محرر الشؤون البرلمانية - تؤشر عودة المهندس عاطف الطراونة لرئاسة مجلس النواب الثامن عشر، الى أن المجلس الجديد لن يكون مغايراً عن سابقه، ومستنسخاً عنه، سيما وأن الطموح الشعبي كان يأمل أن يخرج البرلمان الجديد بحلة جديدة، تؤسس لمرحلة تشريعية رقابية جديدة، لا 'كوبي بيست' عن تاريخ برلماني حافل بانتقادات ناخبيه.
قرار 69 نائبا من اصل 129 اخرين باعادة رئاسة مجلس النواب كما كانت عليه، يحمل دلالات حول توجهات البرلمان الحالي بل ويرسم مساراً مسبقاً له، ويحدد معالم الخارطة السياسية البرلمانية القادمة، التي بدت كانها استكمال للمرحلة البرلمانية السابقة وامتداد لها.
النواب الجدد، ربما يكونوا قد أوصلوا رسالة الى الشارع بانتخابات رئاسة المجلس اليوم، أن الهوّة التاريخية التي تفصل بين البرلمانات المتعاقبة وناخبيها، لن يكون ردمها مسألة سهلة.. وأن تحسين صورة السلطة التشريعية القاتمة قد تأخذ دهراً آخر يتوجب علينا انتظاره أربع سنوات شمسية وربما أزيد.
في المقابل، فان حجم التحديات السياسية والاقتصادية الداخلية مع ما يرافقها من متغييرات خطيرة تشهدها المنطقة باسرها، تقتضي بمؤسسات الدولة الاردنية أن ترفع من وتيرة جاهزيتها وترتقي لمستوياتها، وعلى رأسها السلطة التشريعية التي سيلقى على عاتقها ملفات هي الاخطر، وتخضع لامتحانات عسيرة تلزمها أن تكون على قدرها، دون التهاون والتخاذل قيد ذرة.
النواب الذين اعياهم لفظ كلمة 'الموكولة' خلال ادائهم القسم النيابي الذي جاء في نصه جملة ' وأقوم على الواجبات الموكولة الي' .. سيجدون انفسهم امام مسؤولية 'موكولة' لهم أكبر من مجرد لفظ بحد ذاته، واذا كانت الكلمة قد استعصت على السنتهم فأن الفعل قد يصبح عصياً بشكل أكثر اذا لم تتوافر النوايا الحقيقية وتتضافر الجهود كلها بعيداً عن المهادنة.
نواب آخرون جدد، سارعوا لالتقاط صورهم مع رئيس المجلس المنتخب، بشكل دلّ على خداجهم السياسي، سيكون عليهم العمل لاحقاً لتحسين صورتهم أمام ناخبيهم، ولن تشفع صورهم مع رئيس مجلسهم ولا رئيس الحكومة، أمام شعب متعطش لمرحلة سياسية جادة بعيدة عن الهزلية، وترتقي لطموح القيادة والشعب في آن واحد.
الاسلامييون الذين أشركوا نائبهم المخضرم عبدالله العكايلة بالترشح لرئاسة المجلس، كشفوا عن حجمهم الحقيقي بمشاركتهم التي بدت من خلالها 'عورتهم' ، وعرّوا مبكراً حجم قوتهم، التي كان من الاجدى لهم سياسياً التحفظ عليها، وحفظ ماء وجوههم، وربما دلت مشاركتهم أيضاً على غياب الحسابات السياسية الدقيقة المسبقة، وكلا الامران على ذات القدر من السوأة.
البرلماني المخضرم عبد الكريم الدغمي، ربما يكون قد كشف أول عورات المجلس الجديد خلال مداخلة له هنأ فيها منافسه برئاسة المجلس حين شكر أيضاً من وعدوه من النواب بانتخابه ولم يفوا بوعدهم، ما يؤشر أيضاً الى أن ذات الوعود التي سبق أن قطعها النواب قبل فترة زمنية وجيزة لناخبيهم، ربما تكون وعوداً ليلية، ستذوب ما أن ترى نور الشمس لاحقاً !
