ايهاب سلامة - يجب أن نصارح انفسنا بكل وضوح .. نحن نمر بأزمة اقتصادية خانقة، مهيئة للتفاقم نحو الأسوأ، بمديونية تفوق الخيال، وموازنة مرقعّة، في ظل موارد داخلية شحيحة، وحلول اقتصادية حكومية عقيمة، وتبعات لجوء مهولة، رتبت علينا التزامات ضخمة، ونقبع وسط إقليم بركاني يتلظى، تتطاير حممه شرقاً وغرباً، ونشهد ضغطًا شعبيًا داخليًا غير مسبوق، جراء الضغوطات الاقتصادية غير المسبوقة عليه أيضاً، ومستهدفون من مجانين التطرف ومعاتيهه، ما يضعنا أمام حقائق باتت تشكل مشهدًا هيتشكوكيًا مرعبًا، ﻻ يبشر بمستقبل اقتصادي مطمئن ابدا.
من يلمس واقعنا الاقتصادي، ويستقرئ سيناريوهات مستقبله، ينتفض قلبه.. حتى لو تمكنت حكومة الملقي من تحقيق أداء كامل، وتقليص نسبة إجمالي الدينِ العام إلى الناتجِ المحلي الإجمالي أي من (93,4%) إلى (77%) في العام 2021 كما وعدت وتعهدت، وهو وعد أجزم أنها لن تقدر عليه، حتى لو بقيت لذات التاريخ في الدوار الرابع، ولو تمكنت، فهي تثير القلق أيضاً اكثر مما تهدئ روعه، لأنها تؤكد أننا سنظل حتى العقد القادم، مديونين حتى أنوفنا، بما يعادل ( 77 ) بالمائة من ناتجنا المحلي، وهو رقم فلكي ليس ببعيد عن واقعنا المتأزم الحالي، ما يعني، أن المعاناة ستظل مستمرة، لغاية 'سنة أنستم' .. وان الجيل الحالي ﻻ يحتم عليه أن يحلم بأي بصيص أمل، حتى يلاقي وجه ربه.
ولنكن أوضح وأصدق مع أنفسنا .. نحن اﻻن نسدد أقساط المجتمع الدولي، ودول العروبة والإقليم من جيوبنا.. بعد أن أشعلوا فتيل المنطقة ، لتصفية حساباتهم البينية، وتنفيذ مشاريعهم السياسية والأيديولوجية، وتركونا وحدنا على الخازوق، ونحن غير القادرين على تحمل تبعات مصائبنا اﻻقتصادية الداخلية أصلاً ؟!..
وهما يبرز سؤال : أين الدبلوماسية الأردنية عما وصلنا إليه ؟ ولماذا تعجز عن تحصيل فواتيرنا من الدول الشقيقة والحليفة، التي تركونا ندفعها نيابة عنهم، وألقوا لنا فتاتهم.
إلى متى سيظل الخطاب الدبلوماسي الأردني 'خجوﻻً'، مستجديًا، لانتزاع حقوقنا المستحقة، التي دفعّونا أياها عنهم، ونحن الحلفاء لهذا، والأشقاء لذاك ؟
المشروع الشيعي، يسعى لتحقيق حلمه.. ووﻻية الفقيه، تدعم حلفاؤها وتمدهم بالعدة والعديد، من الحوثيين في اليمن، للحشد الشعبي 'المقدس' في العراق، لحزب الله في لبنان، لنظام الأسد في دمشق، لعشرات الموالين لهم في دول عربية وخليجية واسلامية .. فيما 'المارد السني' نائم لا علاقة له بما يجري حوله، ويفعل به ولا يفعل شيئاً، ويدعم برامج 'اراب ايدول'، و'ستار اكاديمي'، ويسجل مواقفه 'التعاطفية' مع الغرب في محنه، ويكدس تريليوناته في البنوك الأمريكية، ويغازل من تحت الطاولة عدوه الصهيوني المزعوم، ونتساءل بعدها، كيف ومتى وماذا تبقى من وقت قبل سقوط الأمة من محيطها لخليجها إن ظلت على ذات المنوال غافلة ؟
على دول عربية أن تدرك جيدًا، أن الأردن خط دفاعها الأمامي، ودرعها الإقليمي، وان ضعفه ﻻ قدر الله يعني انكشاف صدورهم قبل ظهورهم، ويضعهم أمام خط النار، ويغرز في خاصرتهم طعنة مقتل.
أن يترك الأردن يتحمل تبعات فوضى الكون كله، من أشقاء وحلفاء، وهو المتخم بديون بنكهم الدولي، والمرهق باعباء حروبهم، لهو أمر لم يعد مقبولاً ابدًا ..
أن تُرسل لنا بضع شاحنات من (التمور) 'دعما' لمخيمات أخوتنا السوريين في بلدنا لهو أمر مهزلة .. وأن تتبرع لنا 'دول شقيقة' ببضع (كرفانات) لايواء 4 أو 5 عائلات، من ملايين العوائل المهجرة، لهو أمر شائن ومعيب، وكان الأجدى اعادتها لمصدرها مع 'كرفان' منّا هدية ..
ربما على الدبلوماسية الأردنية أن تحمل خريطة المنطقة، وترّيها للأعين الساهية، بأن الأردن 'صمام أمان' الإقليم والمنطقة .. وهو الذي يتصدى بجيشه العربي المصطفوي، لحدود الإقليم كلها، عن دول الإقليم كلها، وان سواعد جنوده هي التي تفصل بين جحيم هذا، وجنة ذاك !
كما على الدبلوماسية الأردنية أن تسارع لحشد قمة للدول المانحة على أن يلتئم في عمان، أو الرمثا شماﻻً ..ﻻ في فنادق لندن أو باريس، وتغيير مسماه من قمة 'الدول المانحة' إلى 'قمة الدول المسددة' حقوقها للأردن والأردنيين، فنحن ﻻنتسول أو نطلب منحة أو منة من احد، بل نطلب ممن نحمي ظهورهم ونتحمل تبعات مشاريعهم وحروبهم أن يسددوا لنا ديننا وفواتيرهم.
وعلى الحكومة الأردنية أن تضع النقاط على حروفها، وتسمي الأشياء بمسمياتها، وتقوم باعلان شمال المملكة (منطقة منكوبة)، مع أن المملكة كلها باتت منكوبة جراء تحملنا تبعات جنون المنطقة وحدنا، وتخاطب الدول العربية والخليجية، والمجتمع الدولي بأسره، والضغط عليهم، لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والدينية والسياسية.
لقد اجتاز الحدود الأردنية الشمالية من اللاجئين المنكوبين في غضون بضع سنوات، ما نسبته 25 بالمائة من تعداد سكان المملكة، ولو أدخل على الولايات المتحدة الامريكية ذات النسبة من تعداد سكانها، سيجد الرئيس المتبجح ترمب بلاده تستقبل ما يزيد عن (80) مليون ﻻجىء دفعة واحدة، وهو الذي يرفض لجوء (80) مكسيكيًا ، ومؤكد ستنهار أمريكا بعظمتها أمامهم ، فماذا يقول الاردن 'المعثّر' يا ترى ؟ .. وقد تركوه وحيداً ؟ ..
ايهاب سلامة - يجب أن نصارح انفسنا بكل وضوح .. نحن نمر بأزمة اقتصادية خانقة، مهيئة للتفاقم نحو الأسوأ، بمديونية تفوق الخيال، وموازنة مرقعّة، في ظل موارد داخلية شحيحة، وحلول اقتصادية حكومية عقيمة، وتبعات لجوء مهولة، رتبت علينا التزامات ضخمة، ونقبع وسط إقليم بركاني يتلظى، تتطاير حممه شرقاً وغرباً، ونشهد ضغطًا شعبيًا داخليًا غير مسبوق، جراء الضغوطات الاقتصادية غير المسبوقة عليه أيضاً، ومستهدفون من مجانين التطرف ومعاتيهه، ما يضعنا أمام حقائق باتت تشكل مشهدًا هيتشكوكيًا مرعبًا، ﻻ يبشر بمستقبل اقتصادي مطمئن ابدا.
من يلمس واقعنا الاقتصادي، ويستقرئ سيناريوهات مستقبله، ينتفض قلبه.. حتى لو تمكنت حكومة الملقي من تحقيق أداء كامل، وتقليص نسبة إجمالي الدينِ العام إلى الناتجِ المحلي الإجمالي أي من (93,4%) إلى (77%) في العام 2021 كما وعدت وتعهدت، وهو وعد أجزم أنها لن تقدر عليه، حتى لو بقيت لذات التاريخ في الدوار الرابع، ولو تمكنت، فهي تثير القلق أيضاً اكثر مما تهدئ روعه، لأنها تؤكد أننا سنظل حتى العقد القادم، مديونين حتى أنوفنا، بما يعادل ( 77 ) بالمائة من ناتجنا المحلي، وهو رقم فلكي ليس ببعيد عن واقعنا المتأزم الحالي، ما يعني، أن المعاناة ستظل مستمرة، لغاية 'سنة أنستم' .. وان الجيل الحالي ﻻ يحتم عليه أن يحلم بأي بصيص أمل، حتى يلاقي وجه ربه.
