بقلم: صابرين فرعون
الحكي والسرد في رواية فادي المواج 'أنثى افتراضية' ملغومة بالشعرية، فيها صراع الأنا مع ما يتخطى الذات للمحيط والأشياء..
مازج د. فادي الأجناس الأدبية والتداخل النصي والسردي والواقع بانشطاراته واشتغل على المحاكاة الخطابية، فظهر نمطيين متباينين من اللغة: الأول السرد الحكائي والثاني النزعة النفسية التي تكشف المكنونات الحسية للشخوص وتفضي للسبب والكيفية والتفاصيل، وقد أسهم الحوار في الكشف عنها..
تخرج اللغة عن دلالتها المباشرة للرمزية المرتبطة بالتخاطر الذهني بين العاشقين، كلٌ يحكم قبضته، وكلٌ يمكر بلذة الحُب، ولكنها نهاية مأساوية لامرأة متزوجة تقع في شباك الغرام الافتراضي ..
هناك انزياحات كثيرة في لغة الرواية، فهي تخرج من الخطاب المباشر للخطاب المجازي المكتنز بالصور والتي يلعب الخيال دوراً أساسياً في رسمها.
أما عن التداخل النصي، فاعتمد الكاتب الاستعارة الصريحة والإشارة لها بمرجعيتها في حاشية الصفحات، بمصداقية وبما يخدم النص وما يدل على ثقافته العالية والعميقة، من مقتطفات ل ' الأم تيريزا، غادة السمان، صبا الحرز،غسان كنفاني، محمود درويش، دينا العزة، ولادة بنت المستكفي، الروائية ليلى الأطرش، د.هناء البواب...'
كما وظف المواج في روايته، الصور والرموز التعبيرية تلك المستخدمة في الفيسبوك بشكل كبير، حتى غلاف الرواية حمل تلك الرموز الدالة على صندوق الوارد والإشعارات الفيسبوكية والهاشتاغ وزرقة العالم الافتراضي، مُختصرة كثيراً من كلام الواقع.
تسلط الرواية الضوء على علاقة الافتراض بالواقع، بحيث يدمن البعض دور البطولة فيه ويبحث عن المثالية التي تكمل خيالاً ذلك الجزء غير المكتمل واقعاً وتسد نقصاً عاطفياً على سبيل المثال.
سرعان ما سحب العالم الافتراضي الناس من خلف الشاشات لإدمانه بالساعات، يبثون مشاعرهم التي تمتثل لواقع مشروخ غير حقيقي ينتهي بانتهاء صلاحية كذبة البطولة.
الأديب الأردني د.فادي المواج الخضير رئيس قسم القرارات في مجلس الوزراء الأردني، صدر له مجموعة قصصية 'دموع متأخرة'، ودراسة ' الرفض في شعر المتنبي'، ورواية 'أنثى افتراضية' والصادرة حديثاً عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.
بقلم: صابرين فرعون
الحكي والسرد في رواية فادي المواج 'أنثى افتراضية' ملغومة بالشعرية، فيها صراع الأنا مع ما يتخطى الذات للمحيط والأشياء..
مازج د. فادي الأجناس الأدبية والتداخل النصي والسردي والواقع بانشطاراته واشتغل على المحاكاة الخطابية، فظهر نمطيين متباينين من اللغة: الأول السرد الحكائي والثاني النزعة النفسية التي تكشف المكنونات الحسية للشخوص وتفضي للسبب والكيفية والتفاصيل، وقد أسهم الحوار في الكشف عنها..
تخرج اللغة عن دلالتها المباشرة للرمزية المرتبطة بالتخاطر الذهني بين العاشقين، كلٌ يحكم قبضته، وكلٌ يمكر بلذة الحُب، ولكنها نهاية مأساوية لامرأة متزوجة تقع في شباك الغرام الافتراضي ..
هناك انزياحات كثيرة في لغة الرواية، فهي تخرج من الخطاب المباشر للخطاب المجازي المكتنز بالصور والتي يلعب الخيال دوراً أساسياً في رسمها.
أما عن التداخل النصي، فاعتمد الكاتب الاستعارة الصريحة والإشارة لها بمرجعيتها في حاشية الصفحات، بمصداقية وبما يخدم النص وما يدل على ثقافته العالية والعميقة، من مقتطفات ل ' الأم تيريزا، غادة السمان، صبا الحرز،غسان كنفاني، محمود درويش، دينا العزة، ولادة بنت المستكفي، الروائية ليلى الأطرش، د.هناء البواب...'
كما وظف المواج في روايته، الصور والرموز التعبيرية تلك المستخدمة في الفيسبوك بشكل كبير، حتى غلاف الرواية حمل تلك الرموز الدالة على صندوق الوارد والإشعارات الفيسبوكية والهاشتاغ وزرقة العالم الافتراضي، مُختصرة كثيراً من كلام الواقع.
تسلط الرواية الضوء على علاقة الافتراض بالواقع، بحيث يدمن البعض دور البطولة فيه ويبحث عن المثالية التي تكمل خيالاً ذلك الجزء غير المكتمل واقعاً وتسد نقصاً عاطفياً على سبيل المثال.
سرعان ما سحب العالم الافتراضي الناس من خلف الشاشات لإدمانه بالساعات، يبثون مشاعرهم التي تمتثل لواقع مشروخ غير حقيقي ينتهي بانتهاء صلاحية كذبة البطولة.
الأديب الأردني د.فادي المواج الخضير رئيس قسم القرارات في مجلس الوزراء الأردني، صدر له مجموعة قصصية 'دموع متأخرة'، ودراسة ' الرفض في شعر المتنبي'، ورواية 'أنثى افتراضية' والصادرة حديثاً عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.
بقلم: صابرين فرعون
الحكي والسرد في رواية فادي المواج 'أنثى افتراضية' ملغومة بالشعرية، فيها صراع الأنا مع ما يتخطى الذات للمحيط والأشياء..
مازج د. فادي الأجناس الأدبية والتداخل النصي والسردي والواقع بانشطاراته واشتغل على المحاكاة الخطابية، فظهر نمطيين متباينين من اللغة: الأول السرد الحكائي والثاني النزعة النفسية التي تكشف المكنونات الحسية للشخوص وتفضي للسبب والكيفية والتفاصيل، وقد أسهم الحوار في الكشف عنها..
تخرج اللغة عن دلالتها المباشرة للرمزية المرتبطة بالتخاطر الذهني بين العاشقين، كلٌ يحكم قبضته، وكلٌ يمكر بلذة الحُب، ولكنها نهاية مأساوية لامرأة متزوجة تقع في شباك الغرام الافتراضي ..
هناك انزياحات كثيرة في لغة الرواية، فهي تخرج من الخطاب المباشر للخطاب المجازي المكتنز بالصور والتي يلعب الخيال دوراً أساسياً في رسمها.
أما عن التداخل النصي، فاعتمد الكاتب الاستعارة الصريحة والإشارة لها بمرجعيتها في حاشية الصفحات، بمصداقية وبما يخدم النص وما يدل على ثقافته العالية والعميقة، من مقتطفات ل ' الأم تيريزا، غادة السمان، صبا الحرز،غسان كنفاني، محمود درويش، دينا العزة، ولادة بنت المستكفي، الروائية ليلى الأطرش، د.هناء البواب...'
كما وظف المواج في روايته، الصور والرموز التعبيرية تلك المستخدمة في الفيسبوك بشكل كبير، حتى غلاف الرواية حمل تلك الرموز الدالة على صندوق الوارد والإشعارات الفيسبوكية والهاشتاغ وزرقة العالم الافتراضي، مُختصرة كثيراً من كلام الواقع.
تسلط الرواية الضوء على علاقة الافتراض بالواقع، بحيث يدمن البعض دور البطولة فيه ويبحث عن المثالية التي تكمل خيالاً ذلك الجزء غير المكتمل واقعاً وتسد نقصاً عاطفياً على سبيل المثال.
سرعان ما سحب العالم الافتراضي الناس من خلف الشاشات لإدمانه بالساعات، يبثون مشاعرهم التي تمتثل لواقع مشروخ غير حقيقي ينتهي بانتهاء صلاحية كذبة البطولة.
الأديب الأردني د.فادي المواج الخضير رئيس قسم القرارات في مجلس الوزراء الأردني، صدر له مجموعة قصصية 'دموع متأخرة'، ودراسة ' الرفض في شعر المتنبي'، ورواية 'أنثى افتراضية' والصادرة حديثاً عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.
التعليقات