محرر الشؤون البرلمانية - تؤشر عودة المهندس عاطف الطراونة لرئاسة مجلس النواب الثامن عشر، الى أن المجلس الجديد لن يكون مغايراً عن سابقه، ومستنسخاً عنه، سيما وأن الطموح الشعبي كان يأمل أن يخرج البرلمان الجديد بحلة جديدة، تؤسس لمرحلة تشريعية رقابية جديدة، لا 'كوبي بيست' عن تاريخ برلماني حافل بانتقادات ناخبيه.
قرار 69 نائبا من اصل 129 اخرين باعادة رئاسة مجلس النواب كما كانت عليه، يحمل دلالات حول توجهات البرلمان الحالي بل ويرسم مساراً مسبقاً له، ويحدد معالم الخارطة السياسية البرلمانية القادمة، التي بدت كانها استكمال للمرحلة البرلمانية السابقة وامتداد لها.
النواب الجدد، ربما يكونوا قد أوصلوا رسالة الى الشارع بانتخابات رئاسة المجلس اليوم، أن الهوّة التاريخية التي تفصل بين البرلمانات المتعاقبة وناخبيها، لن يكون ردمها مسألة سهلة.. وأن تحسين صورة السلطة التشريعية القاتمة قد تأخذ دهراً آخر يتوجب علينا انتظاره أربع سنوات شمسية وربما أزيد.
في المقابل، فان حجم التحديات السياسية والاقتصادية الداخلية مع ما يرافقها من متغييرات خطيرة تشهدها المنطقة باسرها، تقتضي بمؤسسات الدولة الاردنية أن ترفع من وتيرة جاهزيتها وترتقي لمستوياتها، وعلى رأسها السلطة التشريعية التي سيلقى على عاتقها ملفات هي الاخطر، وتخضع لامتحانات عسيرة تلزمها أن تكون على قدرها، دون التهاون والتخاذل قيد ذرة.
النواب الذين اعياهم لفظ كلمة 'الموكولة' خلال ادائهم القسم النيابي الذي جاء في نصه جملة ' وأقوم على الواجبات الموكولة الي' .. سيجدون انفسهم امام مسؤولية 'موكولة' لهم أكبر من مجرد لفظ بحد ذاته، واذا كانت الكلمة قد استعصت على السنتهم فأن الفعل قد يصبح عصياً بشكل أكثر اذا لم تتوافر النوايا الحقيقية وتتضافر الجهود كلها بعيداً عن المهادنة.
نواب آخرون جدد، سارعوا لالتقاط صورهم مع رئيس المجلس المنتخب، بشكل دلّ على خداجهم السياسي، سيكون عليهم العمل لاحقاً لتحسين صورتهم أمام ناخبيهم، ولن تشفع صورهم مع رئيس مجلسهم ولا رئيس الحكومة، أمام شعب متعطش لمرحلة سياسية جادة بعيدة عن الهزلية، وترتقي لطموح القيادة والشعب في آن واحد.
الاسلامييون الذين أشركوا نائبهم المخضرم عبدالله العكايلة بالترشح لرئاسة المجلس، كشفوا عن حجمهم الحقيقي بمشاركتهم التي بدت من خلالها 'عورتهم' ، وعرّوا مبكراً حجم قوتهم، التي كان من الاجدى لهم سياسياً التحفظ عليها، وحفظ ماء وجوههم، وربما دلت مشاركتهم أيضاً على غياب الحسابات السياسية الدقيقة المسبقة، وكلا الامران على ذات القدر من السوأة.
البرلماني المخضرم عبد الكريم الدغمي، ربما يكون قد كشف أول عورات المجلس الجديد خلال مداخلة له هنأ فيها منافسه برئاسة المجلس حين شكر أيضاً من وعدوه من النواب بانتخابه ولم يفوا بوعدهم، ما يؤشر أيضاً الى أن ذات الوعود التي سبق أن قطعها النواب قبل فترة زمنية وجيزة لناخبيهم، ربما تكون وعوداً ليلية، ستذوب ما أن ترى نور الشمس لاحقاً !
