لقد غاب عن الذهن، او ربما تناسى الرئيس او لامر هو يعلمه، بان الاساس في رحيل حكومة البخيت وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة هو ما يجري من حراك واحتجاجات، وبان الحراك على الارض في توسع وتعمق وتوالد وسقوف غير مسبوقة لامست الذروة، وتشهد الساحة ولادة لجان وتجمعات وتيارات جديدة للاصلاح والتغيير، وكان المطلوب العمل على تشكيلة حكومية تساعد وتساهم في التهدئة..
ولكن ما جرى عكس ذلك تماما،ولم يراعى كل ذلك، وكانت النتيجة بينة في الجمعة الاولى بعد تشكيل الحكومة، رغم عدم مشاركة الاسلاميين وغلق وسط البلد مؤقتا ، الا ان الشعارات والسقوف ارتفعت اكثر واكثر لاول مرة في السلط والطفيلة والكرك ومعان ودخول ساحات جديد في الرمثا وجرش وغيرها، وهي رد فعل واضح على تشكيلة هذه الحكومة ، بل كانت الشعارات مباشرة في رفض الحكومة وتشكيلتها ..
لم يعد امام الرئيس من خيارات فعلية وسياسية وعملية بعد ان قوبلت حكومته بالرفض المبكر، وبدات برصيد شعبي لامس الصفر لاول مرة في تاريخ الحكومات، وتصاعدت معها الاحتجاجات والحراكات وتوسعت افقيا في ساحات جديدة وعاموديا في شعارات مرتفعة اكثر خلافا للمهمة الرئيسة المكلفة بها.
وحتى لو اقدمت الحكومة على برامج اصلاح وتعديلات دستورية جديدة وكافحت الفساد فان منطق السياسة والحكمة تقتضي ان تقدم تلك التعديلات والاجراءات من قبل حكومة مقبولة شعبيا او حكومة انقاذ وطني تحظى بالقبول ورضى الناس لتلقى صدى ايجابي يقترن بالقبول العام ولا تذهب تلك التعديلات والاجراءات ادراج الرياح كما سبق وذهبت من قبلها تلك التعديلات ..
بقي الخيار الوحيد المتمثل بالرحيل المبكر وتشكيل حكومة انقاذ وطني قبل فوات الاوان، صحيح انها خطوة سياسية كبيرة مستغربة ونادرة في عالم السياسة، ولكنها تشكل مخرجا وصدمة قوية ومتقدمة لامتصاص الاحتقان وتهدئة النفوس للبدئ باصلاحات سياسية تجنبنا مزيد من التصعيد لا نعرف مداه ..
د. محمد احمد جميعان
drmjumian@gmail.com
www.drjumian.co.cc
خلوي/ 0795849459
لقد غاب عن الذهن، او ربما تناسى الرئيس او لامر هو يعلمه، بان الاساس في رحيل حكومة البخيت وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة هو ما يجري من حراك واحتجاجات، وبان الحراك على الارض في توسع وتعمق وتوالد وسقوف غير مسبوقة لامست الذروة، وتشهد الساحة ولادة لجان وتجمعات وتيارات جديدة للاصلاح والتغيير، وكان المطلوب العمل على تشكيلة حكومية تساعد وتساهم في التهدئة..
ولكن ما جرى عكس ذلك تماما،ولم يراعى كل ذلك، وكانت النتيجة بينة في الجمعة الاولى بعد تشكيل الحكومة، رغم عدم مشاركة الاسلاميين وغلق وسط البلد مؤقتا ، الا ان الشعارات والسقوف ارتفعت اكثر واكثر لاول مرة في السلط والطفيلة والكرك ومعان ودخول ساحات جديد في الرمثا وجرش وغيرها، وهي رد فعل واضح على تشكيلة هذه الحكومة ، بل كانت الشعارات مباشرة في رفض الحكومة وتشكيلتها ..
لم يعد امام الرئيس من خيارات فعلية وسياسية وعملية بعد ان قوبلت حكومته بالرفض المبكر، وبدات برصيد شعبي لامس الصفر لاول مرة في تاريخ الحكومات، وتصاعدت معها الاحتجاجات والحراكات وتوسعت افقيا في ساحات جديدة وعاموديا في شعارات مرتفعة اكثر خلافا للمهمة الرئيسة المكلفة بها.
وحتى لو اقدمت الحكومة على برامج اصلاح وتعديلات دستورية جديدة وكافحت الفساد فان منطق السياسة والحكمة تقتضي ان تقدم تلك التعديلات والاجراءات من قبل حكومة مقبولة شعبيا او حكومة انقاذ وطني تحظى بالقبول ورضى الناس لتلقى صدى ايجابي يقترن بالقبول العام ولا تذهب تلك التعديلات والاجراءات ادراج الرياح كما سبق وذهبت من قبلها تلك التعديلات ..
بقي الخيار الوحيد المتمثل بالرحيل المبكر وتشكيل حكومة انقاذ وطني قبل فوات الاوان، صحيح انها خطوة سياسية كبيرة مستغربة ونادرة في عالم السياسة، ولكنها تشكل مخرجا وصدمة قوية ومتقدمة لامتصاص الاحتقان وتهدئة النفوس للبدئ باصلاحات سياسية تجنبنا مزيد من التصعيد لا نعرف مداه ..
د. محمد احمد جميعان
drmjumian@gmail.com
www.drjumian.co.cc
خلوي/ 0795849459
لقد غاب عن الذهن، او ربما تناسى الرئيس او لامر هو يعلمه، بان الاساس في رحيل حكومة البخيت وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة هو ما يجري من حراك واحتجاجات، وبان الحراك على الارض في توسع وتعمق وتوالد وسقوف غير مسبوقة لامست الذروة، وتشهد الساحة ولادة لجان وتجمعات وتيارات جديدة للاصلاح والتغيير، وكان المطلوب العمل على تشكيلة حكومية تساعد وتساهم في التهدئة..
ولكن ما جرى عكس ذلك تماما،ولم يراعى كل ذلك، وكانت النتيجة بينة في الجمعة الاولى بعد تشكيل الحكومة، رغم عدم مشاركة الاسلاميين وغلق وسط البلد مؤقتا ، الا ان الشعارات والسقوف ارتفعت اكثر واكثر لاول مرة في السلط والطفيلة والكرك ومعان ودخول ساحات جديد في الرمثا وجرش وغيرها، وهي رد فعل واضح على تشكيلة هذه الحكومة ، بل كانت الشعارات مباشرة في رفض الحكومة وتشكيلتها ..
لم يعد امام الرئيس من خيارات فعلية وسياسية وعملية بعد ان قوبلت حكومته بالرفض المبكر، وبدات برصيد شعبي لامس الصفر لاول مرة في تاريخ الحكومات، وتصاعدت معها الاحتجاجات والحراكات وتوسعت افقيا في ساحات جديدة وعاموديا في شعارات مرتفعة اكثر خلافا للمهمة الرئيسة المكلفة بها.
وحتى لو اقدمت الحكومة على برامج اصلاح وتعديلات دستورية جديدة وكافحت الفساد فان منطق السياسة والحكمة تقتضي ان تقدم تلك التعديلات والاجراءات من قبل حكومة مقبولة شعبيا او حكومة انقاذ وطني تحظى بالقبول ورضى الناس لتلقى صدى ايجابي يقترن بالقبول العام ولا تذهب تلك التعديلات والاجراءات ادراج الرياح كما سبق وذهبت من قبلها تلك التعديلات ..
بقي الخيار الوحيد المتمثل بالرحيل المبكر وتشكيل حكومة انقاذ وطني قبل فوات الاوان، صحيح انها خطوة سياسية كبيرة مستغربة ونادرة في عالم السياسة، ولكنها تشكل مخرجا وصدمة قوية ومتقدمة لامتصاص الاحتقان وتهدئة النفوس للبدئ باصلاحات سياسية تجنبنا مزيد من التصعيد لا نعرف مداه ..
د. محمد احمد جميعان
drmjumian@gmail.com
www.drjumian.co.cc
خلوي/ 0795849459
التعليقات