ولنكن أوضح وأصدق مع أنفسنا .. نحن اﻻن نسدد أقساط المجتمع الدولي، ودول العروبة والإقليم من جيوبنا.. بعد أن أشعلوا فتيل المنطقة ، لتصفية حساباتهم البينية، وتنفيذ مشاريعهم السياسية والأيديولوجية، وتركونا وحدنا على الخازوق، ونحن غير القادرين على تحمل تبعات مصائبنا اﻻقتصادية الداخلية أصلاً ؟!..
وهما يبرز سؤال : أين الدبلوماسية الأردنية عما وصلنا إليه ؟ ولماذا تعجز عن تحصيل فواتيرنا من الدول الشقيقة والحليفة، التي تركونا ندفعها نيابة عنهم، وألقوا لنا فتاتهم.
إلى متى سيظل الخطاب الدبلوماسي الأردني 'خجوﻻً'، مستجديًا، لانتزاع حقوقنا المستحقة، التي دفعّونا أياها عنهم، ونحن الحلفاء لهذا، والأشقاء لذاك ؟
المشروع الشيعي، يسعى لتحقيق حلمه.. ووﻻية الفقيه، تدعم حلفاؤها وتمدهم بالعدة والعديد، من الحوثيين في اليمن، للحشد الشعبي 'المقدس' في العراق، لحزب الله في لبنان، لنظام الأسد في دمشق، لعشرات الموالين لهم في دول عربية وخليجية واسلامية .. فيما 'المارد السني' نائم لا علاقة له بما يجري حوله، ويفعل به ولا يفعل شيئاً، ويدعم برامج 'اراب ايدول'، و'ستار اكاديمي'، ويسجل مواقفه 'التعاطفية' مع الغرب في محنه، ويكدس تريليوناته في البنوك الأمريكية، ويغازل من تحت الطاولة عدوه الصهيوني المزعوم، ونتساءل بعدها، كيف ومتى وماذا تبقى من وقت قبل سقوط الأمة من محيطها لخليجها إن ظلت على ذات المنوال غافلة ؟
على دول عربية أن تدرك جيدًا، أن الأردن خط دفاعها الأمامي، ودرعها الإقليمي، وان ضعفه ﻻ قدر الله يعني انكشاف صدورهم قبل ظهورهم، ويضعهم أمام خط النار، ويغرز في خاصرتهم طعنة مقتل.
أن يترك الأردن يتحمل تبعات فوضى الكون كله، من أشقاء وحلفاء، وهو المتخم بديون بنكهم الدولي، والمرهق باعباء حروبهم، لهو أمر لم يعد مقبولاً ابدًا ..
أن تُرسل لنا بضع شاحنات من (التمور) 'دعما' لمخيمات أخوتنا السوريين في بلدنا لهو أمر مهزلة .. وأن تتبرع لنا 'دول شقيقة' ببضع (كرفانات) لايواء 4 أو 5 عائلات، من ملايين العوائل المهجرة، لهو أمر شائن ومعيب، وكان الأجدى اعادتها لمصدرها مع 'كرفان' منّا هدية ..
ربما على الدبلوماسية الأردنية أن تحمل خريطة المنطقة، وترّيها للأعين الساهية، بأن الأردن 'صمام أمان' الإقليم والمنطقة .. وهو الذي يتصدى بجيشه العربي المصطفوي، لحدود الإقليم كلها، عن دول الإقليم كلها، وان سواعد جنوده هي التي تفصل بين جحيم هذا، وجنة ذاك !
كما على الدبلوماسية الأردنية أن تسارع لحشد قمة للدول المانحة على أن يلتئم في عمان، أو الرمثا شماﻻً ..ﻻ في فنادق لندن أو باريس، وتغيير مسماه من قمة 'الدول المانحة' إلى 'قمة الدول المسددة' حقوقها للأردن والأردنيين، فنحن ﻻنتسول أو نطلب منحة أو منة من احد، بل نطلب ممن نحمي ظهورهم ونتحمل تبعات مشاريعهم وحروبهم أن يسددوا لنا ديننا وفواتيرهم.
وعلى الحكومة الأردنية أن تضع النقاط على حروفها، وتسمي الأشياء بمسمياتها، وتقوم باعلان شمال المملكة (منطقة منكوبة)، مع أن المملكة كلها باتت منكوبة جراء تحملنا تبعات جنون المنطقة وحدنا، وتخاطب الدول العربية والخليجية، والمجتمع الدولي بأسره، والضغط عليهم، لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والدينية والسياسية.