محرر الشؤون البرلمانية - تؤشر عودة المهندس عاطف الطراونة لرئاسة مجلس النواب الثامن عشر، الى أن المجلس الجديد لن يكون مغايراً عن سابقه، ومستنسخاً عنه، سيما وأن الطموح الشعبي كان يأمل أن يخرج البرلمان الجديد بحلة جديدة، تؤسس لمرحلة تشريعية رقابية جديدة، لا 'كوبي بيست' عن تاريخ برلماني حافل بانتقادات ناخبيه.
قرار 69 نائبا من اصل 129 اخرين باعادة رئاسة مجلس النواب كما كانت عليه، يحمل دلالات حول توجهات البرلمان الحالي بل ويرسم مساراً مسبقاً له، ويحدد معالم الخارطة السياسية البرلمانية القادمة، التي بدت كانها استكمال للمرحلة البرلمانية السابقة وامتداد لها.
النواب الجدد، ربما يكونوا قد أوصلوا رسالة الى الشارع بانتخابات رئاسة المجلس اليوم، أن الهوّة التاريخية التي تفصل بين البرلمانات المتعاقبة وناخبيها، لن يكون ردمها مسألة سهلة.. وأن تحسين صورة السلطة التشريعية القاتمة قد تأخذ دهراً آخر يتوجب علينا انتظاره أربع سنوات شمسية وربما أزيد.
في المقابل، فان حجم التحديات السياسية والاقتصادية الداخلية مع ما يرافقها من متغييرات خطيرة تشهدها المنطقة باسرها، تقتضي بمؤسسات الدولة الاردنية أن ترفع من وتيرة جاهزيتها وترتقي لمستوياتها، وعلى رأسها السلطة التشريعية التي سيلقى على عاتقها ملفات هي الاخطر، وتخضع لامتحانات عسيرة تلزمها أن تكون على قدرها، دون التهاون والتخاذل قيد ذرة.
النواب الذين اعياهم لفظ كلمة 'الموكولة' خلال ادائهم القسم النيابي الذي جاء في نصه جملة ' وأقوم على الواجبات الموكولة الي' .. سيجدون انفسهم امام مسؤولية 'موكولة' لهم أكبر من مجرد لفظ بحد ذاته، واذا كانت الكلمة قد استعصت على السنتهم فأن الفعل قد يصبح عصياً بشكل أكثر اذا لم تتوافر النوايا الحقيقية وتتضافر الجهود كلها بعيداً عن المهادنة.
نواب آخرون جدد، سارعوا لالتقاط صورهم مع رئيس المجلس المنتخب، بشكل دلّ على خداجهم السياسي، سيكون عليهم العمل لاحقاً لتحسين صورتهم أمام ناخبيهم، ولن تشفع صورهم مع رئيس مجلسهم ولا رئيس الحكومة، أمام شعب متعطش لمرحلة سياسية جادة بعيدة عن الهزلية، وترتقي لطموح القيادة والشعب في آن واحد.
الاسلامييون الذين أشركوا نائبهم المخضرم عبدالله العكايلة بالترشح لرئاسة المجلس، كشفوا عن حجمهم الحقيقي بمشاركتهم التي بدت من خلالها 'عورتهم' ، وعرّوا مبكراً حجم قوتهم، التي كان من الاجدى لهم سياسياً التحفظ عليها، وحفظ ماء وجوههم، وربما دلت مشاركتهم أيضاً على غياب الحسابات السياسية الدقيقة المسبقة، وكلا الامران على ذات القدر من السوأة.
البرلماني المخضرم عبد الكريم الدغمي، ربما يكون قد كشف أول عورات المجلس الجديد خلال مداخلة له هنأ فيها منافسه برئاسة المجلس حين شكر أيضاً من وعدوه من النواب بانتخابه ولم يفوا بوعدهم، ما يؤشر أيضاً الى أن ذات الوعود التي سبق أن قطعها النواب قبل فترة زمنية وجيزة لناخبيهم، ربما تكون وعوداً ليلية، ستذوب ما أن ترى نور الشمس لاحقاً !
التعليقات
هههههه