منذُ أول دمعةٍ في زفّة وصفي ، وأول زغرودةٍ في عرس معاذ ، وأول قُبلةٍ على جبين راشد ، وأول سلامٍ ملكي على شهداء الواجب ، وقلوب الأردنيين ما زالت مضافات عزاءٍ ما زادها الموت إلاّ حياةً ، وما زادها بياض الجنائز إلاّ حبّاً لسواسن الوطن السوداء ، ما أغلاكم على الموت ، هنيئاً له بكم ، هنيئاً لحوريات الفردوس بخطّابٍ حملوا إلى الله أرواحهم مهراً ، ستتعصّب نساء الجنّة لكم الليلة بعصابةٍ سوداء أشترينها من سوق الحمايدة في مأدبا ، وسيضعنّ كحلاً أستعرنه من عيون السلطيات ، وسيقتبسنّ من وجوه النشميات في المفرق وجرش وشماً ، وحتماً أن حارس الجنّة (رضوان) سيستقبل (وصفي التل) في جاهة شهداء الواجب .
كنت أظنّ يوماً بأنّ الوطن هو علم على سارية ، أو (لمّة العيلة ) عِنْدَ اخبار الثامنة ، أو طابور طلابٍ يقفون كالجند عِنْدَ سماعهم السلام الملكي ، أو خبز الجيش الذي كان يُفرّق على محتاجيه ، أو صوت المغفور له حُسيننا الراحل -رحمه الله- وهو يزأر من حجرة مذياعٍ قديم ، واليوم أمنتُ بأن الوطن هو أولئك الذين لا نعرف أسمائهم ، ولا بحّة أصواتهم الطاهرة ، وبالكاد نألف وجوههم ، أولئك الذين مدّوا أرواحهم سجّاداً ، فصلّوا فجرهم وعين إلى الله ، وعين إلى عين الوطن ، أولئك الذين تجرّعوا الموت أكواباً ، لنشربَ الحياة قوانٍ .. أسماءهم ، أرقام هواتفهم ، فناجين قهوتهم ، وريقات إجازاتهم ، وسائد نومهم ، مذاقُ أصواتهم ، صباحاتهم البسيطة ، حنين الأحبّة لهم قبيلَ أن يفترسهم الموت ، وصايا الأمهات والزوجات والعجائز لهم ، تلك الشرائط التي تُزين أكتافهم .... ذلك هو الوطن .
منذُ أن طلبت يدَكَ عرائس المنايا يا وصفي ، منذُ أن هدبّن الأردنيات أهداب عيونهنّ لك ، وما زال الإرهاب يطرق أبواب الأردنيين ، وأكفّنا مُحنّاةُ بتراب الوطن ؛ إستعداداً لزفاف الموت ، ففي كل قلب في هذا الوطن ، هناك حفل وداعٍ لم ينتهِ سامره ، في كل مدينة ، في كل قرية ، في كل مخيّم ، في كل قلب ، سنبقى منجلاً على عنق الإرهاب ، وسيبقى سنبُلك وطني شامخاً مطاولاً سدرة المُنتهى في مُنتهى السماء.
منذُ أول دمعةٍ في زفّة وصفي ، وأول زغرودةٍ في عرس معاذ ، وأول قُبلةٍ على جبين راشد ، وأول سلامٍ ملكي على شهداء الواجب ، وقلوب الأردنيين ما زالت مضافات عزاءٍ ما زادها الموت إلاّ حياةً ، وما زادها بياض الجنائز إلاّ حبّاً لسواسن الوطن السوداء ، ما أغلاكم على الموت ، هنيئاً له بكم ، هنيئاً لحوريات الفردوس بخطّابٍ حملوا إلى الله أرواحهم مهراً ، ستتعصّب نساء الجنّة لكم الليلة بعصابةٍ سوداء أشترينها من سوق الحمايدة في مأدبا ، وسيضعنّ كحلاً أستعرنه من عيون السلطيات ، وسيقتبسنّ من وجوه النشميات في المفرق وجرش وشماً ، وحتماً أن حارس الجنّة (رضوان) سيستقبل (وصفي التل) في جاهة شهداء الواجب .
كنت أظنّ يوماً بأنّ الوطن هو علم على سارية ، أو (لمّة العيلة ) عِنْدَ اخبار الثامنة ، أو طابور طلابٍ يقفون كالجند عِنْدَ سماعهم السلام الملكي ، أو خبز الجيش الذي كان يُفرّق على محتاجيه ، أو صوت المغفور له حُسيننا الراحل -رحمه الله- وهو يزأر من حجرة مذياعٍ قديم ، واليوم أمنتُ بأن الوطن هو أولئك الذين لا نعرف أسمائهم ، ولا بحّة أصواتهم الطاهرة ، وبالكاد نألف وجوههم ، أولئك الذين مدّوا أرواحهم سجّاداً ، فصلّوا فجرهم وعين إلى الله ، وعين إلى عين الوطن ، أولئك الذين تجرّعوا الموت أكواباً ، لنشربَ الحياة قوانٍ .. أسماءهم ، أرقام هواتفهم ، فناجين قهوتهم ، وريقات إجازاتهم ، وسائد نومهم ، مذاقُ أصواتهم ، صباحاتهم البسيطة ، حنين الأحبّة لهم قبيلَ أن يفترسهم الموت ، وصايا الأمهات والزوجات والعجائز لهم ، تلك الشرائط التي تُزين أكتافهم .... ذلك هو الوطن .
منذُ أن طلبت يدَكَ عرائس المنايا يا وصفي ، منذُ أن هدبّن الأردنيات أهداب عيونهنّ لك ، وما زال الإرهاب يطرق أبواب الأردنيين ، وأكفّنا مُحنّاةُ بتراب الوطن ؛ إستعداداً لزفاف الموت ، ففي كل قلب في هذا الوطن ، هناك حفل وداعٍ لم ينتهِ سامره ، في كل مدينة ، في كل قرية ، في كل مخيّم ، في كل قلب ، سنبقى منجلاً على عنق الإرهاب ، وسيبقى سنبُلك وطني شامخاً مطاولاً سدرة المُنتهى في مُنتهى السماء.
منذُ أول دمعةٍ في زفّة وصفي ، وأول زغرودةٍ في عرس معاذ ، وأول قُبلةٍ على جبين راشد ، وأول سلامٍ ملكي على شهداء الواجب ، وقلوب الأردنيين ما زالت مضافات عزاءٍ ما زادها الموت إلاّ حياةً ، وما زادها بياض الجنائز إلاّ حبّاً لسواسن الوطن السوداء ، ما أغلاكم على الموت ، هنيئاً له بكم ، هنيئاً لحوريات الفردوس بخطّابٍ حملوا إلى الله أرواحهم مهراً ، ستتعصّب نساء الجنّة لكم الليلة بعصابةٍ سوداء أشترينها من سوق الحمايدة في مأدبا ، وسيضعنّ كحلاً أستعرنه من عيون السلطيات ، وسيقتبسنّ من وجوه النشميات في المفرق وجرش وشماً ، وحتماً أن حارس الجنّة (رضوان) سيستقبل (وصفي التل) في جاهة شهداء الواجب .
كنت أظنّ يوماً بأنّ الوطن هو علم على سارية ، أو (لمّة العيلة ) عِنْدَ اخبار الثامنة ، أو طابور طلابٍ يقفون كالجند عِنْدَ سماعهم السلام الملكي ، أو خبز الجيش الذي كان يُفرّق على محتاجيه ، أو صوت المغفور له حُسيننا الراحل -رحمه الله- وهو يزأر من حجرة مذياعٍ قديم ، واليوم أمنتُ بأن الوطن هو أولئك الذين لا نعرف أسمائهم ، ولا بحّة أصواتهم الطاهرة ، وبالكاد نألف وجوههم ، أولئك الذين مدّوا أرواحهم سجّاداً ، فصلّوا فجرهم وعين إلى الله ، وعين إلى عين الوطن ، أولئك الذين تجرّعوا الموت أكواباً ، لنشربَ الحياة قوانٍ .. أسماءهم ، أرقام هواتفهم ، فناجين قهوتهم ، وريقات إجازاتهم ، وسائد نومهم ، مذاقُ أصواتهم ، صباحاتهم البسيطة ، حنين الأحبّة لهم قبيلَ أن يفترسهم الموت ، وصايا الأمهات والزوجات والعجائز لهم ، تلك الشرائط التي تُزين أكتافهم .... ذلك هو الوطن .
منذُ أن طلبت يدَكَ عرائس المنايا يا وصفي ، منذُ أن هدبّن الأردنيات أهداب عيونهنّ لك ، وما زال الإرهاب يطرق أبواب الأردنيين ، وأكفّنا مُحنّاةُ بتراب الوطن ؛ إستعداداً لزفاف الموت ، ففي كل قلب في هذا الوطن ، هناك حفل وداعٍ لم ينتهِ سامره ، في كل مدينة ، في كل قرية ، في كل مخيّم ، في كل قلب ، سنبقى منجلاً على عنق الإرهاب ، وسيبقى سنبُلك وطني شامخاً مطاولاً سدرة المُنتهى في مُنتهى السماء.
التعليقات