فلسطين والشكوى لغير الله مذلّة،،،؟


- لم أعهد صديقي اللدود فاقد الدهشة في مثل هذه الحالة من الغضب ، الحزن والتشظي ، لدرجة أنه يأبى التعاطي مع معشوقته ، التي هي القدس أيقونة الأرض والسماء،،،أما لماذا،،،؟ ، فهذه قصة أخرى تحتاج لملمة أطرافها إلى معجزة ، كما هي معجزة الإسراء والمعراج ، التي تخلت عنها القيادات من خمنجعيات فلسطين ، من العرب والمسلمين "المُنحطّين" الذين إستحالت غالبية رجالهم رجرجاً ونساؤهم فساءً ، أما من بقي على العهد فهم مجرد حفنة تقبض على فلسطينيتها ، عروبتها وإسلامها كما الذي يقبض على جمر النار ، وهؤلاء هم الشبان ، الشابات ، الشيوخ والأطفال الذين يتصدون وبصدور عارية لآلة الحرب اليهودية . هؤلاء الفلسطينيون الأشاوس هم الأيتام ، الذين تسيل دماؤهم الزكية حيث تيبست قصبات ما يُسمى بالقيادات الفلسطينية وبقية الجوقة الإسلاموية من عرب وعجم ، وهكذا إن بقي حال هذه الخمنجعيات الفتحاوية والحمساوية تحديدا على هذا المنوال ، فلن يطول الزمن ويقضي النتن ياهو على هؤلاء الأبطال ، وكل ذلك تحت بند محاولة طعن،،،يا واللّيه،،،!!!
- فيما أبرق أعرج عمان من القاهرة ، وطيّر الحشري رسالة ، ودق الناقوس الحاج بحيرة ، وهو الأمر الذي دفع الحاج صدقة "الحكيم" إلى أن يقف أمام محراب الحقيقة ، ومن ثم يُعلن على الملأ براءة قبيلة فاقدي الدهشة من الأزلام والأوغاد ، الذين لم ينصتوا ولو لمرة واحدة "للعميد" الذي طالما قرع الجرس وأشر على الطريق إلى فلسطين ، إلى القدس ، المقدسات وحق العودة حين أطلق شعار فلسطينيون فحسب،،،!!!
- حدث كل هذا الهرج والمرج في الوقت الذي توقف فيه فاقد الدهشة "العميد" ، عند آخر سقطة فتحاوية وأخرى حمساوية بحق فلسطين الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية ، فبينما أعلنت السلطة الفلسطينية "فتح" ، أنها تراجعت عن عرض مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يُدين الإستيطان ، وذلك كي تحظى هذه السلطة "الصخطة،،،!!!" بالثناء "وبعفرم،،،!" من قبل أمريكا التي وصفت هذا التراجع بأنها خطوة حكيمة،،، يا واللّيه على زمن اللامعقول حيث كل شيئ معقول ، هذا الزمن الذي دفع الخمنجعي محمود الزهار إلى تطمين يهود ، بأنه لا يسعى لمواجهة عسكرية مع الإحتلال "اليهود" الآن،،،!!! ، وكأن هذا العنين هو صاحب الربط والحل ، وهو من بيده تحريك الجيوش ، إعلان الحروب ووقف الهجمات الصهيونية ، معتقدا أنه منتصرا على اليهود ، الذين دمروا غزة ونكّلوا بأهلها أيما تنكيل،،،!!! ، فيما كان هذا الزهار الذي طالما تذيّل وما يزال يتذيل تحت عباءة الولي الفقيه خامئني ، متجاهلا أن هذا الفارسي المجوسي ، هو الحليف الأهم لليهود على مدى التاريخ والعصور ، ومتناسيا قورش الفارسي ، ومتجاهلا عبد الله بن سبأ اليهودي الفارسي ومواقفهما ، التي تفضح هذا التحالف اليهودي الفارسي ، ونحن الذين طالما قلنا وما نزال عند قولنا إن إيران مجرد عدو تكتيكي وحليف إستراتيجي للصهيوأمريكي ، الذي هو الأشد عداء لفلسطين الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية على حد سواء .
- خلاصة القول كما يراها صديقي اللدود فاقد الدهشة ، جاءت على النحو التالي،،،؟ ، إن لم يتخل محمود عباس عن إرتجافاته وخالد مشعل عن عنعناته ، وإن لم يتعامل هذان الخمنجعيان مع فلسطين ، الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات بما تستحق من القداسة والإهتمام ، وبهمة وعقلية القادة الفرسان ، ويقفا معا أمام أجهزة الإعلام العربية والعالمية ويعلنا بصوت جهوري واحد ، أنهما منصهران كفصيلين في بوتقة واحدة تُنهي كل ما بينهما من خلافات وإختلافات ، وأنهما ذاهبان فورا إلى توحيد وجمع جميع الفصائل الفلسطينية ، والقوى الفلسطينية السياسية ، الإجتماعية ، الثقافية ، العلمية ، الحزبية والنضالية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
- يقول اللدود أيضا : إن حدث هذا واسترجل "البطلان الجهبذان،،،!" عباس ومشعل وعملا بإخلاص لتوحيد الصف الفلسطيني ، وإن كانت هجرتهم ناجزة لله ، لفلسطين ، للقدس والمقدسات وللحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك ، فبلا أدنى شك بأن هناك أحرارا بين الشعوب العربية والإسلامية وحتى عالمية ، ستقف مع الشعب الفلسطيني وستخوض معه معركة تحرير فلسطين بالطرق السلمية ، لأن واقع الحال يؤكد بأن تحرير فلسطين عسكريا بات من سابع المستحيلات ، وبهذا لا غرو إن تدثر عباس بثوب غاندي وتدثر مشعل بثوب مانديلا ، وذهبا معا إلى الأمم المتحدة في مقرها الرئيسي في نيويورك ، أو إلى أيٍ من مقرات الأمم المتحدة في إحدى الدول العربية أو الإسلامية أو العالمة ، ووقفا أمام أجهزة الإعلام العربية والعالمية ، وأعلنا أنهما طُلاب سلام وأن الدليل على ذلك ، أننا مستعدون لتسليم كل ما لدينا من أسلحة حتى سكاكين المطابخ ، وذلك في واحدة من حالتين إما التعايش بين جميع المكونات الدينية والمذهبية في دولة ثنائية القومية ، وإما بعودة فلسطين كما كانت عشية الرابع من حزيران 1967.،،،!، ومن ثم يغادر البطلان ويعتصما في موقعهما في الأمم المتحدة ، بعد أن يكونا قد وضعا الأمم المتحدة ، مجلس الأمن والعالم بأسره في موقف ضيق لا مناص منه،،،فهل يفعلها البطلان عباس ومشعل،،،؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات