"مستشفى الجامعة" يحتجز الرضيعة "نورهان" المصابة بـ"اللوكيميا" (وثائق)


جراسا -

خاص - رغم منع نصوص القانون وتعليمات وزارة الصحة احتجاز أي مريض وتحت أي سبب كان داخل المستشفى ومنع خروجه أو تحويله لأي مستشفى حكومي بذريعة تراكم المبالغ المترتبة عليه ، الا ادارة مستشفى الجامعة الاردنية ضربت بهذه القوانين عرض الحائط وقامت باحتجاز رضيعة سورية ، مصابة بسرطان الدم "اللوكيميا" ، كون ذويها لا يستطيعون سداد تكاليف العلاج.

لكن هذا القانون لا يزال الطريق مسدودا أمامه في ميدان التطبيق في بعض المستشفيات التي غلبت المصلحة التجارية على مصلحة الانسان المريض .

الرضيعة نورهان ذات الربيع الواحد ، فقدت والدها الذي عاش سنوات في الأردن ، حيث قتل قبل عامين في سوريا حينما طلبت منه والدته الذهاب الى هناك لجلب أخيه الى الأردن ، وبعد تخطيه الحدود الأردنية ودخوله الجانب السوري ، قتل جراء غارات جوية لطائرات النظام السوري.

جدة الطفلة التي سارعت بالاتصال مع "جراسا" مستغيثة ضمائر المعنيين في الأردن ، وضمائر الأردنيين الحية بدأت رحلة معاناتها منذ دخولها مستشفى الجامعة الأردنية بتاريخ 27-3-2016 وتبين أنها مصابة بتضخم في الكبد والطحال ، والعصب السابع أدى الى تغير في مكان الفك السفلي للفم ، أضف الى ذلك اكتشاف مرض السرطان في الدم "اللوكيميا" الذي بدأ ينهش جسدها ، ولا تزل الى الآن راقدة على سرير الشفاء في المستشفى .

وبحسب جدة الطفلة فإن مركز الحسين للسرطان طلب تحويلها اليه بشكل عاجل إلا أن المستشفى رفضت اخراجها وقامت باحتجازها لتراكم فاتورة العلاج على الطفلة التي بلغت أكثر من 5 آلاف دينار أردني ، والسرطان لا يرحم الطفلة غضة العظام ، والتي لم تعي حتى اللحظة أنها يتيمة الأب ، وحيدة أمها ، التي تعاني مرّ فقدان الزوج الحاني ، ومرّ الخوف على فقدان طفلتها الوحيدة.

وأضافت جدة الطفلة أنهم قاموا بمراجعة مفوضية شؤون اللاجئين وقدموا لها التقارير ، إلا أن المفوضية رفضت التكفل بعلاجها رغم علمهم بفقر هؤلاء المدقع ، و أن الطفلة أدخلت بحالة طارئة الى مستشفى الجامعة الأردنية التي صنفتها المفوضية ضمن المستشفيات الخاصة ، علما أن الحكومة لها أسهم بها ، وبإمكانها تأمين العلاج للمنتفعين بالمفوضية.

"نورهان" وكما ستطالعون صورتها البريئة تستغيث ضمائر المعنيين والأردنيين الذين تقاسموا لقمتهم وماءهم مع كل من قدم اليهم محتاجا ، وأغاثوا كل من لجأ اليهم طالبا الأمان ، فما الحال بهذه الطفلة البريئة التي شاءت الأقدار أن تتفتح عيونها على الواقع المرير.

"جراسا" تحتفظ بكافة المعلومات التفصيلية عن الطفلة ووالدتها تمهيدا لتقديمها للجهات المعنية، او لمن يرغب بالمساعدة.






تعليقات القراء

esd
حسبناالله ونعم الوكيل في هيك مستشفى من لايرحم الناس لايرحمه الله
07-05-2016 01:42 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات