الاعتراف بالذنب فضيلة


منذ انطلاق الثورات البيضاء في الوطن العربي شعر صديقي أنه يعيش في قلبه ربيعا" عربيا" يعصف في افكاره التي عشعشت في عقله العرفي عشرات السنيين ليكتشف في الاخر أن جميع ما تعلمه وتدرب عليه اثناء وظيفتة الرسمية كله غثاء كغثاء السيل, ليكتشف ان الربيع قد عراه من ساسه الى رأسه, و جميع الندوات والمحاظرات التي كان يحشيها في عقول المتلقون من جميع فئات المجتمع الا كذبا ودجل وتلميع لقبحنا وتحويل الاسود ابيض والعكس .
ويضيف صديقي على مر العقد الاخير وانا انظر أمام الذين كنت أطبخهم بمحاضراتي بأن شعار ( الله . الوطن . الملك) هو شعار حقيقي واقعي استنادا" للمرجعية الدينية و التاريخية , و الرايات لا تعقد الا لهم , و الائمة من قريش, والانسان اغلى ما نملك, و معاهدة السلام هي لصالح الاردن بعد ان حصلنا على جميع حقوقنا المغتتصبة , ثم كنا نعرج على المكارم ونهيل من المدح على القيادة لشعورها المرهف في دعم الطبقه الفقيرة 50 دينار بالاعياد الدينية , ووصل حد كذبي ان الاغاني الوطنية والتي تنتهي كلها بحرف الها او بحرف النون انها تشحذ الهمم وترفع المعنويات وهي انعكاس حقيقي للشخصيات والمؤوسسات التي نغرد لها.
ويقول ايضا" أن التهريف والتحريف الذي مارسته ممنهجا مدعوما باحاديث نبوية لا أعرف صحتها لغاية الان ,وكنت كلما تغولت في المحاضرات والندوات والتحميد والمجامله وتحويل الالوان الى الوان اخرى , احصل على الشكر والثناء. وأن سمعي تخصص بأمريين أولهما اسمع المعارضون وما يتحدثون به وأدونه , وثانيهما أن اطرق آذاني للاغاني الوطنية وترداد الشعارات المتعارف عليها , ولا تقع عيوني الا علم بلادي وصور القيادة الاموات منهم والاحياء .
بعد التنويم المغناطيسي على مدار العقد الاخير أفيق من سباتي واذا ( انا وين والاردن وين ) وان الاشخاص غير الاشخاص والشعارات طارات في اول خصخصه ,ورفعنا العلم الاردني على اطول سارية في العالم وأبقينا رؤوسنا تنظر لرأس الساريه طيلة العقد الاخير ولم نكن نتوقع أن السوس ينخر بنا وبسواري اعلامنا من تحت ,وهناك كيانات تعيش في كياني , واشخاص هم الدوله والحكومة ايضا", والاغاني الشخصية فاقت المئات ورسولنا عليه السلام لم يفز ألا (بطلع البدر علينا) وشركات التراب الرابحه تخسر وتباع بالتراب.
اكتشف ان الذين شتمتهم وطاردتهم ,من بعض احزاب المعارضة والمعارضيين كانوا على صواب و أن جميع ما تحدثوا به من خلال المنشورات السرية التي كانت توزع فجرا" والكتابة على الحيطان وأسوار المدارس , ولقاءاتهم السرية والعلنية والخطب من على منابر السلفية والاخوانية والدعوية والتكفيرية و السلفية يتحدثون به ويحذرون منه ومن العهر السياسي والفساد نقطف ثماره الان . وعندما أنهى صديقي سرده لقصص كثيره عايشها أثناء خدمته ومقارعته اصحاب الفكر المعارض , حتى وصل به اعتقال كل شخص يرتدي( ربطه حمراء ) على انه شيوعي , وعقله مبرمج ان يعقوب زياديين خطر على النظام , وان الشيخان أحمد الكوفحي وعلى الحوامده أقطاب الاخوان اشخاص خطيرين يسعون للخلافه الاسلامية .
قلت لصديقي نحن بالهوى سوى واكلنا (بمبه) على رأي اخوانا المصريين , فهذا لا يعني ان الصورة كلها قاتمه لا بل ان اجهزتنا الامنية لها دور كبير في حفظ الامن والاستقرار , فما وصلنا اليه هو نتيجة السياسات الخاطئة للمسؤوليين السياسيين وليس لمن يرتدي الشعار .



تعليقات القراء

فراس
حلو كثير يا عم هاي الاعترافات تبرأ كل شخص نقي مثلكم ويثبت ان هناك الكثير لازال يطبل ويصفق
18-08-2012 03:41 PM
صديق شخصي
الاعتراف بالذنب فضيله وانت اهل الفضل لا يسعني الا ان اقوووول كل عام وانت بخير فلن اعلق شئ مبدع
19-08-2012 02:43 AM
مكرم الرشاديه
شدني المقال ايه الزميل القديم
19-08-2012 12:43 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات