. نريد ثورة يقودها حكماء يخافون على الاردن .. وفي الاردن الاف الاطفال الحكماء والاف الشباب الحكماء والاف أهل الحل والعقد الحكماء ... لقد مللنا الوجوه العتيقة .. ولقد سئمنا من اصحاب الدولة واصحاب المعالي الذين اكل عليهم الدهر وشرب .. بصراحة المطلوب مجلس حكماء من عامة الشعب .. ممن ابتلوا بفتن الحكومات وممن عانوا من سؤ السياسات .. نريد وجوها جديدة لا تبحث عن الشهرة .. نظيفة غير منافقة
منتمية للوطن قبل ان يكونها ولاؤها للاشخاص او للمناصب او للمكتسبات .. وحدهم اهل الحل والعقد المهمشين المغيبين القادرون على تشخيص الحالة واقتراح الحلول الموضوعية .. ولا يخفى على احد كم في الاردن من الخبراء والخبرات المدفونة والمغيبة لانها لم ترض بالباطل ان يعلو على الحق .. ولانها كانت تخاف الله اكثر مما تخاف السلطان .. هؤلاء موجودون والاردنيات لم يتوقفن عن انجاب من هم على شاكلتهم .. من حقكم ايها الاردنيون ان تصابوا بالغثيان وأنتم ترون الرعاء يتصدرون المجالس والتجار والسماسرة يسومونكم سؤ العذاب .. ومن واجبكم ان تنحازوا للوطن قبل ان تفقدوه .
ايها الاردنيون .. انا لست من الباحثين عن المناصب ولا الراكضين وراء المواقع ..أنا مجرد اردني حملت قلمي واشهرته في وجه الفساد والفاسدين .. امنيتي ان يظل الاردن بشعبه وقيادته كما هو دائما موطن الاخيار قويه يحمي ضعيفه وغنيه يرعى فقيره .. ولكن الاية الان معكوسة .. والوضع لم يعد يحتمل مزيدا من الدهلزات .. بياني هذا اوجهه مباشرة الى راس النظام .. الى الملك شخصيا واقول له .. الامور ليست على ما يرام .. والشعب يغلي والفقراء يتحينون الفرصة .. والمنافقون يقدمون التقارير الزائفة .. المستقبل مخيف والانتماء يضمحل ويتلاشى .. والهتافات المؤيدة تخرج من الجوف وتطير بالهواء .. نحن المعذبون في الارض .. نحن الموجوعون المقهورون المكتوون بنيران الغلاء .. نحن المتضررون من قرارا لك و للوطن ... أما اولئك المذبذبون واللصوص فانتماؤهم لمن يعطيهم اكثر .. نحن مع الاردن ومع الملك .. وما يزال لدينا بقية من قوة تمكننا من الدفاع عن مواقفنا ..
وان حالات الخروج على القانون ستتوقف مباشرة اذا ما عادت الدولة الى رشدها وانحازت للمواطن وبدأت باصلاح مؤسساتها ..ورب الاسرة اولى بان يبدأ بالاصلاح .. وهو الاقدر على جمع شمل المحبين له وللاردن من غير المنافقين ومن غير الوجوه المحروقة .. نريد مجلس حكماء من بين ابناء الشعب الاردني يجلسون مع الملك بعيدا عن الرقابة الامنية وبعيدا عن وجود رؤساء حكومات ووزراء ساهموا بتدمير اقتصاد الوطن .. نريد اشخاصا يقولون للملك كل شيء ويصارحونه حول كل شيء ..
واظن ان صدق هؤلاء وشجاعتهم اذا ما اخذ بها ستعيد للمواطنين كرامتهم .. انا لست مفكرا ولست فيلسوفا مهمتي طرح الحلول لكنني مجرد مواطن من حقي ان اجتهد .. واشهد الله ان خوفي على الاردن هو الذي يحرقني .. ورغبتي في ان يكون للدولة هيبة ندافع كلنا عنا ونحافظ عليها وشعوري بان الملك عبد الله وقبله المرحوم الملك حسين هم تاج يستحق المحافظة عليه .. لكنهم ابتلوا باشخاص بعضهم لا يخافون الله .. لايسدون من النصائح الا ما فيه مصالحهم .. ووجدوا في قربهم من هذه العائلة الطيبة فرصة لتحقيق مصالحهم ..أما الوطن فهو اخر ما يفكرون به ...
m.katishat@yahoo.com
هيبة الدولة في خبر كان
نعم لقد فقدت الدولة هيبتها وتمرمط شرفها وانتعل فضيخها .. اقول ذلك والالم يعتصرني والحزن يلفني والمجهول يحاصرني ..
نعم ان الدولة بمقوماتها ومكوناتها في الرمق الاخير .. ولن تجدي معها كل الحلول الترقيعية\\ وابر البنج وحبوب التهدئة لم تعد تعطي نتيجة .
دعوكم من المجاملات والكلام الذي لم يعد له طعم .. فالبلد ليس بخير .. والحكومات هي السبب وجاءت حكومة فايز الطراونة لتدمر نفسية المواطنين . وتحملهم من الاعباء ما لا يطيقون.. الحكومات تتغنى بنعمة الامن والامان فعن أي نعمة نتحدث اذ لا يكاد يمر يوم دون صدامات مسلحة بين مواطنين ومواطنين او بين مواطنين وقوات الامن .. عن أي نعمة نتحدث والاخلاق الى انحدار وكبار اللصوص محميون ولا يجرؤ احد ان يقترب من ساحتهم .. عن أي امن وأمان نتحدث والمواطن يدفع حتى ثمن الهواء الذي يتنفسه .. عن أي نعمة نتحدث والشعب يصرف على الحكومة ومن فوقها .. عن أي امان نتحدث والبطالة تتسع رقعتها والبؤس يخيم على كل بيت ... عن أي راحة بال نتحدث والاردني لم يعد قادرا على شراء اوقية لحم بلدي او نصف كيلو لحم مستورد او دجاجة مجمدة او حتى بطيخة يرد بها نفس اطفاله ....
عن أي عدالة نتحدث ومصروف سيارة رئيس الوزراء ذات 8000 سي سي في اليوم تعادل مصروف عشرين سيارة لموظف كحيان ينفق ربع راتبه ثمنا لبنزين سيارته التي تخدمه وتخدم اسرته .. عن أي عدالة نتحدث وسيارات الوزراء وكبار رجال الدولة تسرح وتمرح ونحن من يدفع ويحاسب عنها .. عن أي عدالة نتحدث والمواطن الاردني هو الاكثر اصابة بالجلطات والذبحات الصدرية بسبب القهر والغلاء وفواتير الكهرباء والماء وشركات الخلويات التي باتت تحتال على المواطنين بسبل شتى .. عن أي عدالة نتحدث والبنوك تمص دم الفقراء ومؤسسات الاقراض تنهش لحمه صباح مساء .. عن أي عدالة نتحدث والترفيعات غير المبررة على قفا من يشيل .. والالقاب توزع كما توزع طرود الخير على غير مستحقيها ..
ارجوكم انا اتحدث فقط باسمي وباسم المقهورين من الاردنيين .. اما اولئك المتنغنغون على حساب الوطن والمواطن فلسنا منهم وليسوا منا.. انا اتحدث عن فقراء بحجم مساحة الاردن .. عن عائلات مستورة وعن اسر عفيفة .. عن موظفين عاملين ومتقاعدين ..
عن عاطلين عن العمل .. عن شباب وبنات فاتهم قطار العمر بسبب السياسات الحكومية الظالمة التي كانت تفتح الابواب على مصراعيها امام الاغنياء ليزدادوا ثراء وغنى وتوصد ها في وجه الفقراء ليظلوا عبيدا محكومين .. املهم الوحيد ان يبقوا على قيد الحياة .. ويتجرعوا مرارة الظلم والحرمان .. الشعب الاردني يا سادة يا كرام في حالة من الهيجان .. والجمر تحت الرماد والحرائق ان اشتعلت فسـتحرق الاخضر واليابس وهو مالانتمناه ولا نرضاه وسنحرق انفسنا فداء للوطن قبل ان يحترق الوطن .. ولكنها الحقيقة المرة .. نحن لسنا بحاجة الى انتخابات صورية ولا الى ديموقراطية فوقية نحن لسنا بحاجة الى مجلس أعيان ولا الى مجلس نواب .. ولا الى مزيد من الجنرالات والوجهاء والمشايخ .. نحن لسنا بحاجة الى خطابات توجيهية ولا الى احتفالات بلا طعم .. نحن بحاجة الى اعادة الكرامة لفقراء الاردن ..
نريد ان يعيش الاردني بكبرياء وهذا حق اساسي من حقوقه .. نريد قرارا حاسما وحقيقيا باعادة ما نهب من اموال الشعب من قبل لصوص معروفين لنا جميعنا .. نريد استخراج معادننا وخيراتنا ..نريد اصلاحا حقيقيا يشمل الجميع ولا يستثنى منه احد ..
اجزم ان الاردن ليس فقيرا بموارده وامكاناته .. ارجوكم الا تصدقوا هذه المقولة التي انطلت علينا جميعا ففي الاردن من المعادن والخيرات الكثير الكثير . وفيه من الرجال المهمشين الكثير الكثير ..
الاردن يا سادة يا كرام يمر في ظروف استثنائية ويحتا تجاوزها الى قرارات استثنائية \\..
الفقر والجوع سيكون السبب المباشر في انفلات الشارع .. الظلم وانتفاء العدالة واتباع سياسة قهر المواطنين والتضييق عليهم ستودي بالوطن الى التهلكة .. نحن كلنا للوطن ونموت من اجل الوطن ولكننا لن نموت اكراما لاشخاص هم من قتلوا الوطن وهم من دمروا الوطن وهم جاثمون على صدر الوطن ..
ايها الاردنيون .. افيقوا من سباتكم .. فالوطن ليس على ما يرام .. والمواطن ليس على ما يرام .. انا اطالبكم بالثورة العارمة .. ثورة على الجبن .. ثورة على المنافقين .. ثورة على اللصوص .. ثورة على الحكومات الفاسدة .. ثورة على الغلاء .. ثورة على كل من يريد شرا بهذا البلد .. ولكنها ثورة العقلاء الحكماء الذين لا يحتكمون الى الشارع ولا الى لغة الرصاص واغلاق الطرقات وحرق الاطارات واستخدام القنابل المسيلة للدموع .. ثورة تجعل رجل المخابرات يدرك تماما ما يتحدث به كل اردني من ان البلد ليس بخير ثورة تجعل الشباب يعتصمون ويرفعون كل الشعارات ويلعن كل اللصوص .. صغيرهم وكبيرهم .. ويطالبون بالاصلاح دون ان يعتدى عليهم او تغتال شخصيتهم أو او أن يوصموا بانهم اصحاب اجندة خارجية .. نريد ثورة يقف فيها الجميع يدا بيد وكتفا بكتف لحماية الوطن وتوجيه دفة السفينة الى الشاطيء الآمن .. نريد ثورة عقلانية تشارك فيها وسائل الاعلام كافة بعيدا عن التهريج والمزايدات .. نريد ثورة يقودها حكماء يخافون على الاردن .. وفي الاردن الاف الاطفال الحكماء والاف الشباب الحكماء والاف أهل الحل والعقد الحكماء ... لقد مللنا الوجوه العتيقة .. ولقد سئمنا من اصحاب الدولة واصحاب المعالي الذين اكل عليهم الدهر وشرب .. بصراحة المطلوب مجلس حكماء من عامة الشعب .. ممن ابتلوا بفتن الحكومات وممن عانوا من سؤ السياسات .. نريد وجوها جديدة لا تبحث عن الشهرة .. نظيفة غير منافقة
منتمية للوطن قبل ان يكونها ولاؤها للاشخاص او للمناصب او للمكتسبات .. وحدهم اهل الحل والعقد المهمشين المغيبين القادرون على تشخيص الحالة واقتراح الحلول الموضوعية .. ولا يخفى على احد كم في الاردن من الخبراء والخبرات المدفونة والمغيبة لانها لم ترض بالباطل ان يعلو على الحق .. ولانها كانت تخاف الله اكثر مما تخاف السلطان .. هؤلاء موجودون والاردنيات لم يتوقفن عن انجاب من هم على شاكلتهم .. من حقكم ايها الاردنيون ان تصابوا بالغثيان وأنتم ترون الرعاء يتصدرون المجالس والتجار والسماسرة يسومونكم سؤ العذاب .. ومن واجبكم ان تنحازوا للوطن قبل ان تفقدوه .
ايها الاردنيون .. انا لست من الباحثين عن المناصب ولا الراكضين وراء المواقع ..أنا مجرد اردني حملت قلمي واشهرته في وجه الفساد والفاسدين .. امنيتي ان يظل الاردن بشعبه وقيادته كما هو دائما موطن الاخيار قويه يحمي ضعيفه وغنيه يرعى فقيره .. ولكن الاية الان معكوسة .. والوضع لم يعد يحتمل مزيدا من الدهلزات .. بياني هذا اوجهه مباشرة الى راس النظام .. الى الملك شخصيا واقول له .. الامور ليست على ما يرام .. والشعب يغلي والفقراء يتحينون الفرصة .. والمنافقون يقدمون التقارير الزائفة .. المستقبل مخيف والانتماء يضمحل ويتلاشى .. والهتافات المؤيدة تخرج من الجوف وتطير بالهواء .. نحن المعذبون في الارض .. نحن الموجوعون المقهورون المكتوون بنيران الغلاء .. نحن المتضررون من قرارا لك و للوطن ... أما اولئك المذبذبون واللصوص فانتماؤهم لمن يعطيهم اكثر .. نحن مع الاردن ومع الملك .. وما يزال لدينا بقية من قوة تمكننا من الدفاع عن مواقفنا ..
وان حالات الخروج على القانون ستتوقف مباشرة اذا ما عادت الدولة الى رشدها وانحازت للمواطن وبدأت باصلاح مؤسساتها ..ورب الاسرة اولى بان يبدأ بالاصلاح .. وهو الاقدر على جمع شمل المحبين له وللاردن من غير المنافقين ومن غير الوجوه المحروقة .. نريد مجلس حكماء من بين ابناء الشعب الاردني يجلسون مع الملك بعيدا عن الرقابة الامنية وبعيدا عن وجود رؤساء حكومات ووزراء ساهموا بتدمير اقتصاد الوطن .. نريد اشخاصا يقولون للملك كل شيء ويصارحونه حول كل شيء ..
واظن ان صدق هؤلاء وشجاعتهم اذا ما اخذ بها ستعيد للمواطنين كرامتهم .. انا لست مفكرا ولست فيلسوفا مهمتي طرح الحلول لكنني مجرد مواطن من حقي ان اجتهد .. واشهد الله ان خوفي على الاردن هو الذي يحرقني .. ورغبتي في ان يكون للدولة هيبة ندافع كلنا عنا ونحافظ عليها وشعوري بان الملك عبد الله وقبله المرحوم الملك حسين هم تاج يستحق المحافظة عليه .. لكنهم ابتلوا باشخاص بعضهم لا يخافون الله .. لايسدون من النصائح الا ما فيه مصالحهم .. ووجدوا في قربهم من هذه العائلة الطيبة فرصة لتحقيق مصالحهم ..أما الوطن فهو اخر ما يفكرون به ...
m.katishat@yahoo.com
التعليقات