الكاتبة مها احمد
كنا ومنذ صغري انا وعائلتي نعيش عيشة الفقر حيث كان ابي يعمل عاملا بسيطاً وبالكاد كان قادرا على إطعام عشرة أبناء له وأمهم وبيتنا كان بالإيجار.
ولأنني ذقت طعم الفقر تولدت عندي عقدة منه ، وحتى اقبر ذلك الفقر أخذت على نفسي ان اجتهد بالدراسة ﻷعمل، وفعلا حصلت على معدل مناسب بالتوجيهي ودخلت الجامعة وكم كانت فرحتي كبيرة عندما حصلت على الشهادة وقلت في نفسي سأعمل واعوض اهلي ايام الفقر التي كنا نعاني منها.
ولكن وكما يقولون تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فأخذت ابحث عن عمل ولم أجد ، وعندما أصبح عمري 40 عاما حصلت على وظيفة مدرسة ففرحت بها كثيراً وقلت أنني وبعد هذا اليوم سأشتري كل ما تشتهيه نفسي وحتى اشقائي سأشتري لهم كل ما يطلبونه ولن اجعلهم يحتاجون لشيء.
وأخذت اعمل وادعوا اشقائي المتزوجين واشتري لأبنائهم الهدايا واشتري لأمي حتى اعوضها حياة الحرمان التي كانت تعاني منه وما أن يأتي آخر الشهر حتى أستنفذ كل قرش من راتبي.
وكنت لا أرى أي شيء حتى اقوم بشرائه وخاصة قطع الحلوى التي أحبها كثيراً وبقيت على هذا الحال ستة أشهر وكنت سعيدة بذلك.
وفي يوم من الايام قمت بعمل طعام الغداء لاشقائي ووقعت في وقتها مغشيا علي وتم نقلي للمستشفى ، وهنا حدثت المفاجأة حيث قال لي الطبيب أنني مصابة بضعف عام وعندي ارتفاع بالدهون وعلي الإبتعاد عن الحلويات والاملاح ، وإذا لم التزم بالتعليمات والعلاج سأصاب بمرض السكري لا قدر الله.
وهنا لم أصدق ما قاله لي الطبيب بالابتعاد عن كل هذه الأطعمة الشهية وعلى هذا إذن ماذا آكل انا حيث قال لي أن ابتعد عن الحلويات والعصائر والاملاح والمخللات فكيف يكون هذا وانا اذا لم آكل في اليوم ولو قطعة حلوى صغيرة فإنني أشعر بالحرمان والتعاسة.
وفعلا بعدها أصبحت حياتي مملة ولا اشعر بالفرح ابدا وقد كنت وأنا صغيرة محرومة من هذه ألاشياء بسبب الفقر والآن أصبحت محرومة منها بسبب المرض ، وعرفت حينها ان الصحة لا تدوم ولا تقدر بثمن وتمنيت حينها لو أنني ارجع فقيرة كما كنت ولكن ابقى بصحتي دون مرض، وحتى أن راتبي لم يعد له قيمة ولم أعد اشتري كما في السابق حيث اعطي لأمي جزءاً منه والباقي يبقى كما هو معي.
وأصبحت في كآبة لا ارغب في العيش وقلت علي أن اعرض نفسي على طبيب نفسي ، لعلي أجد حلا لحالتي وكنت أتساءل اانا فعلاً بحاجة لعلاج نفسي ام أنه شعوراً مؤقتاً وسوف يزول بإذن الله ، فقلت اعرض عليكم مشكلتي هذه لتنصحونني ماذا أفعل.
ودمتم طيبين.
الكاتبة مها احمد
كنا ومنذ صغري انا وعائلتي نعيش عيشة الفقر حيث كان ابي يعمل عاملا بسيطاً وبالكاد كان قادرا على إطعام عشرة أبناء له وأمهم وبيتنا كان بالإيجار.
ولأنني ذقت طعم الفقر تولدت عندي عقدة منه ، وحتى اقبر ذلك الفقر أخذت على نفسي ان اجتهد بالدراسة ﻷعمل، وفعلا حصلت على معدل مناسب بالتوجيهي ودخلت الجامعة وكم كانت فرحتي كبيرة عندما حصلت على الشهادة وقلت في نفسي سأعمل واعوض اهلي ايام الفقر التي كنا نعاني منها.
ولكن وكما يقولون تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فأخذت ابحث عن عمل ولم أجد ، وعندما أصبح عمري 40 عاما حصلت على وظيفة مدرسة ففرحت بها كثيراً وقلت أنني وبعد هذا اليوم سأشتري كل ما تشتهيه نفسي وحتى اشقائي سأشتري لهم كل ما يطلبونه ولن اجعلهم يحتاجون لشيء.
