من فقد انسه بالله بين الناس و وجده في الوحدة فهو محب صادق ضعيف ، ومن وجده بين الناس وفقده في الخلوة فهو معلول ، و من فقده بين الناس و في الخلوة فهو ميت مطرود ، ومن وجده في الخلوة و في الناس فهو المحب الصادق القوي .
ومن كان فتحه في الخلوة كان مزيده منها ومن كان فتحه بين الناس و نصحهم و ارشادهم كان مزيده معهم ، ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث اقامه و في اي شيء استعمله كان مزيده في خلوته وجمع الناس وهذا هو اشرف الاحوال ان لا تختار لنفسك الا ما يتختاره لك الله و يقيمك فيه ، فكن مع مراد الله منك ولا تكن مع مرادك منه .
ألم تر كيف ايمان أويس القرني وما راى الرسول صلى الله عليه وسلم و كفر ابن سلول وقد صلى معه في المسجد ، وقد سبق العلم بنبوة' موسى' و ايمان 'آسيه ' فسيق تابوته الى بيتها ، فجاء طفل منفرد عن أم الى امرأه خالية عن ولد ، فلله كم في القصة من عبرة وكم ذبح فرعون في طلب موسى من ولد ، ولسان القدر يقول له ' نربيه في حجرك ' .
وهذا ذو ' البجادين ' كان يتيما في الصغر و كفله عمه فنازعته نفسه لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم لكن مرض عمه اقعده عنده فلما تكاملت صحته قال ذو ' البجادين ' يا عم طال انتظاري لاسلامك وما ارى منك نشاطا ، قال العم : والله لان اسلمت لنتزعن كل ما اعطيتك ، فقال ذو ' البجادين ' بلسان الشوق ' نظرة من محمد صلى الله عليه وسلم أحب الى من الدنيا وما فيها ' .
فلما تجرد للسير جرده عمه من الثياب فناولته امه ' بجادا ' فقطعه نصفين ، اتزر باحدهما و ارتدى الآخر ، فلما نادى صائح الجهاد كان في ساقة الاحباب ، فلما قضى نحبه نزل الرسول صلى الله عليه و سلم يمهد له لحده وهو يقول ' اللهم اني امسيت عنه راضيا فارض عنه ' فصاح ابن مسعود ' ياليتني كنت صاحب القبر ' .
عن كتاب الفوائد لابن قيم الجوزيه - بتصرف
من فقد انسه بالله بين الناس و وجده في الوحدة فهو محب صادق ضعيف ، ومن وجده بين الناس وفقده في الخلوة فهو معلول ، و من فقده بين الناس و في الخلوة فهو ميت مطرود ، ومن وجده في الخلوة و في الناس فهو المحب الصادق القوي .
ومن كان فتحه في الخلوة كان مزيده منها ومن كان فتحه بين الناس و نصحهم و ارشادهم كان مزيده معهم ، ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث اقامه و في اي شيء استعمله كان مزيده في خلوته وجمع الناس وهذا هو اشرف الاحوال ان لا تختار لنفسك الا ما يتختاره لك الله و يقيمك فيه ، فكن مع مراد الله منك ولا تكن مع مرادك منه .
ألم تر كيف ايمان أويس القرني وما راى الرسول صلى الله عليه وسلم و كفر ابن سلول وقد صلى معه في المسجد ، وقد سبق العلم بنبوة' موسى' و ايمان 'آسيه ' فسيق تابوته الى بيتها ، فجاء طفل منفرد عن أم الى امرأه خالية عن ولد ، فلله كم في القصة من عبرة وكم ذبح فرعون في طلب موسى من ولد ، ولسان القدر يقول له ' نربيه في حجرك ' .
وهذا ذو ' البجادين ' كان يتيما في الصغر و كفله عمه فنازعته نفسه لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم لكن مرض عمه اقعده عنده فلما تكاملت صحته قال ذو ' البجادين ' يا عم طال انتظاري لاسلامك وما ارى منك نشاطا ، قال العم : والله لان اسلمت لنتزعن كل ما اعطيتك ، فقال ذو ' البجادين ' بلسان الشوق ' نظرة من محمد صلى الله عليه وسلم أحب الى من الدنيا وما فيها ' .
فلما تجرد للسير جرده عمه من الثياب فناولته امه ' بجادا ' فقطعه نصفين ، اتزر باحدهما و ارتدى الآخر ، فلما نادى صائح الجهاد كان في ساقة الاحباب ، فلما قضى نحبه نزل الرسول صلى الله عليه و سلم يمهد له لحده وهو يقول ' اللهم اني امسيت عنه راضيا فارض عنه ' فصاح ابن مسعود ' ياليتني كنت صاحب القبر ' .
عن كتاب الفوائد لابن قيم الجوزيه - بتصرف
من فقد انسه بالله بين الناس و وجده في الوحدة فهو محب صادق ضعيف ، ومن وجده بين الناس وفقده في الخلوة فهو معلول ، و من فقده بين الناس و في الخلوة فهو ميت مطرود ، ومن وجده في الخلوة و في الناس فهو المحب الصادق القوي .
ومن كان فتحه في الخلوة كان مزيده منها ومن كان فتحه بين الناس و نصحهم و ارشادهم كان مزيده معهم ، ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث اقامه و في اي شيء استعمله كان مزيده في خلوته وجمع الناس وهذا هو اشرف الاحوال ان لا تختار لنفسك الا ما يتختاره لك الله و يقيمك فيه ، فكن مع مراد الله منك ولا تكن مع مرادك منه .
ألم تر كيف ايمان أويس القرني وما راى الرسول صلى الله عليه وسلم و كفر ابن سلول وقد صلى معه في المسجد ، وقد سبق العلم بنبوة' موسى' و ايمان 'آسيه ' فسيق تابوته الى بيتها ، فجاء طفل منفرد عن أم الى امرأه خالية عن ولد ، فلله كم في القصة من عبرة وكم ذبح فرعون في طلب موسى من ولد ، ولسان القدر يقول له ' نربيه في حجرك ' .
وهذا ذو ' البجادين ' كان يتيما في الصغر و كفله عمه فنازعته نفسه لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم لكن مرض عمه اقعده عنده فلما تكاملت صحته قال ذو ' البجادين ' يا عم طال انتظاري لاسلامك وما ارى منك نشاطا ، قال العم : والله لان اسلمت لنتزعن كل ما اعطيتك ، فقال ذو ' البجادين ' بلسان الشوق ' نظرة من محمد صلى الله عليه وسلم أحب الى من الدنيا وما فيها ' .
فلما تجرد للسير جرده عمه من الثياب فناولته امه ' بجادا ' فقطعه نصفين ، اتزر باحدهما و ارتدى الآخر ، فلما نادى صائح الجهاد كان في ساقة الاحباب ، فلما قضى نحبه نزل الرسول صلى الله عليه و سلم يمهد له لحده وهو يقول ' اللهم اني امسيت عنه راضيا فارض عنه ' فصاح ابن مسعود ' ياليتني كنت صاحب القبر ' .
عن كتاب الفوائد لابن قيم الجوزيه - بتصرف
التعليقات