الغناء للوطن


أذا أردت أن تقارن الاردن بالماضي الجميل وما وصلنا اليه فعليكم تتبع الاغاني القديمه التي صدحت للوطن فقط وعندما خصصانها ووصل فساد اغنانيا ايضا " للمؤوسسات فقدنا القيمه الفنية لتلك الاغاني الجميله و اصبحت معظمها مثل طبيخ الشحادين . ولنبدأ باغاني سميرة توفيق عندما تشدو اردن الكوفيه الحمراء اردن الجبهات السمراء .. والفارس لوح للفارس.. والخيل تحمم للغاره وتواصل سميره توفيق قهوتنا للاجوادي أول بادي للي ناره وقاده في ظلام الليل.. وتشدو ..مثل البسمه ع شفة ولدي ولون الضحكه الحلوه يا بلدي.. انتي خضرا يا بنت القمرا .. انتي البسمه ع شقة ولدي يا بلدي يا بلدي.. وفي موقع اخر تغني باغنية فدوى عيونك يا اردن , لتختم اغنيتها ..واغلى من تبر ترابه ..
سيدتي المطربه الكبيره لم يعد هناك كوفيات حمراء بعد كوفيه حابس المجالي ووصفي التل وجبهاتنا الان شقراء وقصات رؤوسنا (برزادشي) ولم يبقى الا فرسان الفساد يلوحون على كراسيهم, وسيارتهم الكبيره تحمم للاغاره على مواطن الخزينه , وقهوتنا صايده , ولم تعد النيران وقاده كما كانت , اما بخصوص اغنية مثل البسمه على شفة ولدي , نتسائل من سرق بسمة اطفالنا وعاث فسادا " في ضحكة وطنا وماذا بقي لنا بعد ان سرقوا البسمات والطموح من الاطفال والشيوخ والعجائز وطلاب المدارس , ولم يعد يا مطربتنا الجميله تبرا " ولا ترابا " غالي بعد ان تم تخصيصه .
منذ سنوات العشر الاخيره وانا ارقب ان تتحقق اهزوجة شاعر الربابه ابو غازي ..اقبل علينا الضحى يا زينة اقباله .. حنا دعار العدا طلابة للدين والجور ما يقبل الا الردى خاله .. ويستمر شاعرنا وندوس ع اللي بغى ونجزيه بافعاله.. ومنذ سنوات وان اترقب الضحى لكن دون فائدة والعدو نفس العدو ولم أرى لغاية ألان أي باغي او فاسد نال جزاء عمله سواء عدو حقيقي أو عدو داخلي المتمثل بالفاسدين واعوانهم .
وفي موقع اخر تغني المجموعه وطني الشمس بتفخر انها... تكتب اسمك فوق ترابك ..الى وطني صخورك هي زهورك سود الليل عيون رجالك ,وهنا اتعجب كيف تحولت صخورنا التي كانت زهورا " الى اقطاعيات ومشاريع تم بيعها بسواد الليل رغم وجود عيون اكثر من 7 ملايين مواطن اردني , لينطلق صوت المرحوم فارس عوض قادما " من مادبا ( يا ديرة عشنا بها عمر هني.. يا عز من كثرت عليها اتعابها) هذه الديره التي كانت هنية غزاها الصلعان والبهلونات وهوانم جاردن ستي والانسباء والاخوال فتعب الوطن من شرورهم و اصبح المال العام لقمة هنية لهم .
وتاتي المطربه الكبيره نجاة الصغيرة لتقول..( عمان اختالي بجمالك وتباهي بصمود رجالك وامتدي امتدي فوق الغيم وطولي النجم بآمالك.. بارك يا مجد منازله والاحباب وازرع بالورد مداخلها بابا بابا) ونقول لشاعرنا الكبير حيدر محمود والمطربة نجاة الصغيرة ان عمان ألان ليست عمان التي تتباهى للتطاول الغيم بعد ان توارد عليها فرسان التغير والمخططون والمتاجرون والسماسره وشوكهم طال كل المداخل والمنازل في عمان لا بل في جميع مدن المملكه .
هناك الكثير من الابداعات الفنية القديمه التي نتحسر عندما نسمعها من خسي يا كوبان واحنا كراسي البلد ودبابة الجنزير مدفعه عيار ثقيل الى وين ع رام الله وغيرها من المقطوعات الجميله التي عندما تسمعها تبكي دما " وتتألم لما وصلنا اليه من حالة فنية تم تشخيصها وتقزيمها بهذا الشكل الماثل امامكم .



تعليقات القراء

سوسنة الاردن
موضوع يستحق الثناء والشكر لانك رجعتنا للايام الجميله التي نتحسر عليها وكما قلت اغانينا طبيخ شحادين وخبصه كله تسقيط حكي
20-06-2012 08:17 PM
كريم شوشان
وين الاغاني القديمه وين الاغاني الحاليه وين سميره, وتوفيق النمري وابوغازي وعبدو موسى ...
21-06-2012 08:27 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات