ايهاب سلامة - أضحكتني حدّ الحزن، تلك الهبّة المستهجنة ضبط معلم يتسولُ في إحدى مناطق عمان الغربية قبل أيام، وثان ٍ اضطره الفقر لبيع العلكة، ويكأن أوضاع المواطنين الأردنيين المادية وظروفهم المعيشية واﻻقتصادية، في نعيم ٍ وترف، حتى يكون اﻻستغراب من تسول ِموظفٍ ﻻ يكفي راتبه في نهايةِ الشهرِ ِ لسدادِ أجرةِ بيته بفواتير مائهِ وكهربائه، ولا يجدُ في جيبه بعدها ما يسدُ به رمق عياله الجائعين َ لو بكسرةِ كرامة ..
الوضع الطبيعي في ظلِّ حكومة شلّت عرض مواطنيها، وطَحنَت عظامَهم بقراراتها وسياساتها، أن ترى نسبّ التسول والمتسولين قد عمّت السوادَ الأعظمَ من شعب ٍ لم تبق حكومة بلاده من ستر ٍ يداري به سوءَة فقره، وﻻ غطاء يلوذُ له من جحيم الواقع اﻻقتصادي المرّ الذي وصل الى مرحلةٍ من السوءِ ما بعدها مرحلة.
وكيف نستهجنُ التسول ؟ اذا كانت الحكومة بعظمةِ لسانها قد صنّفت المواطن الذي يقل دخله عن 860 دينارًا شهريًا يعيشُ تحت خط الفقر ؟! ، مايعني أن غالبية الشعب الاردني الذي ﻻ تتجاوز مداخيلهم الـ 400 دينار واقل يتنفسون من تحت الماء، ويسبحون في مستنقع الفقر والطفر بحمد الله وفضل حكومتنا، وغالبيتهم مهيئون مؤهلون بشدة، لفرش سجادات صلواتهم أمام المساجدِ التي يُصلي بها الأطفر منهم حظًا..
لقد دقّ الفقرُ خشومنا جميعًا دون مكابرة.. دون حلول تلوح في أفق الأجيال الحالية المعتمة، مثلما انعدمت آمالُ الأجيال التي سبقتهم، وانتحرت طموحاتهم على عتباتِ أحلامهم ، فمنهم من قضى نحبه طفرانًا مديونًا، ومنهم من ينتظر ساعة خلاصه بجيوبهم المفلسة المرقعة، وخيبات أعمارهم وانكساراتهم وفقرهم ..
لماذا يتسول النشمي ؟ ولماذا ﻻ يتسول ؟.. وهو يَرى صغارهُ يأكلون وﻻ يشبعون، ويتقاسمونَ أحذيتهم وأغطيتهم وملابسهم الداخلية، وأوجاع بطونهم المتعطشة لوجبة دسمة عبثاً.
عيب ؟ .. أي عيبٍ لمن يرى أخته وأمه تنامان ِ وجوعهما يظلُ مستيقظاً، ويرى شيبة أبيه الذي لم تلمح عيناهُ 'ورقة الخمسين' منذ أزيد من خمسين عاماً قضاها يلوك صبراً .. ويسمع أنّات جوعه وثلاجة سقيفتهِ التي لم تحتضن الطعام منذُ عهد بعينهِ البصيرة، ويده القصيرة عاجزة وﻻ ألعنُ من عجزَ الرجال وقهرهم.
يتسولون .. لأن بضعة فاسدين نهبوا مقدرات وطنهم وفرّوا .. وبضعة مقاولين بلعوا خيرات بلدهم واستكرشوا .. وبقية الناس يتقاسمون الوطنية والعفة والصبر والعض على نواجذ ِ كرامتهم، خوفًا على وطنهم الذي تاجرَ فيه من تاجر، وسمسرَ عليه من سمسر، ونهبوه وذبحوه في عزّ النهار دون أن يحاسبهم أحداً أو توجه لهم تهمة.
يتسولون، لأن الجوعَ كافر!.. والفقر عاهر.. وقهرُ الرجال يكسرُ ظهرَ الرجال، وضيق حالِ الكرام يوصلهم الى طريق ِ المذلة ِ واﻻهانة.
يتسولونَ لأنهم خُذلوا .. ولأن دمعة أبنائهم وبناتهم كانت أعزّ عليهم من مدّ يديهم لعابر.
يتسولون! .. نحن جميعًا نصطفُ على طابورِ التسول ِ لوﻻ رحمة ربك وبقية صبر ٍ وكرامة !
ايهاب سلامة - أضحكتني حدّ الحزن، تلك الهبّة المستهجنة ضبط معلم يتسولُ في إحدى مناطق عمان الغربية قبل أيام، وثان ٍ اضطره الفقر لبيع العلكة، ويكأن أوضاع المواطنين الأردنيين المادية وظروفهم المعيشية واﻻقتصادية، في نعيم ٍ وترف، حتى يكون اﻻستغراب من تسول ِموظفٍ ﻻ يكفي راتبه في نهايةِ الشهرِ ِ لسدادِ أجرةِ بيته بفواتير مائهِ وكهربائه، ولا يجدُ في جيبه بعدها ما يسدُ به رمق عياله الجائعين َ لو بكسرةِ كرامة ..
الوضع الطبيعي في ظلِّ حكومة شلّت عرض مواطنيها، وطَحنَت عظامَهم بقراراتها وسياساتها، أن ترى نسبّ التسول والمتسولين قد عمّت السوادَ الأعظمَ من شعب ٍ لم تبق حكومة بلاده من ستر ٍ يداري به سوءَة فقره، وﻻ غطاء يلوذُ له من جحيم الواقع اﻻقتصادي المرّ الذي وصل الى مرحلةٍ من السوءِ ما بعدها مرحلة.
وكيف نستهجنُ التسول ؟ اذا كانت الحكومة بعظمةِ لسانها قد صنّفت المواطن الذي يقل دخله عن 860 دينارًا شهريًا يعيشُ تحت خط الفقر ؟! ، مايعني أن غالبية الشعب الاردني الذي ﻻ تتجاوز مداخيلهم الـ 400 دينار واقل يتنفسون من تحت الماء، ويسبحون في مستنقع الفقر والطفر بحمد الله وفضل حكومتنا، وغالبيتهم مهيئون مؤهلون بشدة، لفرش سجادات صلواتهم أمام المساجدِ التي يُصلي بها الأطفر منهم حظًا..
لقد دقّ الفقرُ خشومنا جميعًا دون مكابرة.. دون حلول تلوح في أفق الأجيال الحالية المعتمة، مثلما انعدمت آمالُ الأجيال التي سبقتهم، وانتحرت طموحاتهم على عتباتِ أحلامهم ، فمنهم من قضى نحبه طفرانًا مديونًا، ومنهم من ينتظر ساعة خلاصه بجيوبهم المفلسة المرقعة، وخيبات أعمارهم وانكساراتهم وفقرهم ..
لماذا يتسول النشمي ؟ ولماذا ﻻ يتسول ؟.. وهو يَرى صغارهُ يأكلون وﻻ يشبعون، ويتقاسمونَ أحذيتهم وأغطيتهم وملابسهم الداخلية، وأوجاع بطونهم المتعطشة لوجبة دسمة عبثاً.
عيب ؟ .. أي عيبٍ لمن يرى أخته وأمه تنامان ِ وجوعهما يظلُ مستيقظاً، ويرى شيبة أبيه الذي لم تلمح عيناهُ 'ورقة الخمسين' منذ أزيد من خمسين عاماً قضاها يلوك صبراً .. ويسمع أنّات جوعه وثلاجة سقيفتهِ التي لم تحتضن الطعام منذُ عهد بعينهِ البصيرة، ويده القصيرة عاجزة وﻻ ألعنُ من عجزَ الرجال وقهرهم.
يتسولون .. لأن بضعة فاسدين نهبوا مقدرات وطنهم وفرّوا .. وبضعة مقاولين بلعوا خيرات بلدهم واستكرشوا .. وبقية الناس يتقاسمون الوطنية والعفة والصبر والعض على نواجذ ِ كرامتهم، خوفًا على وطنهم الذي تاجرَ فيه من تاجر، وسمسرَ عليه من سمسر، ونهبوه وذبحوه في عزّ النهار دون أن يحاسبهم أحداً أو توجه لهم تهمة.
يتسولون، لأن الجوعَ كافر!.. والفقر عاهر.. وقهرُ الرجال يكسرُ ظهرَ الرجال، وضيق حالِ الكرام يوصلهم الى طريق ِ المذلة ِ واﻻهانة.
يتسولونَ لأنهم خُذلوا .. ولأن دمعة أبنائهم وبناتهم كانت أعزّ عليهم من مدّ يديهم لعابر.
يتسولون! .. نحن جميعًا نصطفُ على طابورِ التسول ِ لوﻻ رحمة ربك وبقية صبر ٍ وكرامة !
ايهاب سلامة - أضحكتني حدّ الحزن، تلك الهبّة المستهجنة ضبط معلم يتسولُ في إحدى مناطق عمان الغربية قبل أيام، وثان ٍ اضطره الفقر لبيع العلكة، ويكأن أوضاع المواطنين الأردنيين المادية وظروفهم المعيشية واﻻقتصادية، في نعيم ٍ وترف، حتى يكون اﻻستغراب من تسول ِموظفٍ ﻻ يكفي راتبه في نهايةِ الشهرِ ِ لسدادِ أجرةِ بيته بفواتير مائهِ وكهربائه، ولا يجدُ في جيبه بعدها ما يسدُ به رمق عياله الجائعين َ لو بكسرةِ كرامة ..
الوضع الطبيعي في ظلِّ حكومة شلّت عرض مواطنيها، وطَحنَت عظامَهم بقراراتها وسياساتها، أن ترى نسبّ التسول والمتسولين قد عمّت السوادَ الأعظمَ من شعب ٍ لم تبق حكومة بلاده من ستر ٍ يداري به سوءَة فقره، وﻻ غطاء يلوذُ له من جحيم الواقع اﻻقتصادي المرّ الذي وصل الى مرحلةٍ من السوءِ ما بعدها مرحلة.
وكيف نستهجنُ التسول ؟ اذا كانت الحكومة بعظمةِ لسانها قد صنّفت المواطن الذي يقل دخله عن 860 دينارًا شهريًا يعيشُ تحت خط الفقر ؟! ، مايعني أن غالبية الشعب الاردني الذي ﻻ تتجاوز مداخيلهم الـ 400 دينار واقل يتنفسون من تحت الماء، ويسبحون في مستنقع الفقر والطفر بحمد الله وفضل حكومتنا، وغالبيتهم مهيئون مؤهلون بشدة، لفرش سجادات صلواتهم أمام المساجدِ التي يُصلي بها الأطفر منهم حظًا..
لقد دقّ الفقرُ خشومنا جميعًا دون مكابرة.. دون حلول تلوح في أفق الأجيال الحالية المعتمة، مثلما انعدمت آمالُ الأجيال التي سبقتهم، وانتحرت طموحاتهم على عتباتِ أحلامهم ، فمنهم من قضى نحبه طفرانًا مديونًا، ومنهم من ينتظر ساعة خلاصه بجيوبهم المفلسة المرقعة، وخيبات أعمارهم وانكساراتهم وفقرهم ..
لماذا يتسول النشمي ؟ ولماذا ﻻ يتسول ؟.. وهو يَرى صغارهُ يأكلون وﻻ يشبعون، ويتقاسمونَ أحذيتهم وأغطيتهم وملابسهم الداخلية، وأوجاع بطونهم المتعطشة لوجبة دسمة عبثاً.
عيب ؟ .. أي عيبٍ لمن يرى أخته وأمه تنامان ِ وجوعهما يظلُ مستيقظاً، ويرى شيبة أبيه الذي لم تلمح عيناهُ 'ورقة الخمسين' منذ أزيد من خمسين عاماً قضاها يلوك صبراً .. ويسمع أنّات جوعه وثلاجة سقيفتهِ التي لم تحتضن الطعام منذُ عهد بعينهِ البصيرة، ويده القصيرة عاجزة وﻻ ألعنُ من عجزَ الرجال وقهرهم.
يتسولون .. لأن بضعة فاسدين نهبوا مقدرات وطنهم وفرّوا .. وبضعة مقاولين بلعوا خيرات بلدهم واستكرشوا .. وبقية الناس يتقاسمون الوطنية والعفة والصبر والعض على نواجذ ِ كرامتهم، خوفًا على وطنهم الذي تاجرَ فيه من تاجر، وسمسرَ عليه من سمسر، ونهبوه وذبحوه في عزّ النهار دون أن يحاسبهم أحداً أو توجه لهم تهمة.
يتسولون، لأن الجوعَ كافر!.. والفقر عاهر.. وقهرُ الرجال يكسرُ ظهرَ الرجال، وضيق حالِ الكرام يوصلهم الى طريق ِ المذلة ِ واﻻهانة.
يتسولونَ لأنهم خُذلوا .. ولأن دمعة أبنائهم وبناتهم كانت أعزّ عليهم من مدّ يديهم لعابر.
يتسولون! .. نحن جميعًا نصطفُ على طابورِ التسول ِ لوﻻ رحمة ربك وبقية صبر ٍ وكرامة !
التعليقات
دائما مبدع كما عودتنا تحمل همنا وتنقله بأجمل الكلمات المعبرة والتي تلمس ما بداخلنا
استاذي عاديك عن اصحاب النهب والسلب.. ايضا اتى علينا من اخذ مكاننا في وظائفنا وفي وطننا الذي نحن احق الناس بهذه الوظائف
لا نقول الا اللهم افرجها كل مواطن مخنوق دعته الحاجة للتسول
ابدعت واحترامي لك
هذا ما نحتاج إليه
الحكومه أجبرت المواطن على الشحدة في الشارع
برسم طياره
بدك تصير طيار يا بابا ؟
بدي اصير معلم ( شحاد) يا بابا ما هو أولاد الذوات اخذوا كل اشي حبيبي أستاذ ايهاب