*ايهاب سلامة - في احدث صرعات المشهد اﻻنتخابي، تجلت ظاهرة عجائبية ربما لم تسجل في تاريخ اﻻنتخابات الكونية، بقيام مرشحين من اصحاب رؤوس اﻻموال بشراء مرشحين آخرين لضّمهم الى قوائمهم، وبمبالغ مالية مغرية، ليتسنى لهم تشكيل قوائمهم المستعصية، وضمان حشوها بمرشحين 'مستخدمين'، كمتكىء لهم عليهم، يصعدون من فوق ظهورهم الى مقاعد البرلمان القادم.
المرشحون 'الحشوة' يتكفل بهم 'مرشح البزنس'، وبمصاريف حملاتهم الصوريّة، من صواوين ومقرات حملاتهم ويافطاتها وصورها وبروشوراتها، لمناسفها وكنافتها وقهوتها السادة وخدمها وحشمها، وصوﻻ ً لأوراق التواليت التي تستخدم لما تعلمون أجلكم الله !
المرشحون الكومبارس، بنظر من يدفع لهم، ليسوا سوى رافعة تحت اقدامهم.. ومطيّة لهم، يعبؤون فراغات قوائمهم، ولا يعدو ترشحهم الا 'صفقة تجارية' بين طرفين متعاقدين.
اﻻوكازيون مفتوح .. ومعلوم، ويحدث في عدد من دوائر العاصمة كسوق سوداء، وربما بمحافظات والله اعلم، وفيه من يسعى لشراء خدمات مرشحين، وفيه مرشحون يعرضون بضاعتهم وخدماتهم الترشحية للبيع، مشترطين على المرشح 'المقرش'، التكفل بهم وبمصاريف حملاتهم، وفوقها 'مصاصة' وبضعة اﻻف من الدنانير.
الانكى، اننا بتنا نطالع كل يوم هنا وهناك، أن فلاناً استفاق من نومه فجأة ، وقرر 'تحت ضغط الجماهير' والأهل والأقرباء، و'نزوﻻ عند رغبتهم'، الترشح لعضوية أهم وأخطر سلطة في المملكة اﻻردنية، وبعض هؤلاء، لم تسمع باسمه سوى أمه وزوجته!
مرشحو 'الحشوة' .. وعوّا بأن سوقهم بدأ موسمه، وسياسة العرض والطلب في أوج ذروتها، فالتقط بعض قناصي الفرص الفكرة، وطرحوا أسهمهم في بورصة اﻻنتخابات، علّ الحظ يسوق اليهم مرشحًا استعصت عليه أبواب قائمته، فقرر فتحها بدفتر شيكاته .
بطبيعة الحال، وبعيدًا عن اي تبرير، فان اﻻرباك الذي تسبب به القانون 'أبو القوائم' قد لخم المرشحين جميعهم، وأفقدهم توازنهم، وحال دون معرفتهم رأسهم من اقدامهم، بقوائمه العصيّة وحساباته اللوغارتمية المعقدة، وهم الذين يحاولون تجميع قطع قوائمهم حبة حبة، وعبثا .. بل وصل العديد منهم الى حائط مسدود، وفشل في فكفكة طلاسم القانون بقوائمه وحساباته، تزامناً مع اقتراب موعد الحسم، فلجأ بعضهم الى شراء 'قوائم جاهزة' .. معلبة مفصلّة على مقاساتهم وعال العال، بطريقة ﻻ أسهل منها على اصحاب اﻻرصدة المتخمة..أن ادفع، لتحصل على قائمة سريعة التحضير.
في هذه المرحلة الزمنية الحرجة، والمحرجة لدوائر الدولة بالذات، ربما يكون المعنيون بالامر غير معنيين بالامر.. وسيغضون الطرف عن المسألة بكل حب وطيب خاطر، فلا نص في القانون يمنع مرشحًا من تمويل بقية مرشحي قائمته، وايضا، ربما يأملون بما عجزوا وقانونهم عنه، ان يقدر عليه مرشحو البزنس باموالهم، و'يخلصوا' من سواد الوجه الذي تسببه لهم القانون ويومه.
عموما، المشهد اﻻنتخابي بمرشحيه الحاليين وطبخته 'الملغوصة'، ﻻ ينبىء سوى ببرلمان قادم ربما يكون مضرب مثل لدى برلمانات العالم، ونموذجهم اﻻول، حين يشيرون الى .. البرلمان اﻻسوأ !
* كاتب صحفي واعلامي ، رئيس تحرير مجموعة جراسا نيوز الإعلامية
*ايهاب سلامة - في احدث صرعات المشهد اﻻنتخابي، تجلت ظاهرة عجائبية ربما لم تسجل في تاريخ اﻻنتخابات الكونية، بقيام مرشحين من اصحاب رؤوس اﻻموال بشراء مرشحين آخرين لضّمهم الى قوائمهم، وبمبالغ مالية مغرية، ليتسنى لهم تشكيل قوائمهم المستعصية، وضمان حشوها بمرشحين 'مستخدمين'، كمتكىء لهم عليهم، يصعدون من فوق ظهورهم الى مقاعد البرلمان القادم.
المرشحون 'الحشوة' يتكفل بهم 'مرشح البزنس'، وبمصاريف حملاتهم الصوريّة، من صواوين ومقرات حملاتهم ويافطاتها وصورها وبروشوراتها، لمناسفها وكنافتها وقهوتها السادة وخدمها وحشمها، وصوﻻ ً لأوراق التواليت التي تستخدم لما تعلمون أجلكم الله !
المرشحون الكومبارس، بنظر من يدفع لهم، ليسوا سوى رافعة تحت اقدامهم.. ومطيّة لهم، يعبؤون فراغات قوائمهم، ولا يعدو ترشحهم الا 'صفقة تجارية' بين طرفين متعاقدين.
اﻻوكازيون مفتوح .. ومعلوم، ويحدث في عدد من دوائر العاصمة كسوق سوداء، وربما بمحافظات والله اعلم، وفيه من يسعى لشراء خدمات مرشحين، وفيه مرشحون يعرضون بضاعتهم وخدماتهم الترشحية للبيع، مشترطين على المرشح 'المقرش'، التكفل بهم وبمصاريف حملاتهم، وفوقها 'مصاصة' وبضعة اﻻف من الدنانير.
الانكى، اننا بتنا نطالع كل يوم هنا وهناك، أن فلاناً استفاق من نومه فجأة ، وقرر 'تحت ضغط الجماهير' والأهل والأقرباء، و'نزوﻻ عند رغبتهم'، الترشح لعضوية أهم وأخطر سلطة في المملكة اﻻردنية، وبعض هؤلاء، لم تسمع باسمه سوى أمه وزوجته!
مرشحو 'الحشوة' .. وعوّا بأن سوقهم بدأ موسمه، وسياسة العرض والطلب في أوج ذروتها، فالتقط بعض قناصي الفرص الفكرة، وطرحوا أسهمهم في بورصة اﻻنتخابات، علّ الحظ يسوق اليهم مرشحًا استعصت عليه أبواب قائمته، فقرر فتحها بدفتر شيكاته .
بطبيعة الحال، وبعيدًا عن اي تبرير، فان اﻻرباك الذي تسبب به القانون 'أبو القوائم' قد لخم المرشحين جميعهم، وأفقدهم توازنهم، وحال دون معرفتهم رأسهم من اقدامهم، بقوائمه العصيّة وحساباته اللوغارتمية المعقدة، وهم الذين يحاولون تجميع قطع قوائمهم حبة حبة، وعبثا .. بل وصل العديد منهم الى حائط مسدود، وفشل في فكفكة طلاسم القانون بقوائمه وحساباته، تزامناً مع اقتراب موعد الحسم، فلجأ بعضهم الى شراء 'قوائم جاهزة' .. معلبة مفصلّة على مقاساتهم وعال العال، بطريقة ﻻ أسهل منها على اصحاب اﻻرصدة المتخمة..أن ادفع، لتحصل على قائمة سريعة التحضير.
في هذه المرحلة الزمنية الحرجة، والمحرجة لدوائر الدولة بالذات، ربما يكون المعنيون بالامر غير معنيين بالامر.. وسيغضون الطرف عن المسألة بكل حب وطيب خاطر، فلا نص في القانون يمنع مرشحًا من تمويل بقية مرشحي قائمته، وايضا، ربما يأملون بما عجزوا وقانونهم عنه، ان يقدر عليه مرشحو البزنس باموالهم، و'يخلصوا' من سواد الوجه الذي تسببه لهم القانون ويومه.
عموما، المشهد اﻻنتخابي بمرشحيه الحاليين وطبخته 'الملغوصة'، ﻻ ينبىء سوى ببرلمان قادم ربما يكون مضرب مثل لدى برلمانات العالم، ونموذجهم اﻻول، حين يشيرون الى .. البرلمان اﻻسوأ !
* كاتب صحفي واعلامي ، رئيس تحرير مجموعة جراسا نيوز الإعلامية
*ايهاب سلامة - في احدث صرعات المشهد اﻻنتخابي، تجلت ظاهرة عجائبية ربما لم تسجل في تاريخ اﻻنتخابات الكونية، بقيام مرشحين من اصحاب رؤوس اﻻموال بشراء مرشحين آخرين لضّمهم الى قوائمهم، وبمبالغ مالية مغرية، ليتسنى لهم تشكيل قوائمهم المستعصية، وضمان حشوها بمرشحين 'مستخدمين'، كمتكىء لهم عليهم، يصعدون من فوق ظهورهم الى مقاعد البرلمان القادم.
المرشحون 'الحشوة' يتكفل بهم 'مرشح البزنس'، وبمصاريف حملاتهم الصوريّة، من صواوين ومقرات حملاتهم ويافطاتها وصورها وبروشوراتها، لمناسفها وكنافتها وقهوتها السادة وخدمها وحشمها، وصوﻻ ً لأوراق التواليت التي تستخدم لما تعلمون أجلكم الله !
المرشحون الكومبارس، بنظر من يدفع لهم، ليسوا سوى رافعة تحت اقدامهم.. ومطيّة لهم، يعبؤون فراغات قوائمهم، ولا يعدو ترشحهم الا 'صفقة تجارية' بين طرفين متعاقدين.
اﻻوكازيون مفتوح .. ومعلوم، ويحدث في عدد من دوائر العاصمة كسوق سوداء، وربما بمحافظات والله اعلم، وفيه من يسعى لشراء خدمات مرشحين، وفيه مرشحون يعرضون بضاعتهم وخدماتهم الترشحية للبيع، مشترطين على المرشح 'المقرش'، التكفل بهم وبمصاريف حملاتهم، وفوقها 'مصاصة' وبضعة اﻻف من الدنانير.
الانكى، اننا بتنا نطالع كل يوم هنا وهناك، أن فلاناً استفاق من نومه فجأة ، وقرر 'تحت ضغط الجماهير' والأهل والأقرباء، و'نزوﻻ عند رغبتهم'، الترشح لعضوية أهم وأخطر سلطة في المملكة اﻻردنية، وبعض هؤلاء، لم تسمع باسمه سوى أمه وزوجته!
مرشحو 'الحشوة' .. وعوّا بأن سوقهم بدأ موسمه، وسياسة العرض والطلب في أوج ذروتها، فالتقط بعض قناصي الفرص الفكرة، وطرحوا أسهمهم في بورصة اﻻنتخابات، علّ الحظ يسوق اليهم مرشحًا استعصت عليه أبواب قائمته، فقرر فتحها بدفتر شيكاته .
بطبيعة الحال، وبعيدًا عن اي تبرير، فان اﻻرباك الذي تسبب به القانون 'أبو القوائم' قد لخم المرشحين جميعهم، وأفقدهم توازنهم، وحال دون معرفتهم رأسهم من اقدامهم، بقوائمه العصيّة وحساباته اللوغارتمية المعقدة، وهم الذين يحاولون تجميع قطع قوائمهم حبة حبة، وعبثا .. بل وصل العديد منهم الى حائط مسدود، وفشل في فكفكة طلاسم القانون بقوائمه وحساباته، تزامناً مع اقتراب موعد الحسم، فلجأ بعضهم الى شراء 'قوائم جاهزة' .. معلبة مفصلّة على مقاساتهم وعال العال، بطريقة ﻻ أسهل منها على اصحاب اﻻرصدة المتخمة..أن ادفع، لتحصل على قائمة سريعة التحضير.
في هذه المرحلة الزمنية الحرجة، والمحرجة لدوائر الدولة بالذات، ربما يكون المعنيون بالامر غير معنيين بالامر.. وسيغضون الطرف عن المسألة بكل حب وطيب خاطر، فلا نص في القانون يمنع مرشحًا من تمويل بقية مرشحي قائمته، وايضا، ربما يأملون بما عجزوا وقانونهم عنه، ان يقدر عليه مرشحو البزنس باموالهم، و'يخلصوا' من سواد الوجه الذي تسببه لهم القانون ويومه.
عموما، المشهد اﻻنتخابي بمرشحيه الحاليين وطبخته 'الملغوصة'، ﻻ ينبىء سوى ببرلمان قادم ربما يكون مضرب مثل لدى برلمانات العالم، ونموذجهم اﻻول، حين يشيرون الى .. البرلمان اﻻسوأ !
* كاتب صحفي واعلامي ، رئيس تحرير مجموعة جراسا نيوز الإعلامية
التعليقات
عجبتني المطية
او الرافعة تحت الاقدام