جراسا -

" حجاب الملكة " لوحة تعلق أمام محال بيع اللباس الشرعي ، وعند البحث فيه نسائيا تجده مجرد حجاب يضاف اليه مكملات من القماش يؤدي في النهاية إلى أن تصبح من ترتديه مميزة بين قريناتها من النساء كونها ترتدي " حجاب الملكة" ، وليس ببعيد عن عمان إرتدت ملكة بريطانيا أو كما أطلق عيلها الرئيس أوباما " جوهرة بريطانيا" الحجاب فوق رأسها بطريقة كلاسيكية بريطانية تؤكد على أن غطاء الرأس هو جزء من التاريخ النسائي الديني في الغرب،وفي فرنسا يعلن أعرق معهد للدراسات عن يوم للحجاب يقصد من وراءه إعطاء فرصة للنساء الواتي يرتدين الحجاب فرصة للتعبير عن أنفسهن ، وفي نفس الوقت كي تصبح هناك مشاركة شعورية فيما تتعرض له المرأة المحجبة من إنتقاد سواء علني أوضمني أثناء سيرها أو ركوبها في وسائط النقل في الغرب.

وحجاب ملكة بريطانيا بالنسبة للمسلمين السنة مرفوض كونه يظهر شعرها الذي هو عورة حسب الموروث الديني ، وهو كذلك يشابه الحجاب الذي ترتديه نساء بلاد فارس الشيعية بل تجدهن يتفنن في إرتداءه وفي إبراز أكبر جزء من شعرهن الذي هو ليس بعورة عند الشيعة المتحررين من قيود الملالي ، وهنا هذه الطريقة في إرتداء الحجاب بين إرتداء ملكة بريطانيا حجابها وإرتداء الراهبات حجابهن ، ومع ذلك لايطرح سؤال من منهن أكثر تدينا من الأخرى الملكة أو الراهبة ورغم أن الملكة تتخذ صفة دينية لدى الشعب البريطاني .

وفي افغانستان ورغم تحررها من طالبان وقيودها الدينية المتشدده تبين للغرب واﻷفغان المتحررين بأن الحجاب هو موروث اجتماعي وليس ديني وذهبت طالبان وبقي الحجاب يغطي جسد المرأة من قمة رأسها الى اخمص قدميها ، وأكثر المواقف هدوءا في التعامل مع هذا الحجاب ما يطلق عليه البعض وصف بأن تلك القطعة من القماس قد أوقعت دولا وشعوبا في حروب ومفارقات تاريخية رغم أن مساحتها لاتزيد عن متر مربع واحد