كيف تصبر على البلاء


جراسا -

 

البــــلاء سُنَّة الله الجارية في خلقه؛ فهناك من يُبتلى بنقمة أو مرض أو ضيق في الرزق أو حتى بنعمة .. فقد قضى الله عزَّ وجلَّ على كل إنسان نصيبه من البــــلاء؛ قال تعالى{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[الإنسان: 2,3]..فمنهم من سيفهم حكمة الله تعالى في ابتلاءه، فيهون عليه الأمر .. ومنهم من سيجزع ويتسخَّط، فيزداد الأمر سوءًا عليه ..


وهذه رســــالة إلى كل مُبتلى، وكل الناس مُبتلى ومُصاب ..
هوِّن على نفسك، فمهما كانت شدة البلاء سيأتي الفرج من الله لا محالة ..
كان محمد بن شبرمة إذا نزل به بلاء، قال "سحابة صيف ثم تنقشع" [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (19:2)].


فكيــــف تنــــال هذا الفضل العظيــــم وتصير من عبــــاد الله الصــابريـــن؟؟

اعلم إنك لن تتحصل على الصبر إلا بالتدريب .. قال رسول الله "..من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر"[متفق عليه].. وعلى قدر استعدادك، يكن صبرك على المشاكل والابتلاءات التي تعتريك في الطريق ..
فعليك أن تستعد بأخذ الأسباب وخطوات التصبر التالية؛ حنى يهون عليك البلاء وتنال عظيم الثواب:
أولاً: معرفة الحكمة من البـــلاء .. فالله سبحانه وتعالى يبتلي ليُهذب لا ليُعذب .. فعليك أن تفهم لماذا يبتليك الله تعالى ..
1) البلاء في حق المؤمن كفارة وطهور .. فقد نُبتلي بذنوبنا ومعاصينا؛ كي يُكفِّرها الله عزَّ وجلَّ عنا فلا نقابله بها، ويوم القيامة ستتمنى لو أنه قد أعطاك المزيد من الابتلاءات في الدنيـــا ..
عن النبي قال"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه"[متفق عليه] ..
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول "ما ابتلى الله عبدًا ببلاء وهو على طريقة يكرهها، إلا جعل الله ذلك البلاء كفارة وطهورا ما لم ينزل ما أصابه من البلاء بغير الله عزَّ وجلَّ أو يدعو غير الله في كشفه"[رواه ابن أبي الدنيا وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3401)]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله "ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة"[رواه الترمذي وصححه الألباني، صحيح الجامع (5815)]
وعن سفيان، قال: "ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة" [سير أعلام النبلاء (13:306)].
2) البـــلاء دليل حب الله للعبد .. والمُحِب لا يتضجر من فعل حبيبه أبدًا، قال رسول الله "إذا أحب الله قومًا ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع"[رواه أحمد وصححه الألباني] .. وقال رسول الله "مَنْ يُرِد الله به خيرًا يُصِبْ منه"[صحيح البخاري ].
3) البـــلاء يُبلغك المنازل العلا .. برفقة النبي محمد ، فالعبد تكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره، حتى يبلغه إياها .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها"[رواه أبو يعلى وابن حبان وقال الألباني: حسن صحيح، صحيح الترغيب والترهيب (3408)]..
كان شُريح يقول "إني لأصاب بالمصيبة، فأحمد الله عليها أربع مرات: أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني" [سير أعلام النبلاء (7:112)] ..
فلا تستعجب إن رأيت أعداء الله يُمكَّن لهم في الأرض، بينما أهل الإيمان مُستضعفون في كل مكان ..فقد قال رسول الله "مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الرياح تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى يأتيه أجله، ومثل المنافق كمثل الأرزة المجذية التي لا يصيبها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة"[متفق عليه]


وهكذا يكون حال المؤمن ما بين الابتلاءات ونزول الرحمات حتي يُلاقي الله عزَّ وجلَّ، أما الكافر فإذا أخذه لم يفلته ..
وكم في البلية من نعمةٍ خفية ..
وليس معنى هذا أن تتمنى البـــلاء، ولكن عليك أن تسأل الله العفو والعافيــة.

ثانيًا: تذكَّر أحوال الأشد منك بلاءً .. فمن يرى بلاء غيره، يهون عليه بلائه ..
قال سلام بن أبى مطيع: دخلت على مريض أعوده، فإذا هو يئن .. فقلت له: اذكر المطروحين على الطريق، اذكر الذين لا مأوى لهم ولا لهم من يخدمهم، قال: ثم دخلت عليه بعد ذلك، فسمعته يقول لنفسه: اذكري المطروحين في الطريق، اذكري من لا مأوى له ولا له من يخدمه. [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (22:27)]
وتذكَّر لطف الله تعالى عليك ..مات ابن لعروة بن الزبير وكان قد بُترت ساقه، فقال رضي الله عنه "اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت، وإن كنت أخذت فقد أبقيت؛ أخذت عضوًا وأبقيت أعضاء، وأخذت ابنًا وأبقيت أبناء" [الكبائر للذهبي (1:183)].
ثالثًا: تلقى البـــلاء بالرضا بقضــاء الله وقدره .. وهذا من أعظم ما يُعين العبد على المصيبة، قال تعالى {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[الحديد: 22]
فالبلاء من قدر الله المحتوم، وقدر الله لا يأتي إلا بخيـــر ..قال ابن مسعود: "لأن أعض على جمرة أو أن أقبض عليها حتى تبرد فى يدى أحب إلى من أن أقول لشيءٍ قضاه الله: ليته لم يكن" [طريق الهجرتين وباب السعادتين (16:35)].
عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا"[رواه مسلم] .. فالرضا بقضاء الله يورث حلاوة الإيمان التي تهوِّن من أثر الشوك تحت الأقدام.
رابعًا: الجزع وعدم الرضا لا ينفعا .. فالتحسر على المفقود لا يأتي به .. كان يحيي بن معاذ يقول "يا ابن آدم، ما لك تأسف على مفقود لا يرده عليك الفوت؟!، وما لك تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت؟!" [صفة الصفوة (2:295)].
خامسًا: معرفة طبيعة الدنيـــا وأنها دار عنــاء .. فالدنيـــا بمثابة القنطرة التي تعبر بها إلى الدار الآخرة، فلا تحزن على ما فاتك فيها ..
قال ابن الجوزي "أما بعد؛ فإني رأيت عموم الناس ينزعجون لنزول البلاء انزعاجًا يزيد عن الحد، كأنهم ما علموا أن الدنيا على ذا وضعت! .. وهل ينتظر الصحيح إلا السقم؟، والكبير إلا الهرم ؟، والموجود سوى العدم ؟!" [تسلية أهل المصائب (1:71)].. وقال أيضًا "ولولا أن الدنيا دار ابتلاء لم تَعْتَوِرْ فيها الأمراضُ والأكدار، ولم يضق العيش فيها على الأنبياء والأخيار .. ولو خُلِقت الدنيا للذة لم يكن حظّ للمؤمن منها" [موسوعة فقه الابتلاء (4:129)].



سادسًا: معرفة ثواب الصبر العظيم .. وحينها يهون عليك كل بــلاء، قال تعالى {.. إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] ..
مات عبد الله بن مطرف، فخرج مطرف على قومه في ثياب حسنة وقد ادهن، فغضبوا وقالوا: يموت عبد الله ثم تخرج في ثياب مثل هذه مدهناً؟!!، قال: "فأستكين لها وقد وعدني ربي تبارك عليها ثلاث خصال كل خصلة منها أحب إلي من الدنيا كلها؟!، قال الله عزَّ وجلَّ {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة: 156,157] .. فأستكين لها بعد هذا؟"[صفة الصفوة (2:132)]


والصبرُ مثلُ اسمه مُرٌّ مَذَاقُهُ … لكنْ عواقبه أحلى من العَسَلِ
اضغط هنـــا لمعرفة فضائل الصبر .. الصبر طريـــــق الجنـة
سابعًا: ثِق بحدوث الفرج من الله سبحانه وتعالى .. إذا رأيت أمرًا لا تستطيع غيره، فاصبر وانتظر الفرج .. قال تعالى {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}[الشرح: 5,6].
ثامنًا: استعن بالله والجأ إليه واطلب منه المعونة ..واسأله أن يُلهمك الصبر والرضـــا بقضائه؛ كي يهون عليك البلاء وتنجح في الامتحــان الذي يورثك الجنة إن شاء الله تعالى ..
فلابد من التوكل والاستعانة، كي تنال الصبر ..قال الله تعالى{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ..} [النحل: 127].
تاسعًا: إنما الصبر عند الصدمة الأولى .. عن أنس قال: مر النبي بامرأة تبكي عند قبر، فقال "اتقي الله واصبري"، قالت: إليك عني، فأنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه فقيل لها إنه النبي . فأتت باب النبي فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك. فقال "إنما الصبر عند الصدمة الأولى"[متفق عليه].
عاشرًا: ترك التشكي .. فينبغي أن تحفظ لسانك عن الشكوى لأي أحد، سوى الله عزَّ وجلَّ ..
بُث شكواك إلى مولاك، كما فعل نبي الله يعقوب عليه السلام عندما قال {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ..}[يوسف: 86] .. وكان ميمون بن مهران يقول "إِنَّ النَّاسَ يُعَيِّرُوْنَ وَلاَ يَغْفِرُوْنَ، وَالله يَغْفِرُ وَلاَ يُعَيِّرُ" [سير أعلام النبلاء (9:81)].


لمَنْ تشكو يــــا عبد الله؟! .. هل تشكو الـخـــالق للمخلــوق ؟؟!
رأى بعضهم رجلاً يشكو إلى آخر فاقة وضرورة، فقال : يا هذا! تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك؟! .. ثم أنشد :


وإِذا أَتَتْكَ مصيبة فاصبر لها ... صبر الكريم فإِنه بك أَرحم
وإِذا شكوت إِلى ابن آدم إِنما ... تشكو الرحيم إِلى الذى لا يرحم
[مدارج السالكين (2:161)]

الحادي عشر: إيـــــاك والغضب عند البــــلاء .. فإن الغضب ينافي الصبر، قال تعالى {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}[القلم: 48]
الثاني عشر: لا تستعجل .. فوِّض أمرك إلى الله وخذ بالأسباب، ولا تستعجل فكلٌ يأتي بقدر ..
عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى النبي وهو متوسد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة، فقلنا: ألا تدعو الله؟، فقعد وهو محمر وجهه وقال"كان الرجل فيمن كان قبلكم يُحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بمنشار فيوضع فوق رأسه فيشق باثنين فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون"[رواه البخاري].
الثالث عشر: لا تيأس وتستسلم لتثبيط الشيطان .. لا تيأس مهما كانت شدة البـــلاء، فإنه دائمًا يبدأ كبيرًا ثمَّ يتلاشى .. وقد قال الله تعالى {.. وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}[الحجر: 56].
الرابع عشر: التأمل في قصص الصابرين .. فأي بلاء قد تتعرض له، فقد تعرض النبي لمحن وابتلاءات أشد منه .. وكان خير الصابرين والشاكرين والحامدين .. فتأمل في صبره وصبر الصالحين من قبله وبعده ..
يقول ابن القيم في الفوائد "يا مخنث العزم أين أنت والطريق؟! .. طريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورُمِيَ في النار الخليل، وأضجع للذبح إسماعيل، وبيعَ يوسف بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونُشِرَ بالمنشار زكريا، وذُبِحَ السيد الحصور يحيى، وقاسى الضر أيوب، وزاد على المقدار بكاء داوود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد ... وتزهى أنت باللهو واللعب؟!"[الفوائد (1:42)].


مسك الختـــام، قول الله تعالى تسليةً لكل مُبتلى {.. لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ..}[النور: 11]
وقوله عزَّ وجلَّ {.. وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[البقرة: 216]
جعلنا الله وإيـــاكم من عبـــاده الصابريـــن،،
***
مما راق لي ,,نفعنا الله جميعا به
ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين


لاتنسوني من دعواتكم

بتفريج همي ..

هبـــــوش



تعليقات القراء

بنت الاردن
°•.♥.•° صبـــــــــــــــاح ♥ الخيــــــــــــــر ♥ لكـــــم جميعـــــــــــــــــــــــــا °•.♥.•°
والمحرره الغاليه
رد من المحرر:
صباح النور
06-04-2012 09:18 AM
بنت الاردن
اختي هبوش بارك الله فيك وجعلنا الله وإيـــاكم من عبـــاده الصابريـــن،،

آمين **آمين
اللهم صبرنا على مااصابانا
وعافنا مما ابتلي به غيرنا
وارحمنا برحمتك
وارزقنا الصبر والرضا واليقين
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجميعن
06-04-2012 09:29 AM
بنت الاردن

اللهم اعنه على مبتلاه وزده ايمانا ويقينا وتقوى وارزقه الصبر وقوة الهمه وتمام العافيه


اللهم اسالك يالله ان تبارك له وفيه وتجعله من اهل طاعتك

ووفقها واجعلها من الصابرين يارب اجب دعوتها

اللهم امين جمعة مباركه
06-04-2012 10:09 AM
بنت الاردن

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تاتي بها برزق وفرج

وترفع بها عنا كل ضيق ومقت وحرج

بجاه من صلى بالانبياء ثم عرج

صلاة ماصلاها مهموما الا انفرج

وعلى اله وصحبه وسلم

اللهم امين جمعة مبارك

الهم لا تحرمنا واياااكم من الاجــــــــــــر العظيم
واجمعنا واياكم في الجنـــــه
06-04-2012 10:29 AM
♥ ... Shadi ...♥
يا أحلى هبوش كل الشكر لكِ على هذا الطرح المميز وجعله الله في ميزان حسناتكِ .. اللهم آمين

يارب تجعلنا من الصابرين على الابتلاء وترزقنا جنتك يوم الحساب بلا حساب .. اللهم آمين
06-04-2012 11:09 AM
للجميع
الـلـهـم إنـك تـسـمـع كـلامـي وتـرى مـكـانــي وتـعـلـم سـري وعـلانـيـتـي ولا يـخ...ـفـى عـلـيـك شـيء مـن أمـري وأنـا الـبـائـس الـفـقـيـرالـمـسـتـغـيـث الـمـسـتـجـيـر..الـوجـل الـمـشـفـق الـمـقـر الـمـعـتـرف بـذنـبـه..أسـألـك مـسـألـة الـمـسـكـيـن ..وابـتـهـل إلـيـك إبـتـهـال الـمـذنـب الـذلـيـل..وأدعـوك دعـاء الـخـائـف الـضـريـردعـاء مـن خـضـعـت لـك رقـبـتـه..وفـاضـت لـك عـبـرتـه وذل لـك جـسـمـه..ورغـم لـك أنـفـه الـلـهـم أسـتـر عـلـي عـيـوبـي وعـافـنـي فـي بـدنـي واسـعـدنـي طـول عـمـري وابـعـد عـنـي الـمـصـيـبـة والـحـزن والـهـم والـكـدر والـضـيـقـةيـاخـيـر الـمـسـئـولـيـن وخـيـر الـمـعـطـيـن
06-04-2012 11:28 AM
الصبر والشكر في لجنة
قال تعالى"

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً [الطلاق :2, 3]

*********

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له

اللهم اجعلنا من الشاكرين لك كثيرا

والحامدين والصابرين

اللهم ارزقنا كصبر أيوب على البلاء

واجعلنا من أهل الجنة

اللهم لك الحمد ملء السماوات والأرض

جزاك الله ألف خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك هخي هبوش

أبوجابر
06-04-2012 11:42 AM
♥ ... Shadi ...♥
*-* بنت الاردن *-*

كأنه في سرقة لصباحاتي اليوم هههههههههه
06-04-2012 11:55 AM
هبـــــــوش
بتشكر الجميع على الردود اللطيفة
06-04-2012 01:20 PM
بنت الاردن / شادي
يسعد صباحك

حكيت شادي غاطط بالنوم خليني اسرق صباحاته ههههههههه

لك من قلبي أخلص الدعاء
وبكل يوم نور وضياء
وأن تملأ حسناتك ما بين الأرض والسماء
أسأل الله أن يهبك نعيم الإيمان
وعافية الأبدان ورضا الرحمن
وأن يسعد أيامك ويبارك في
صحتك ويجيب دعواتك....
( جمعه مباركه)
06-04-2012 01:23 PM
♥ ... Shadi ...♥
*-* بنت الاردن *-*

ماشي انا مسامحك ههههه

أهدي لكِ جمله حروفها نور وكلها سرورر تبقى عبر الدهور (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) ويحفظكِ الله في كل خطوة
06-04-2012 02:14 PM
ترانيم قلب
×||| للـحـزن نـور .. و لا يـدري أحـد !!|||×


لا بـأس مـن الحـزن قـلـيـلاً

لا بـأس مـن ذلـك ،،


إنـهـا أرجـوحـة الـحـيـاة التـي تـرتـفـع ثـم لا تـلـبـث حـتـى تـنـخـفـض

إنـهـا اسـتمـراريــة الحـيـاة الوقـتيـة

إنـهـا الأرجـوحـة التـي لا تتــوقـف عـن الصـعــود

إنـهـا الأرجـوحـة التــي لا تتـوقـف عـن الـهـبـوط

فـقـط ابـتـسـمــ،،

فـعـنـدمـا تـنـخـفــض

اعـلـمــ جـيـداً انـهـا ستـرتفـع لأعـلـى مـجـدداً

و عـنـدمـا تـرتـفـع

لا يـعـنـي أن هـذا الـحـال سـيـدوم


' الحـيـاة اخـتـبـار '


الحـيـاة اخـتـبـار ، اخـتـبـار ممــتـع و لـيـس صـعــب ،

فـقـط عـنـدمـا نـقـوي مـداركـنـا
كما علمنا نبينا عليه الصلاة والسلام
' عـجــبــاً لأمــر الـمــؤمـن ، إن أمــره كـلـه لـه خـيـر ،
إن أصـابـتـه سـراء شـكـر فــكـان خـيـراً لـه ،
و إن أصــابــتـه ضــراء صـبـر فــكـان خـيـراً له ،
و لـيـس ذلك لأحـد إلا للــمـؤمـن '



بـعـض الأحـزان .. لـيس لـنـا عليـهـا مـن سـلـطـان ،

و لـكـنـهـا تـزول سـريـعـاً .. عـنـدمـا نـتـغـيـر نـحـن

و لا أصـدق أبـداً .. أبـداً

أنـه مـن الـممـكـن أن تـكـون حـيـاة شـخـص مـا ...

مـستـعـمـرة كـلـيـاً بـ الحـزن !

الله تعالى أرحـم من أنـفـسـنـا .. على أنـفـسـنـا !!

مـا وجـدنـا هـنـا لـ نـحـزن إلى الأبـد .. و لا لـ نـفـرح إلى الأبـد

الـحـيـاة لـيـسـت جـنـة .. و هـي أيـضـاً لـيـسـت جـحـيـم !!


فالحياة ليست على وتيرة واحدة
فيوما لك
ويوما عليك
ودواام الحال من المحال
عـفـواً ..

لا أريـد أبـداً أن أبـخـس ' الـحـزن ' حـقـه

فـ هـو رقـيـق .. يـسـقـط الـنـور على أشـيـاء رائـعـة

مـا كـنّـا نـراهـا لـولا نـوره ..
وماكنا اكتشفنا مايحدث من حولنا
فـ للـحـزن نـور .. و لا يـدري أحـد !!

احـتـمِ بـمـظـلـة التـفـاؤل .. قبـل أن يـبـللـك الـحـزن ،

فـ الحـيـاة أحـقـر مـن أن نـسـهـر . نـقـلـق . نـبـكـي و نـحـزن عـلـيـهـا
على حساب صحتنا
ونفسيتنا ...
كن قريبا من الله
يكن الله معك
صـدقـنـي ،

لا شـيء يـسـتـحـق ولاشيء يستمر !
06-04-2012 05:05 PM
الى الجميع
يا احبابي سلام الله عليكم هل كل ما حصل معنا هو من الله تعالى ونصيبنا بالدنيا؟هل كل شيئ مكتوب ومقدر علينا؟؟ هل يجب ان نحزن على خساره مال او جاه او عز او طلاق حتى ؟؟ الرجاء الاجابه
06-04-2012 07:15 PM
غربه ومشاعر
مساء الخير للجميع
جمعه مباركه على الجميع

مسا معطر بالورد والياسمين لاحلى محررة

رد من المحرر:
ياهلاااا ,, مساااك معطر بالجوري والنرجس ............
06-04-2012 07:43 PM
الى 13
قرأت في موقع الشيخ بن باز سؤال حول ان الانسان مخير ام مسير فكانت هذه الاجابه

على لسان الشيخ رحمه الله
قرأت في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي بأن الإنسان خلق ملزماً بأعماله سواء كانت خيراً أم شراً, وليس له الاختيار, واستدل بقوله تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[الإنسان:30], واستدل بحديث النبي-صلى الله عليه وسلم- الذي يقول: (بأنه يكتب على كل إنسان وهو في بطن أمه, يكتب عمله شقي أو سعيد), وقرأت في بعض الكتب بأن الإنسان مخير في أعماله, بدليل قوله تعالى: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ[فصلت:40]، فأنا الآن في حيرة, أفيدونا سماحة الشيخ في ذلك, فأنا أريد أن أعرف الجواب الصحيح؟

أهل السنة والجماعة على أن العبد مخير ومسير لا يخرج عن قدر الله, والله أعطاه-سبحانه-العقل يتصرف, يأكل ويشرب, ويعمل, ويأمر وينهى, ويسافر, ويقيم له أعمال كما قال-تعالى-: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ(التكوير:28)، وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ(الإنسان: من الآية30)، جعل لهم مشيئة، قال: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (المدثر:55) ،قال: إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(البقرة: من الآية110)، إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(النور: من الآية30)، فالعباد لهم أعمال يأمرون وينهون, يسافرون ويقيمون ويصلون, ينامون، يعادون, ويحبون لهم أعمال, لكنهم لا يخرجون عن قدر الله، الله قدر الأشياء-سبحانه وتعالى-، قدر الأشياء في سابق علمه، لا يخرجون عن قدر الله، لكن ليسوا مجبورين بل هم مختارون لهم اختيار ولهم عمل، ولهذا خاطبهم الله وأمرهم ونهاهم، وأخبر عن أعمالهم أنه خبير بأعمالهم، فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ*عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (الحجر:93), إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(النور: من الآية30) (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم لأهل بدر) إلى غير ذلك، فالواجب على المؤمن أن يعرف هذا، أهل السنة والجماعة يقولون العبد مختار له فعل, وله اختيار, وله إرادة, وله عمل لكنه لا يخرج عن قدر الله، ثبت في الحديث الصحيح أن النبي-صلى الله عليه وسلم-الله يقول: (إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه الماء)، وكذا قدر أعمال العبد في بطن أمه بعد مضي الشهر الرابع، يكتب رزقه,وأجله، وعمله, وشقي أو سعيد، لا يخرج عن قدر الله، لكن له أعمال وله تصرفات لا يخرج بها عن قدر الله، فهو يسافر, ويصلي, ويصوم, يزني, يسرق, يعق, يقطع الرحم, يطيع، يسافر، يصل فلاناً، يقطع فلانا، يرحم فلاناً، ويؤذي فلاناً، يحسن إلى فلان، ويسيء إلى فلان، له أعمال، طيبة وخبيثة، فهو مأجور على الطيبة ومأزور على الخبيثة, والله يجازيه على أعماله الطيبة والخبيثة, على الطيبة بالجزاء الحسن، وعلى أعماله الرديئة بما يستحق وقد يعفو، إذا كان موحداً، فهو-سبحانه- العفو، وهو -جل علا- العفو العظيم- جل وعلا-: ويقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)، لما سئل: يا رسول الله! إذا كانت منازلنا في الجنة معلومة، لما قال لهم: ما منكم أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار، قالوا: يا رسول الله! إذا كان هذا قد سبق في علم الله فكيف العمل؟ كيف نعمل؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فيسرون لأعمال أهل الشقاوة، ثم قرأ قوله تعالى: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) سورة الليل، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) سورة الليل، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) سورة الليل، وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) سورة الليل، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) سورة الليل، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) سورة الليل. ويقول جل وعلا: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (22) سورة يونس، فأنت مسيرٌ بقدر الله لكنه له اختيار وله مشيئة وله عمل يجازى على عمله الطيب ويستحق العقاب على عمله الرديء إلا أن يعفو الله كما أخبر سبحانه في قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء (48) سورة النساء، قد يغفر عن بعض المعاصي لمن يشاء سبحانه وتعالى إذا مات على التوحيد، وهكذا في الدنيا قد يعفو ويصفح عن بعض عباده، فضلاً منه وإحساناً سبحانه وتعالى، وقد يعاقب على السيئات في الدنيا قبل الآخرة
06-04-2012 07:56 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات