نعمة من كبرى النعم التي أنعم الله بها على بني البشر أن جعل لهم العقول والأفئدة, لعلها تنفعهم في التفكر والانتباه إلى ما أودع الله في هذا الكون من حقائق, وتجنب ما فيه من مصائب, واتباع ما فيه من دروب تدل على الله وتحث على اتباع الدرب الخفي الجميل نحوه.
وإن من أهم استخدامات هذا العقل البشري - الذي ميز الله به بني البشر عن غيرهم - أن أصبح لكل إنسان حقوق شرعية كثيرة وواجبات تكافئ ما اكتسب من حقوق مصونة, ومن إحدى هذه الحقوق - التي لا شك في كونها أساسية للإنسان - أن يشارك في مختلف المجالات برأيه إيجابا أو إعراضا, فكان لزاما عليه أن يقدم رأيه بكل صدق وإخلاص بعيدا عن التحيز والتطرف.
ولم تقصر الجامعات الأردنية في تفعيل روح الاقتراع والانتخاب لدى الطالب الجامعي, الذي يرجى منه أن يكون شخصا مهما في مستقبل الوطن الزاهر الذي يبنيه أبناؤه طوبة طوبة, ولكن واقع الحال بات مؤلما ومحرجا (وقاتلا بعض الأحيان!), حيث بدأنا نرى أن الانتخابات الجامعية باتت وسيلة لإبداء فئة من الفئات كرهها لفئات أخرى, بدلا من تعاون الفئات في خدمة الطالب الجامعي نحو حياة جامعية أفضل.
وإن من جل أسفي وحسرتي وحرقتي على الشباب الذي أصبح ينتظر الفرصة كل عام مرة, ليشكل مجموعة كبيرة تردد هاتفة بعبارات غير لائقة بطالب جامعي ولا حتى بصائع في أوسخ شارع, تسيء كل الإساءة إلى فئة أخرى دون اهتمام بمشاعرهم, بغض النظر عن الأشخاص الذين يستمعون إلى هذه الهتافات المشينة المهينة التي ما أنزل الله بها من سلطان!
ولم يقف الحال بنا إلى هذه الخطوة الحرجة المخزية أمام الأمم والشعوب الأخرى, بل أصبح الطلاب الجامعيون (رجال المستقبل الواعد) يشهرون السلاح القاتل في وجه طلاب آخرين, ليس لأنهم يدافعون عن دين أو شرف أو عرض ... بل لأنهم لا يتقبلون الآخر في حياتهم!
أين أنتم يا من قال فيكم رب العزة: (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر))؟!
وفي ختام هذا القول, أناشد كل قلب فيه ذرة من إيمان وغيرة على أمة الإسلام والمسلمين أن يتفكر في حالنا المشين الذي أصبح عارا علينا أمام الجميع, وأن يعيد حساباته الشخصية ليبتعد عن عادات الجاهلية والقبلية التي ليس من شأنها إلا أن تضع أمتنا في أسفل سافلين!
ليث الغرايبة - جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
نعمة من كبرى النعم التي أنعم الله بها على بني البشر أن جعل لهم العقول والأفئدة, لعلها تنفعهم في التفكر والانتباه إلى ما أودع الله في هذا الكون من حقائق, وتجنب ما فيه من مصائب, واتباع ما فيه من دروب تدل على الله وتحث على اتباع الدرب الخفي الجميل نحوه.
وإن من أهم استخدامات هذا العقل البشري - الذي ميز الله به بني البشر عن غيرهم - أن أصبح لكل إنسان حقوق شرعية كثيرة وواجبات تكافئ ما اكتسب من حقوق مصونة, ومن إحدى هذه الحقوق - التي لا شك في كونها أساسية للإنسان - أن يشارك في مختلف المجالات برأيه إيجابا أو إعراضا, فكان لزاما عليه أن يقدم رأيه بكل صدق وإخلاص بعيدا عن التحيز والتطرف.
ولم تقصر الجامعات الأردنية في تفعيل روح الاقتراع والانتخاب لدى الطالب الجامعي, الذي يرجى منه أن يكون شخصا مهما في مستقبل الوطن الزاهر الذي يبنيه أبناؤه طوبة طوبة, ولكن واقع الحال بات مؤلما ومحرجا (وقاتلا بعض الأحيان!), حيث بدأنا نرى أن الانتخابات الجامعية باتت وسيلة لإبداء فئة من الفئات كرهها لفئات أخرى, بدلا من تعاون الفئات في خدمة الطالب الجامعي نحو حياة جامعية أفضل.
وإن من جل أسفي وحسرتي وحرقتي على الشباب الذي أصبح ينتظر الفرصة كل عام مرة, ليشكل مجموعة كبيرة تردد هاتفة بعبارات غير لائقة بطالب جامعي ولا حتى بصائع في أوسخ شارع, تسيء كل الإساءة إلى فئة أخرى دون اهتمام بمشاعرهم, بغض النظر عن الأشخاص الذين يستمعون إلى هذه الهتافات المشينة المهينة التي ما أنزل الله بها من سلطان!
ولم يقف الحال بنا إلى هذه الخطوة الحرجة المخزية أمام الأمم والشعوب الأخرى, بل أصبح الطلاب الجامعيون (رجال المستقبل الواعد) يشهرون السلاح القاتل في وجه طلاب آخرين, ليس لأنهم يدافعون عن دين أو شرف أو عرض ... بل لأنهم لا يتقبلون الآخر في حياتهم!
أين أنتم يا من قال فيكم رب العزة: (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر))؟!
وفي ختام هذا القول, أناشد كل قلب فيه ذرة من إيمان وغيرة على أمة الإسلام والمسلمين أن يتفكر في حالنا المشين الذي أصبح عارا علينا أمام الجميع, وأن يعيد حساباته الشخصية ليبتعد عن عادات الجاهلية والقبلية التي ليس من شأنها إلا أن تضع أمتنا في أسفل سافلين!
ليث الغرايبة - جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
نعمة من كبرى النعم التي أنعم الله بها على بني البشر أن جعل لهم العقول والأفئدة, لعلها تنفعهم في التفكر والانتباه إلى ما أودع الله في هذا الكون من حقائق, وتجنب ما فيه من مصائب, واتباع ما فيه من دروب تدل على الله وتحث على اتباع الدرب الخفي الجميل نحوه.
وإن من أهم استخدامات هذا العقل البشري - الذي ميز الله به بني البشر عن غيرهم - أن أصبح لكل إنسان حقوق شرعية كثيرة وواجبات تكافئ ما اكتسب من حقوق مصونة, ومن إحدى هذه الحقوق - التي لا شك في كونها أساسية للإنسان - أن يشارك في مختلف المجالات برأيه إيجابا أو إعراضا, فكان لزاما عليه أن يقدم رأيه بكل صدق وإخلاص بعيدا عن التحيز والتطرف.
ولم تقصر الجامعات الأردنية في تفعيل روح الاقتراع والانتخاب لدى الطالب الجامعي, الذي يرجى منه أن يكون شخصا مهما في مستقبل الوطن الزاهر الذي يبنيه أبناؤه طوبة طوبة, ولكن واقع الحال بات مؤلما ومحرجا (وقاتلا بعض الأحيان!), حيث بدأنا نرى أن الانتخابات الجامعية باتت وسيلة لإبداء فئة من الفئات كرهها لفئات أخرى, بدلا من تعاون الفئات في خدمة الطالب الجامعي نحو حياة جامعية أفضل.
وإن من جل أسفي وحسرتي وحرقتي على الشباب الذي أصبح ينتظر الفرصة كل عام مرة, ليشكل مجموعة كبيرة تردد هاتفة بعبارات غير لائقة بطالب جامعي ولا حتى بصائع في أوسخ شارع, تسيء كل الإساءة إلى فئة أخرى دون اهتمام بمشاعرهم, بغض النظر عن الأشخاص الذين يستمعون إلى هذه الهتافات المشينة المهينة التي ما أنزل الله بها من سلطان!
ولم يقف الحال بنا إلى هذه الخطوة الحرجة المخزية أمام الأمم والشعوب الأخرى, بل أصبح الطلاب الجامعيون (رجال المستقبل الواعد) يشهرون السلاح القاتل في وجه طلاب آخرين, ليس لأنهم يدافعون عن دين أو شرف أو عرض ... بل لأنهم لا يتقبلون الآخر في حياتهم!
أين أنتم يا من قال فيكم رب العزة: (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر))؟!
وفي ختام هذا القول, أناشد كل قلب فيه ذرة من إيمان وغيرة على أمة الإسلام والمسلمين أن يتفكر في حالنا المشين الذي أصبح عارا علينا أمام الجميع, وأن يعيد حساباته الشخصية ليبتعد عن عادات الجاهلية والقبلية التي ليس من شأنها إلا أن تضع أمتنا في أسفل سافلين!
ليث الغرايبة - جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
التعليقات
شكرا أخ ليث على نقل الصورة ,,, ونتمنى من الناس تسمع الكلام وما نظل... قدام خلق الله