وأخذت اعمل وادعوا اشقائي المتزوجين واشتري لأبنائهم الهدايا واشتري لأمي حتى اعوضها حياة الحرمان التي كانت تعاني منه وما أن يأتي آخر الشهر حتى أستنفذ كل قرش من راتبي.
وكنت لا أرى أي شيء حتى اقوم بشرائه وخاصة قطع الحلوى التي أحبها كثيراً وبقيت على هذا الحال ستة أشهر وكنت سعيدة بذلك.
وفي يوم من الايام قمت بعمل طعام الغداء لاشقائي ووقعت في وقتها مغشيا علي وتم نقلي للمستشفى ، وهنا حدثت المفاجأة حيث قال لي الطبيب أنني مصابة بضعف عام وعندي ارتفاع بالدهون وعلي الإبتعاد عن الحلويات والاملاح ، وإذا لم التزم بالتعليمات والعلاج سأصاب بمرض السكري لا قدر الله.
وهنا لم أصدق ما قاله لي الطبيب بالابتعاد عن كل هذه الأطعمة الشهية وعلى هذا إذن ماذا آكل انا حيث قال لي أن ابتعد عن الحلويات والعصائر والاملاح والمخللات فكيف يكون هذا وانا اذا لم آكل في اليوم ولو قطعة حلوى صغيرة فإنني أشعر بالحرمان والتعاسة.
وفعلا بعدها أصبحت حياتي مملة ولا اشعر بالفرح ابدا وقد كنت وأنا صغيرة محرومة من هذه ألاشياء بسبب الفقر والآن أصبحت محرومة منها بسبب المرض ، وعرفت حينها ان الصحة لا تدوم ولا تقدر بثمن وتمنيت حينها لو أنني ارجع فقيرة كما كنت ولكن ابقى بصحتي دون مرض، وحتى أن راتبي لم يعد له قيمة ولم أعد اشتري كما في السابق حيث اعطي لأمي جزءاً منه والباقي يبقى كما هو معي.
وأصبحت في كآبة لا ارغب في العيش وقلت علي أن اعرض نفسي على طبيب نفسي ، لعلي أجد حلا لحالتي وكنت أتساءل اانا فعلاً بحاجة لعلاج نفسي ام أنه شعوراً مؤقتاً وسوف يزول بإذن الله ، فقلت اعرض عليكم مشكلتي هذه لتنصحونني ماذا أفعل.
ودمتم طيبين.
الكاتبة مها احمد
كنا ومنذ صغري انا وعائلتي نعيش عيشة الفقر حيث كان ابي يعمل عاملا بسيطاً وبالكاد كان قادرا على إطعام عشرة أبناء له وأمهم وبيتنا كان بالإيجار.
ولأنني ذقت طعم الفقر تولدت عندي عقدة منه ، وحتى اقبر ذلك الفقر أخذت على نفسي ان اجتهد بالدراسة ﻷعمل، وفعلا حصلت على معدل مناسب بالتوجيهي ودخلت الجامعة وكم كانت فرحتي كبيرة عندما حصلت على الشهادة وقلت في نفسي سأعمل واعوض اهلي ايام الفقر التي كنا نعاني منها.
ولكن وكما يقولون تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فأخذت ابحث عن عمل ولم أجد ، وعندما أصبح عمري 40 عاما حصلت على وظيفة مدرسة ففرحت بها كثيراً وقلت أنني وبعد هذا اليوم سأشتري كل ما تشتهيه نفسي وحتى اشقائي سأشتري لهم كل ما يطلبونه ولن اجعلهم يحتاجون لشيء.
وأخذت اعمل وادعوا اشقائي المتزوجين واشتري لأبنائهم الهدايا واشتري لأمي حتى اعوضها حياة الحرمان التي كانت تعاني منه وما أن يأتي آخر الشهر حتى أستنفذ كل قرش من راتبي.
وكنت لا أرى أي شيء حتى اقوم بشرائه وخاصة قطع الحلوى التي أحبها كثيراً وبقيت على هذا الحال ستة أشهر وكنت سعيدة بذلك.
وفي يوم من الايام قمت بعمل طعام الغداء لاشقائي ووقعت في وقتها مغشيا علي وتم نقلي للمستشفى ، وهنا حدثت المفاجأة حيث قال لي الطبيب أنني مصابة بضعف عام وعندي ارتفاع بالدهون وعلي الإبتعاد عن الحلويات والاملاح ، وإذا لم التزم بالتعليمات والعلاج سأصاب بمرض السكري لا قدر الله.
وهنا لم أصدق ما قاله لي الطبيب بالابتعاد عن كل هذه الأطعمة الشهية وعلى هذا إذن ماذا آكل انا حيث قال لي أن ابتعد عن الحلويات والعصائر والاملاح والمخللات فكيف يكون هذا وانا اذا لم آكل في اليوم ولو قطعة حلوى صغيرة فإنني أشعر بالحرمان والتعاسة.
وفعلا بعدها أصبحت حياتي مملة ولا اشعر بالفرح ابدا وقد كنت وأنا صغيرة محرومة من هذه ألاشياء بسبب الفقر والآن أصبحت محرومة منها بسبب المرض ، وعرفت حينها ان الصحة لا تدوم ولا تقدر بثمن وتمنيت حينها لو أنني ارجع فقيرة كما كنت ولكن ابقى بصحتي دون مرض، وحتى أن راتبي لم يعد له قيمة ولم أعد اشتري كما في السابق حيث اعطي لأمي جزءاً منه والباقي يبقى كما هو معي.
وأصبحت في كآبة لا ارغب في العيش وقلت علي أن اعرض نفسي على طبيب نفسي ، لعلي أجد حلا لحالتي وكنت أتساءل اانا فعلاً بحاجة لعلاج نفسي ام أنه شعوراً مؤقتاً وسوف يزول بإذن الله ، فقلت اعرض عليكم مشكلتي هذه لتنصحونني ماذا أفعل.
ودمتم طيبين.
التعليقات
راااائع
مساء الخير
مابتعرفي اكياس الشوي انتي ؟؟
بعبيهم باكياس الشوي شو المشكله مع قطع جزر كبيره بتجننوا هههههه
نرجع لموضوعنا ,, عنده عشره ؟؟؟
شكله الحج ماكان عنده تلفزيون ؟؟؟ هههههه
قسما بالله لما قلتي وقعت مغشيا علي قلت حامل ههههه
يخرب بيتك ؟؟؟ هههههه
فضحك الصيدلي منه ساخرًا وقال له نعم لدينا، ولدينا مرهم للحجر وللحديد.
هل تريد نوعية ممتازة مستوردة أم نوعية عاديّة مصنوعة في البلاد؟
فقال الرجل: اعطني النوعية الممتازة المستوردة.
ردّ عليه الصيدلي ساخرًا: إنّها غالية، أقول لك ذلك مقدّمًا. ثمّ انهمر ضاحكًا.
رفع العامل يديه أمام الصيدلي وقال له: إنّي عامل أشتغل في الاسمنت،
وقد علق الاسمنت في يديّ ولا أستطيع أن ألمس وجه ابنتي الصغيرة لكي أداعبها.
إذا كانت النوعية الممتازة المستوردة التي لديك تزيل هذا الاسمنت، فاعطني إياها وسأتدبّر ثمنها.
تجمّدت الضحكات الساخرة للصيدلي على شفتيه ورأى نفسه حقيرّا صغيرًا کما لم یراها من قبل.
فهو لم يحضن أطفاله منذ زمن ولم يدللهم ولم يحن عليهم ابدا
الفقر فقر القلوب وليس الجيوب
شكرًا للعقول الراقية .......
و إن الأحمق يعيش ليأكل
و إن المؤمن يعيش ليعبد الله
شو رايك اوافق ولا لا
حكتلها وافقي قبل ما يصحى ويشوفك
يخرب بيتها حطمت نفسيتها #للبنت ههههه
ياخي دوا الاكتئاب مابنصرف الا بروشيته من دكتور
عقد زواج وصورة مرتك مابنفع
"والحزن فى حوش الحنايـا بفـاروع"
"أمسيت من وصل المواليـف مـزاح"
"وأصبحت من فرقى المواليف مفجوع"
"البارحه فى غبـة الوصـل سبـاح"
"واليوم من عرش المواصيل مخلـوع"
"ياصاحبى صرح الهوى والوفى طاح"
"والقلب كنه مـن عراويـه مقشـوع"
"كان أحسب إن لحبنا عشـرة أرواح"
"إلين شفت الحبـل بيديـه مقطـوع"
"يوم العهد به حده إسبـوع لـى راح"
"إسبوع ويعوّد علي شـوق ودمـوع"
"واليوم خمس سنين والهـم مـازاح"
"هم الفراق اللى بلا عـذر مشـروع"
"أستغفرالله تسعـة شهـور ياصـاح"
"فى غيبته قمت احسب اليوم بإسبوع!"
"العام خلي يسمـع القلـب لا صـاح"
"واليوم مهما صاح ماهـو بمسمـوع"
"ضاع الحساب وشفت برق الجفا لاح"
"وأيست لولا إن الرجا فـي مـزروع"
"وحالي نحل والحال مهوب منسـاح"
"من كثر ماأظمأ للمواصيـل وأجـوع"
"بليت في من دونه سيـوف ورمـاح"
"وغدا علي وصله مثل حبـة الكـوع"
"له مني إن سره على الناس مابـاح"
"ولي منه إن الصد غصبٍ بلا طـوع"
(الرفقة الدافئة)
يرجي الاعتناء بقراءته
ونشره بين الأصحاب والمجموعات
لأهميته للكاتب الدكتور ميسرة طاهر
اختر رفقة تصحبك العمر كله ..
تعطيهم ويعطونك .. يأخذون منك وتأخذ منهم ..
تتفقون ، تختلفون ، تتعاتبون .
ثم تضحكون على ذلك معًا
آخر كل نهار !
( رفقة تسمع حكاياتهم للمرة الألف
ولا تتذمر )
اختر رفقة لا تهجرك بعد سنوات ، رفقة دافئة تعايرها بالشيب وتعايرك بتجاعيد الزمان ..
اختر رفقة يفرحون لفرحك ،
ويحزنون لحزنك ، ويردون غيبتك
و يسترون عيبك بلا خوف من أنك ستمضي وحيداً ..
اختر من سيشيخون معك ، ومن سيجلسون بعزائك بعد عمر طويل !
وأهمهم من ( سيرافقونك إلى الجنة ).
ليس القروب مجموعة أسماء ومشاركات فقط
وإنما هو : كتلة قلوب تقودها " قيم "
فما أحوجنا لتصافي القلوب
لِتُعيننا على " الدروب "
قال تعالى :
{ وسيق الذين اتقوا ربهم
إلى الجنة زمراً }
يقول ابن القيم :
" يأبى الله تعالى ..
أن يدخل الناس الجنة فرادى ،
فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
احرص على من يحبك من قلبه ..
واجعله كالقلادة على صدرك ..
وضعه كالتاج على راسك..
فربما لو خسرته سيصعب عليك
ان تجد روحاً كروحه
صاحب الصالحين
فإنهم إذا غبت عنهم ( فقدوك )
وإذا غفلت ( نبهوك )
وإذا دعوا لأنفسهم ( لم ينسوك )
هم كالنجوم :
إذا ضلت سفينتك في بحر الحياة ( أرشدوك )
وغدا تحت عرش الرحمن
( ينتظروك )
ألا يكفيك أنهم في "الله"
( أحبوك ) ؟
نسال الله .. ان يجعلنا وإياكم
ووالدينا ومن نحبهم ندخل الجنة سويا.. اللهم آمين .إهداء لخير صحبه
تحية اخت السوسنة
وموضوع جميل عن الاصدقاء الاوفياء
وتسلمي
بكرة الكل منسف.
والشوق يامحبوب في ناظري شاب
رد النظر خليت بالكف جمره
لهيبها في داخل القلب شباب
عز الخبر والمهتوي ضاق صدره
يامن يرد العلم عن هاك الاحباب
طيفه عبر ماارسل مع الطيف عذره
هو خاطره من لوعتي مابعد طاب
هو ما ذكر ان الجفا فيه كسره
للخافق الي من هوى صاحبه ذاب
ارحم الي معاك ما جابه الورق جابه
جاك علم الصحيح و راح هرج المزوحي
كل شي الا التّفرق ماحسبنا حسابه
مـأقوى زعل حبيب قلــبي وعيني
مادام قلــبى ياأريش العــين مغليـــك
اطلب ولــك روحى ومـافى يدينـــي
لاتنشــغل مـــالك وزيـــن يضاهيك
أبيــــــك أنالـــوكــان غيــــرك يبيبنـي
يـوم الله احسن صورتك خصني فيك
فـــيك الجمال وصادق الــود فينـي
هيَّا تعالي .. وأسرِعي
خطوه على رِمش الهوى
نِسرح .. نِغنَّيها سوا
كِلمه معِك .. وكِلمه معي
تِضحك تِعانِق مسمعي
وإنتِ معي ..
أنسى كل النَّاس .. لامِنِّك معي
كيفكم نفر نفر
يا عذابي فى نهاري وليلى
لا بيرحم ولا ناره بترحم
ومحير فى الحب دليلي
ياويل ويلي ياويلي
مش داري ولا حاسس بيا
ولا عمره بيفكر فيا
لا بكلمة صبرني شويه
ولا نظره تشفيلي غليلي
ياويل ويلي يا ويلي
اشي بخالط الخيال ,,,,
و في الليلة الظلماء يفتقد البدر
أين قصصك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أمس على مدخل طوارئ المدينة الطبية, خرج ضابط وزوجته من هناك ..يحملان معهم (كيسا) من الأدوية, ويحملان فرح ...وهي ربما طفلتهم الأولى ولا أظن أن عمرها يزيد عن عامين..
إبنتهم فرح جاءت إلى هناك تعاني من #حرارة شديدة, وربما أعطاها الطبيب مصلا في الوريد ربما قام بعمل تبخيرة لها, ربما وضعوا لها كمادات المهم أنهم أجروا اللازم لها...
كانت الساعة تقريبا تشير إلى العاشرة, والضابط لف إبنته (#بالفلدة) العسكرية, ولمها إلى صدره, وزوجته كانت تمسك بيده, وأنا كنت واقفاً على باب الطوارئ..أنتظر صديقا ..كان الضابط يقبل رأس فرح كل دقيقة, ويقول لزوجته :- (نزلت الحرارة) ..وأنا لأني أعرف الجيش جيداً , يبدو أن صنفه هو #الدروع, أو #المشاة المهم أنه يخدم في وحدة #مقاتلة, فالبسطار الذي يرتديه, والمسدس ..والفوتيك, كلها عليها آثار #الغبار...
الزوجة خرجت على عجل يبدو, ولم تكن مرتدية شيئاً ثقيلاً , وكانت الرجفة واضحة على وجهها من شدة البرد...والضابط لم يؤثر فيه البرد ولا الموقف, لأن عيونه لم تغب لحظة عن فرح...يبدو أن إبنته كانت تمنحه الدفء أكثر من كل شيء.
بعد فترة, جاءت #روفر عسكرية, مدججة بالطين والغبار...وأنا لا أعرف من أين جاءت لكن يبدو أنه أخذ إجازة سريعة مدتها (6 ) ساعات فقط ربما أو أقل, وسيعود لمكان خدمته, في نفس الوقت جاء شقيق (أم فرح) ...ولأن السيارات العسكرية, محصورة بالعسكريين فقط ويمنع على المدنيين ركوبها, طلب الضابط من زوجته أن تغادر بسيارة شقيقها, وهو صعد مع فرح في الروفر, وقال لشقيق زوجته:- (هيني وراكو)...
تمنيت لو لدي كاميرا كي أسجل المشهد, طفلة ملفوفة بفلدة عسكرية ووالدها ضابط في الجيش وتركب سيارة عسكرية, يقودها جندي ومتجهة لمنزلها...هل يوجد أنجح من هذا العلاج؟.
يبدو أن هذا الضابط غادر موقع الكتيبة التي يخدم بها على عجل فقط كي يداوي إبنته ومن ثم يعود لمكان #خدمته, وكل ما يرضيه في العمر قبلة من فرح, وشعور بأن الحرارة زالت, لو شاهدتم لهفته وهو يلفها (بالفلدة) لأدركتم معي كم يوجد في الأردن حنان ومحبة ورضى, ومن يتقن هذه #الفنون الراقية هم #العسكر فقط.
رفض أن يعطيها لأمها, عندما طلبت منه أخذها...وأصر هو أن يوصلها لسريرها وصعد الروفر العسكرية, وعيناه لما تفارق وجهها, والقبلات..على جبينها كانت تنطلق منه بكل ما في العمر من شوق.
أسرني منظر هذا الضابط #الأسمر, وسيكتب في تاريخ فرح حين تكبر وتصبح صبية جميلة, مثل شجرات السرو في الأردن ..سيكتب في تاريخها أنها عادت ذات يوم من المستشفى #بالروفر العسكرية.
لحظتها وأنا أراقب مشهد ذاك #الضابط, قلت في داخلي, من #يحمي فرح من الهواء..ومن بقايا البرد في آذار , من يتلهف لقبلة منها ولا تغادر عيناه محياها...من #يخلع رتبته العسكرية ويلف فيها إبنته كي يحمي جسدها المتعب...من يعشق فرح بكل هذا السيل الجارف من العشق, كيف لا يحمي #وطنا تسكن فيه فرح.
#سيدي الضابط نحن أمامكم صغار, فحتى #الحب تتفوقون فيه علينا...#حماكم_الله . ..
#منقول