إذا كان الفيزون من فضه .. فالشورت من ذهب
جراسا - خاص - أحمد الربابعــة - يقبع المجتمع الأردني حالياً تحت جدلية وتهديد ما ذاع في الأيام الأخيرة عن احتمالية منع دخول الطالبات المرتديات للفيزون لحرم الجامعة!
وعقب ذياع خبر المنع ذلك، هددت طالبات جامعيات عبر صفحاتهن على الفيسبوك، من أنه إذا تم تطبيق ذلك حقاً؛ فإنهن سيصعدن الموقف من خلال لبس الشورت والذهاب به إلى الجامعة!
الغالبية نظرت للموضوع على أنه ذو سياق اجتماعي أو ديني، فلاقى ترحيبا من المحافظين ودعاة التستر ومن يتوافق معهم، وهم كثر، غير أن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا، والذي يمكن أن يخرج موضوع الفيزون من الإطار الاجتماعي أو الأخلاقي، ويبرزه بوضوح على أنه مسألة سياسية تهدف إلى إشغال الرأي العام بقضايا جدلية ومثيرة للاهتمام، وإبعادهم عن جوهر وصلب قضاياهم الأساسية المتمثلة بالإصلاح ومحاربة الفساد وتحقيق التغيير الحقيقي المنشود، والسؤال هو: لماذا يتم منع الفيزون الآن (أي في عام 2012) رغم انه موجود ويلبس منذ سنوات عديدة ؟ مثلما أن غيره من الملابس المغرية والمثيرة موجودة ومنذ زمن؟
والإجابة بالتأكيد واضحة رغم عدم إعلانها ونشرها، حيث يستفاد من إثارة هذا الموضع من جانبين وربما أكثر بالنسبة للنظام الأردني، فمن جهة تحييد الناس عن مطالبهم المشروعة بالإصلاح وإشغال فكرهم بقضايا تثير الجدل كما أسلفنا، خصوصاً مع بركان رفع الأسعار المستعر ... ومن جهة اخرى، وبطريقة غير مباشرة: إخافة وإرهاب فئات من الشعب كالليبراليين ومتمثلي نمط حياة الغرب، من احتمالية وصول الإسلاميين للسلطة وصنع القرار (باعتبارهم محرك مهم للحراك)، وبالتالي سيصبح هؤلأ ومن شاكلتهم، يفكرون ويعيدون نظرتهم بعد مثل هكذا قوانين وفقاعات، ويجعلهم يتراجعون عن المطالبة بالتغيير .. وبالتالي إضعاف الحراك والإبقاء على حال الدولة كما هو دون تغيير يذكر.
أما المضحك المبكي بالموضوع أن بعض من ينتقدون مثل هذه الملابس من صناع القرار؛ يتحدثون وكأنهم يرتدون أثواب الأنبياء والصحابة، وأن نسائهم يرتدين خمار السيدة عائشة ... مع الإشارة إلى أن مثل هكذا موضوعات أو بالأحرى مفرقعات وفتيشات تثير الهواجس وإشغال الرأي العام، يعمد إليها داخل الدولة الأردنية في كثير من الأحيان لتحقيق الهدف المذكور ذاته أو ما يشابهه .. وربما أكبر أمثلة هذا التكنيك المستخدم: مفرقعة الوطن البديل التي يُعمل بها كقميص عثمان داخل الأردن.
وإذا أُعتبر الفيزون من فضة، واستطاع إثارة الكثير من الجدل والانشغال في المجتمع الأردني .. فإن الشورت الذي هددت به النشميات سيكون من ذهب بالنسبة للساسة الأردنيين الذين سيجدون به مادة شيقة ومثيرة لإشغال الشارع الأردني لأسابيع اخرى اخرى أو أكثر، وإبعادهم عن جوهر قضاياهم ودولتهم ... وما بين حانا ومانا .. ضاعت لحانا ... وما بين الشورت والفيزون .. ضاع الإصلاح ونجا الفاسدون.
Ahmad_Alrababah@hotmail.com
خاص - أحمد الربابعــة - يقبع المجتمع الأردني حالياً تحت جدلية وتهديد ما ذاع في الأيام الأخيرة عن احتمالية منع دخول الطالبات المرتديات للفيزون لحرم الجامعة!
وعقب ذياع خبر المنع ذلك، هددت طالبات جامعيات عبر صفحاتهن على الفيسبوك، من أنه إذا تم تطبيق ذلك حقاً؛ فإنهن سيصعدن الموقف من خلال لبس الشورت والذهاب به إلى الجامعة!
الغالبية نظرت للموضوع على أنه ذو سياق اجتماعي أو ديني، فلاقى ترحيبا من المحافظين ودعاة التستر ومن يتوافق معهم، وهم كثر، غير أن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا، والذي يمكن أن يخرج موضوع الفيزون من الإطار الاجتماعي أو الأخلاقي، ويبرزه بوضوح على أنه مسألة سياسية تهدف إلى إشغال الرأي العام بقضايا جدلية ومثيرة للاهتمام، وإبعادهم عن جوهر وصلب قضاياهم الأساسية المتمثلة بالإصلاح ومحاربة الفساد وتحقيق التغيير الحقيقي المنشود، والسؤال هو: لماذا يتم منع الفيزون الآن (أي في عام 2012) رغم انه موجود ويلبس منذ سنوات عديدة ؟ مثلما أن غيره من الملابس المغرية والمثيرة موجودة ومنذ زمن؟
والإجابة بالتأكيد واضحة رغم عدم إعلانها ونشرها، حيث يستفاد من إثارة هذا الموضع من جانبين وربما أكثر بالنسبة للنظام الأردني، فمن جهة تحييد الناس عن مطالبهم المشروعة بالإصلاح وإشغال فكرهم بقضايا تثير الجدل كما أسلفنا، خصوصاً مع بركان رفع الأسعار المستعر ... ومن جهة اخرى، وبطريقة غير مباشرة: إخافة وإرهاب فئات من الشعب كالليبراليين ومتمثلي نمط حياة الغرب، من احتمالية وصول الإسلاميين للسلطة وصنع القرار (باعتبارهم محرك مهم للحراك)، وبالتالي سيصبح هؤلأ ومن شاكلتهم، يفكرون ويعيدون نظرتهم بعد مثل هكذا قوانين وفقاعات، ويجعلهم يتراجعون عن المطالبة بالتغيير .. وبالتالي إضعاف الحراك والإبقاء على حال الدولة كما هو دون تغيير يذكر.
أما المضحك المبكي بالموضوع أن بعض من ينتقدون مثل هذه الملابس من صناع القرار؛ يتحدثون وكأنهم يرتدون أثواب الأنبياء والصحابة، وأن نسائهم يرتدين خمار السيدة عائشة ... مع الإشارة إلى أن مثل هكذا موضوعات أو بالأحرى مفرقعات وفتيشات تثير الهواجس وإشغال الرأي العام، يعمد إليها داخل الدولة الأردنية في كثير من الأحيان لتحقيق الهدف المذكور ذاته أو ما يشابهه .. وربما أكبر أمثلة هذا التكنيك المستخدم: مفرقعة الوطن البديل التي يُعمل بها كقميص عثمان داخل الأردن.
وإذا أُعتبر الفيزون من فضة، واستطاع إثارة الكثير من الجدل والانشغال في المجتمع الأردني .. فإن الشورت الذي هددت به النشميات سيكون من ذهب بالنسبة للساسة الأردنيين الذين سيجدون به مادة شيقة ومثيرة لإشغال الشارع الأردني لأسابيع اخرى اخرى أو أكثر، وإبعادهم عن جوهر قضاياهم ودولتهم ... وما بين حانا ومانا .. ضاعت لحانا ... وما بين الشورت والفيزون .. ضاع الإصلاح ونجا الفاسدون.
Ahmad_Alrababah@hotmail.com
تعليقات القراء
صباح الخير للجميع
ي هاي قضية وها قضية بس ضعاف النفوس يحاولو يربطو بين الأمور نعم مع الأحتششششششششام نعم مع السترة على الفزيوووون والي تلبس شورت تتحمل المعاكسات مش تصير شريفة شورت وشرف وفيزون لا يلتقوا
أي أن بعض الفتيات ينظرن إلى هذه المعضلة والظاهرة على أنها حرية شخصية، على حين ينظر إليها بعض الفتية والغلمان ممن يرتدون الخصر الساحل أو الماصع، والطلبة على أن ذلك استفزاز لمشاعرهم واستهزاء بخلجات نفوسهم وردة فعلهم. لذا، فهم يرون أن التحرش واجب وطني تمليه المستجدات ومحاولات الابتزاز التي يتعرضون لها صباح مساء، وفي كل زاوية وركن وزاروبة. هذا الصراع آخذ بالتبلور والامتداد عبر صفحات الفيسبوك، والتعليقات في المواقع الإلكترونية. صراع يجب على العُقّال احتواءه، وخاصة أننا في بدايات فصل الصيف بلهيبه وسعيره؛ فإذا كان منسوب التهييج هكذا في أيار، فليت شعري كيف سيكون عليه الحال في آب وما جاور آب!!
كلام الرحمن ذو الجلال و الاكرام الذي فضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقة واضح و بين , يعني أن ما نشعر به من ضيق نفسي او فقر او مرض او مشاكل عائلية أو فراغ روحي , إنما هو رحمة من الله كي نبصر و ننتبه لافعالنا و أقوالنا ٌو نصلح انفسناو نرجع الى الله ..من قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه الندم, فرص كثيرة جدا لا حصر لها من أرحم الراحمين , لا ينبغي أن نضيعها اخواني , و أرجو أن نحذر من أن نقع في دائرة (الدياثة) : و هي عدم غيرة الرجل على عرضه ,
و أختم بكلام سيد الخلق و أكرمهم عند الله تبارك و تعالى :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا يدخل الجنة ديوث. قالوا: ومن الديوث يا رسول الله؟ قال: الذي لا يغار على محارمه )
– للذين يشيعون الفاحشة إشاعة الفاحشة قال تعالى"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
أما عن وجود الفيزون منذ مدة و طرحه في ال 2012 فهو لم يكن مقبولا" ابدا بالسابق ليكون مقبولا الان . كما أن الفساد أيضا كان موجودا و مسكوتا عنه لولا الحراك الخجول الذي بدا منذ عام و نصف .
نشد على يد أي كان ينادي بأي اصلاح تحت أي عنوان . و اصلاح المرأة التي هي نصف المجتمع مطلب اساسي لاصلاح الرجال و المجتمع ضمن منظومة اصلاحية تحت راية أخلاقية ستؤدي بالضرورة لوأد الكثير من مظاهر الفساد .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء) أخرجه البخاري .
منذ متى أصبح لبس الفتاة دليل عفه وشرف....؟؟ وكيف تحكمون على هذه الفتاة أو تلك عن طريق لبسها.....!!! هل في العادات والتقاليد لدينا أنه يمكنكم أتهام فتاة بشرفها وعفتها بسبب لبسها....وأليس يقول الدين " غض البصر "...!!!
لماذا ليس لكم كلام سوى عن المال والجنس يا أمة العرب...!!!
كل الشعوب تلد أجيالا جديدة، إلا نحن نلد آباءنا
كتب الراحل عبدالله القصيمي قبل نصف قرن مايلي
كل الامم عرضت تاريخها الى النقد الا بني يعرب .
كل الامم نزعت القداسة عن تراثها الا بني يعرب .
كل الامم تتطلع الى
مستقبل يقطع مع مساوئ ماضيها الا بني يعرب
يرون مستقبلهم في عودة الماضي .
كل الامم ترى ان الدين لله و الوطن للجميع الا بني يعرب .
كل الامم تجاوزت الفصل بين السياسة و الدين الا بني يعرب
.كل الامم تعشق الفنون و الثقافة و
تحترم المراة الا بني يعرب
يؤسسون ثقافة القبور و غسل الموتى و تغليف المراة
كل الشعوب تلد أجيالا
جديدة، إلا نحن نلد آباءنا وأجدادنا،
وذلك بغرس طبائع آبائنا وأجدادنا بهم وحثهم ومطالبتهم بالتمسك بها والحفاظ عليها؛
ولذلك فشعوب العالم تتطور ونحن نتخلف." ...
المفكر السعودي :
عبدالله القصيمي
1996- 1907
فهنيئـــآ ... للحيوانات
فــهــي الاكثــر انــوثـــه
^-^ عذرآ على التشبيه بس هيك بدكم ايتها الفتيات .......(
لانو تمت اثارة هذا الموضوع هذا العام تحديدا للطرق الجديدة في ارتداء الفيزون
حيث لم نري في السايق مثل هذه الطرق الشيطانية
نعم هو بنطال قديم لكن اصبح يستعمل بطريقة مختلفة
المجتمع بدء يعاني من قلة التربية وانا اقترح منعه وفصل اي فتاة بصورة نهائية من الجامعة لمن ترتدي الشرط نكاية بقرار منع الفيزون
ما حدا حكم على عفة وطهر البنت من لبسها
وما حدا حكى اشي غلط
حتى في دول الغرب في تهمة اساءة الى مشاعر الاخرين
وبعدين يا اخي غض البصر من الدين بس اللباس الساتر تخلف !
اي دين اللي انت بتحكي فيه
هو في كتاب مقدس جديد للاسلام غير القران !؟؟
وتصبح كاسيه عاريه وهذا فيه ذنب لها
وعذاب للعزوبي.اما الشورت يعري ويجسد يعني فيه ذنبان وعذابان.
المراءة العربيه سبب في 70 بالمئة
من مشاكل الامة
ناس بشو واحنا بشو
والله تخلف هاد هو العرب بفكرو فيه
اجانب بخترعو واحنا راكضين ورا هيفا ونانسي وحكي فاضي
تخلف
واحد شو يحكي
اااااااااااااخ بس من زمن قل فيه رجال
لو كان فيه رجال بالاردن ما بكون هيك لبس بنات وين ابوها واخوها عنها
شي بخزي
يا جماعه كل واحد يستر الي عندو والله يعطي العافيه:) بالمحصله بس نشوف واحده لبسه فيزون بنعرف انو ما في وراها رجال! الله يكون بعونا احنا الشباب. عن جد الفيزون مغري بشكل لا يقاوم :|
يقول بعض الشعراء في هذا العصر:
اذا كان لبس الفيزون حريه شخصيه
فالتحرش واجب واطني!
ولكن قد يكون هناك من يترزق من هذا اللباس عن طريق عرض محارمة
تعالوا وشوفوا البنات من كم يوم بلبسوا بالشورتات وبتمشوا في وعادي جدا
هوه مؤسس اشي اسمو صناع الغد
يعني بس اسسو ناده فيه
مش ب 2012 و رأي عام زي ما بتحكي !!!
.....
و البلايز القصيرة الضيقة اللي بيلبسوها الشباب و قصات الشعر ملفتة اكثر من شعر البنات و ريحة العطر الطالعة , و كل ام نوصيها تظل ورا ابنها ليلبس دشداشة و الا ما ترضى عليه , و البنات لازم يتحرشو بالشباب و اوعدك انو 100% من الشباب حيلبسو دشداشة مو لشي حتى يتناسب لبسهم مع لبس البنات للجلباب
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ما المانع أن نطالب بالاصلاح وبنفس الوقت نشد على ايدي اصحاب القرار عندما يكونون على حق