"لا" إسرائيلة لمبادرة باريس و"نحشون" يعرض الطريقة الأردنية


جراسا -

رام الله -  رفضت "اسرائيل"، اليوم الخميس، وبشكل رسمي المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، مستبقة بذلك اجتماع وزراء خارجية الدول المعنية بهذه المبادرة المقرر في الـ 30 من الشهر القادم.

وجاء في بيان صحفي نشره مكتب نتنياهو، قبل دخول عيد الفصح اليهودي يومه الاخير الذي يعتبر يوم عطلة رسمية، بساعات محدودة:"اسرائيل متمسكة بموقفها القائم على ان المفاوضات الثنائية المباشرة هي السبيل الافضل لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي".

وأضاف البيان، أن اسرائيل على اتم الاستعداد للشروع فورا بمفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين دون أي شروط مسبقة، وتعتبر ان كل مبادرة اخرى تبعد الفلسطينيين عن طاولة المفاوضات المباشرة.

من جهته، أشار المتحدث باسمه "الخارجية الإسرائيلية"،عمانويل نحشون، إلى أن رئيس الهيئة السياسية في وزارة الخارجية ألون أوشفيز أكد أمام السفير الفرنسي أثناء اللقاء لتقديم المبادرة رسمياً أن إسرائيل تؤيد المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، ولكنها ترفض تحديد نتائج المفاوضات سلفاً. وأضاف نحشون أن «هذا المبدأ، الذي يرافق العملية منذ بدايتها، يحظى بدعم الأسرة الدولية على طول السنين، وهو شكّل أيضاً قاعدة المفاوضات مع الأردن ومصر. وأن هذا يخالف المقاربة الفلسطينية التي أفصح عنها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أثناء زيارته لليابان، حين

في السياق،قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية أن محمود عباس وافق على التغاضي عن مطلب تجميد الاستيطان قبل بدء المفاوضات لقاء حصوله على تعهد من الرئيس الأمريكي بأن تأخذ الإدارة الأمريكية بعين الاعتبار مطالب الفلسطينيين المتعلقة بالمبادئ الرئيسية لإطار المفاوضات.  

واضافت الصحيفة ان  المبادئ الرئيسية التي يتمسك بها عباس تصطدم برفض إسرائيلي صارم وتتلخص في عدة نقاط.

 يطالب الفلسطينيون بمواصلة المفاوضات من حيث توقفت في عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعترض على ذلك ويعرض سقفا عاما للمفاوضات يتماشى مع سياسات حزبه اليمينية المتطرفة المتنكرة للحقوق الفلسطينية.  

يطالب الفلسطينيون بأن يكون الانسحاب إلى حدود عام 1967 مبدا أساسي في المفاوضات، إلا أن نتنياهو يرفض ذلك بشدة.  

ويطالب الفلسطينيون بأن يحدد سقف زمني للمفاوضات بحيث تقود بعد سنتين إلى قيام دولة فلسطينية، إلا أن نتنياهو يرفض أي جدول زمني.

يطالب الفلسطينون بأن تطرح كافة القضايا الأساسية وقضايا الحل الدائم على طاولة المفاوضات وخاصة القدس وحق العودة، إلا أن إسرائيل تعلن أنها ستحتفظ بالقدس وترفض عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وعقب "لا" الاسرائيلية، قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ان إسرائيل لا تزال ترفض أية مبادرة لحل الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي، ولا تزال تتحدى الإرادة الدولية، والشرعية القائمة على أساس حل الدولتين.

واضاف ابو ردينة تعقيبا على ما صدر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بخصوص رفض المبادرة الفرنسية بقوله ان فلسطين سوف تستمر بدعمها للمبادرة الفرنسية، وسعيها سواء في مجلس الأمن الدولي، أو من خلال الانضمام لكل المنظمات والهيئات الدولية للحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية.

واكد ابو ردينة الاحتلال الإسرائيلي هو سبب كل الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات