جراسا -

قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية بسام المناصير ان الاحتلال الصهيوني هو البيئة الحاضنة للإرهاب والفكر المتطرف، مؤكداً ضرورة وجود حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأضاف، لدى لقاء اللجنة بوفد برلماني فرنسي اليوم الثلاثاء، إن غياب الإرادة الدولية الصادقة وغياب الديموقراطية وحقوق الإنسان أدى إلى تنامي الحركات الإرهابية وتمددها.

وجرى خلال اللقاء، الذي حضره مقرر جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية الفرنسية النائب منير الزوايدة، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة البرلمانية وسبل الارتقاء بها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات على الساحة الإقليمية.

وقال المناصير إن هناك تطابق في وجهات النظر الأردنية الفرنسية إزاء قضايا المنطقة في المحافل الدولية، متطلعاً إلى تعزيز واستثمار المكانة التي تحظى بها فرنسا دولياً لإيجاد حل لأزمات المنطقة والضغط على إسرائيل من أجل العودة إلى مفاوضات تفضي الى حل يرضي الأطرف كافة.

واستعرض المناصير الجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني جراء موجات اللجوء التي تعرض لها، وتداعياتها على الاقتصاد الأردني وعلى القطاعات الاخرى كالتعليم والصحة وسوق العمل، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي الوقوف الى جانب الأردن ليتمكن من مواصلة دوره الإنساني تجاه اللاجئين.

من جانبه، أشاد مقرر لجنة الشؤون الخارجية النيابية محمد فريحات بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه العلاقات بين البلدين على الصعد كافة، مثمناً في الوقت نفسه مواقف البرلمان الفرنسي الداعم للمملكة وللقضايا العربية وبالذات القضية الفلسطينية.

بدوره، دعا النائب الزوايدة إلى ضرورة توحيد الجهود الرامية لحل جميع القضايا الراهنة وخاصة محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، مشيراً إلى أنه لا يوجد دولة بعيدة عن الإرهاب.

من جهته، أشاد الوفد الفرنسي بالعلاقات القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها، معرباً عن تقديره للدور الأردني الذي يقوم به إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وسعيه الدؤوب إلى حلها.

وقال إن الأردن هو بلد السلام والمحبة، إذ استطاع بقيادته الحكيمة أن يكون البلد النموذج في المنطقة، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنها كل الأزمات التي تعيشها المنطقة.