لقد اجتاز الحدود الأردنية الشمالية من اللاجئين المنكوبين في غضون بضع سنوات، ما نسبته 25 بالمائة من تعداد سكان المملكة، ولو أدخل على الولايات المتحدة الامريكية ذات النسبة من تعداد سكانها، سيجد الرئيس المتبجح ترمب بلاده تستقبل ما يزيد عن (80) مليون ﻻجىء دفعة واحدة، وهو الذي يرفض لجوء (80) مكسيكيًا ، ومؤكد ستنهار أمريكا بعظمتها أمامهم ، فماذا يقول الاردن 'المعثّر' يا ترى ؟ .. وقد تركوه وحيداً ؟ ..
ايهاب سلامة - يجب أن نصارح انفسنا بكل وضوح .. نحن نمر بأزمة اقتصادية خانقة، مهيئة للتفاقم نحو الأسوأ، بمديونية تفوق الخيال، وموازنة مرقعّة، في ظل موارد داخلية شحيحة، وحلول اقتصادية حكومية عقيمة، وتبعات لجوء مهولة، رتبت علينا التزامات ضخمة، ونقبع وسط إقليم بركاني يتلظى، تتطاير حممه شرقاً وغرباً، ونشهد ضغطًا شعبيًا داخليًا غير مسبوق، جراء الضغوطات الاقتصادية غير المسبوقة عليه أيضاً، ومستهدفون من مجانين التطرف ومعاتيهه، ما يضعنا أمام حقائق باتت تشكل مشهدًا هيتشكوكيًا مرعبًا، ﻻ يبشر بمستقبل اقتصادي مطمئن ابدا.
من يلمس واقعنا الاقتصادي، ويستقرئ سيناريوهات مستقبله، ينتفض قلبه.. حتى لو تمكنت حكومة الملقي من تحقيق أداء كامل، وتقليص نسبة إجمالي الدينِ العام إلى الناتجِ المحلي الإجمالي أي من (93,4%) إلى (77%) في العام 2021 كما وعدت وتعهدت، وهو وعد أجزم أنها لن تقدر عليه، حتى لو بقيت لذات التاريخ في الدوار الرابع، ولو تمكنت، فهي تثير القلق أيضاً اكثر مما تهدئ روعه، لأنها تؤكد أننا سنظل حتى العقد القادم، مديونين حتى أنوفنا، بما يعادل ( 77 ) بالمائة من ناتجنا المحلي، وهو رقم فلكي ليس ببعيد عن واقعنا المتأزم الحالي، ما يعني، أن المعاناة ستظل مستمرة، لغاية 'سنة أنستم' .. وان الجيل الحالي ﻻ يحتم عليه أن يحلم بأي بصيص أمل، حتى يلاقي وجه ربه.
ولنكن أوضح وأصدق مع أنفسنا .. نحن اﻻن نسدد أقساط المجتمع الدولي، ودول العروبة والإقليم من جيوبنا.. بعد أن أشعلوا فتيل المنطقة ، لتصفية حساباتهم البينية، وتنفيذ مشاريعهم السياسية والأيديولوجية، وتركونا وحدنا على الخازوق، ونحن غير القادرين على تحمل تبعات مصائبنا اﻻقتصادية الداخلية أصلاً ؟!..
وهما يبرز سؤال : أين الدبلوماسية الأردنية عما وصلنا إليه ؟ ولماذا تعجز عن تحصيل فواتيرنا من الدول الشقيقة والحليفة، التي تركونا ندفعها نيابة عنهم، وألقوا لنا فتاتهم.
إلى متى سيظل الخطاب الدبلوماسي الأردني 'خجوﻻً'، مستجديًا، لانتزاع حقوقنا المستحقة، التي دفعّونا أياها عنهم، ونحن الحلفاء لهذا، والأشقاء لذاك ؟
المشروع الشيعي، يسعى لتحقيق حلمه.. ووﻻية الفقيه، تدعم حلفاؤها وتمدهم بالعدة والعديد، من الحوثيين في اليمن، للحشد الشعبي 'المقدس' في العراق، لحزب الله في لبنان، لنظام الأسد في دمشق، لعشرات الموالين لهم في دول عربية وخليجية واسلامية .. فيما 'المارد السني' نائم لا علاقة له بما يجري حوله، ويفعل به ولا يفعل شيئاً، ويدعم برامج 'اراب ايدول'، و'ستار اكاديمي'، ويسجل مواقفه 'التعاطفية' مع الغرب في محنه، ويكدس تريليوناته في البنوك الأمريكية، ويغازل من تحت الطاولة عدوه الصهيوني المزعوم، ونتساءل بعدها، كيف ومتى وماذا تبقى من وقت قبل سقوط الأمة من محيطها لخليجها إن ظلت على ذات المنوال غافلة ؟
على دول عربية أن تدرك جيدًا، أن الأردن خط دفاعها الأمامي، ودرعها الإقليمي، وان ضعفه ﻻ قدر الله يعني انكشاف صدورهم قبل ظهورهم، ويضعهم أمام خط النار، ويغرز في خاصرتهم طعنة مقتل.
أن يترك الأردن يتحمل تبعات فوضى الكون كله، من أشقاء وحلفاء، وهو المتخم بديون بنكهم الدولي، والمرهق باعباء حروبهم، لهو أمر لم يعد مقبولاً ابدًا ..
أن تُرسل لنا بضع شاحنات من (التمور) 'دعما' لمخيمات أخوتنا السوريين في بلدنا لهو أمر مهزلة .. وأن تتبرع لنا 'دول شقيقة' ببضع (كرفانات) لايواء 4 أو 5 عائلات، من ملايين العوائل المهجرة، لهو أمر شائن ومعيب، وكان الأجدى اعادتها لمصدرها مع 'كرفان' منّا هدية ..
ربما على الدبلوماسية الأردنية أن تحمل خريطة المنطقة، وترّيها للأعين الساهية، بأن الأردن 'صمام أمان' الإقليم والمنطقة .. وهو الذي يتصدى بجيشه العربي المصطفوي، لحدود الإقليم كلها، عن دول الإقليم كلها، وان سواعد جنوده هي التي تفصل بين جحيم هذا، وجنة ذاك !
كما على الدبلوماسية الأردنية أن تسارع لحشد قمة للدول المانحة على أن يلتئم في عمان، أو الرمثا شماﻻً ..ﻻ في فنادق لندن أو باريس، وتغيير مسماه من قمة 'الدول المانحة' إلى 'قمة الدول المسددة' حقوقها للأردن والأردنيين، فنحن ﻻنتسول أو نطلب منحة أو منة من احد، بل نطلب ممن نحمي ظهورهم ونتحمل تبعات مشاريعهم وحروبهم أن يسددوا لنا ديننا وفواتيرهم.
وعلى الحكومة الأردنية أن تضع النقاط على حروفها، وتسمي الأشياء بمسمياتها، وتقوم باعلان شمال المملكة (منطقة منكوبة)، مع أن المملكة كلها باتت منكوبة جراء تحملنا تبعات جنون المنطقة وحدنا، وتخاطب الدول العربية والخليجية، والمجتمع الدولي بأسره، والضغط عليهم، لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والدينية والسياسية.
لقد اجتاز الحدود الأردنية الشمالية من اللاجئين المنكوبين في غضون بضع سنوات، ما نسبته 25 بالمائة من تعداد سكان المملكة، ولو أدخل على الولايات المتحدة الامريكية ذات النسبة من تعداد سكانها، سيجد الرئيس المتبجح ترمب بلاده تستقبل ما يزيد عن (80) مليون ﻻجىء دفعة واحدة، وهو الذي يرفض لجوء (80) مكسيكيًا ، ومؤكد ستنهار أمريكا بعظمتها أمامهم ، فماذا يقول الاردن 'المعثّر' يا ترى ؟ .. وقد تركوه وحيداً ؟ ..
التعليقات
ببساطة انت تظهر لنا مدى مايعانيه المواطن الأردني وما سيعانيه مستقبلا ان بقينا على حالنا فيا مرحبا بالخوازيق الكبرى
احترامي لك
سوريا هي عمقنا الاستراتيجي وليس السعوديه واسرائيل والخليج .
مصيبتنا الإدارة ، إدارات فاشلة لا تجيد سوى رفع الأسعار و .... تحت مسمى الإصلاحات !
نعم الأردن صمام أمان العرب والمسلمين ويجب على الجميع الوقوف معه صفا واحدا ودعمه بكل ما يريد
ونحن على يقين أنها سحابة صيف وسرعان ما تزول باذن الله
اصحى يا هليل !
لماذا نصر على دفن رؤوسنا بالرمال كالنعام....الفساد ونهب المال العام والتكسب على حساب الوطن هي اسباب الانهيار وهذا الامر من عشرات السنين وليس وليد الازمة السورية....دولتنا مديونة وعندنا 61 سفارة وبعثة دبلوماسية تستنزف الملايين كل عام...الرواتب الفلكية....المياومات...يكفي ضحكا على الذقون.
منقول