أربع سنوات عجاف مرت على بلدي وعلى شعب يكاد أغلبه يستطيع تأمين قوت عياله,كثرت خلال تلك السنوات المسرحيات وتأليف المواقف والأفلام تحت القبة.

لا أنكر إعجابي بذكاء دولته وحنكته بإدارة جلسات مجلس الشعب الذي يمثلنا,مجلس الشعب الذي وضع الأردنيون كافة على أكتافكم أمانة ,وأعتقد بأن أكتاف الأغلبية منكم نخت لمصالحها الشخصية,والبعض خان الأمانة ,وقلة هم من عملوا على محاولة عدم خيانة الأمانة.

وطني ينزف وشعبي يلهث والعمر واحد,ولا زال لدينا أمل بأن نعيش عيشة كريمة تليق بنا كأردنيين,نحن شعب حر نعيش بكرامة,تلك الكرامة التي لن يفهمها سوى أصحاب الأيادي التي وشحتها الدنيا بسوادها,وقلوب بيضاء تنتظر الأمل للعيش بسلام بوطن السلام,بالأردن الأبي المنيع,الحصن البديع.

يقولون سنرفع فاتورة الكهرباء لأن صندوق التقد الدولي طفران,يقولون سنرفع الماء لأن المطر خفيف,يقولون سنرفع فاتورة المحروقات لأن النفط ارتفع خمس دولارات.

أفكار كثيرة تراودنا ولأنني وغيري لا نستطيع البوح بأكثر من ذلك,سأنوه هنا الى أنني متابعة وبشكل يومي ما يحدث داخل القبة وفي الدوار الرابع ,ومن خلال عملي كمحلل إستراتيجي,تابعت قصة التعيينات الأخيرة من الجانبين المتناحرين,وتابعت أيضا ردة فعل الرئيسين وطريقة حديثهما.

بالنسبة لرئيس مجلس النواب اعتدنا على طريقته بالإجابات والهجوم والدفاع والمناورات ما بين النواب والحكومة.

أما عن إعجابي بذكاء دولته (الإعجاب بذكائه فقط)أما أدائه لا يعجبني هو وحكومته, مما لا شك فيه هو رجل ذكي ودبلوماسي ودرامي في إجاباته,أما في الفترة الأخيرة وفي موضوع التعيينات تحديدا فلاحظت ردة فعل غريبة من دولته تكاد تخلو من طولة البال,ولأول مره أشاهده زعلان ومحتد ,مما خلق لدي فضول البحث في الموضوع.

بنهاية حديثي أريد أن أقول شبعنا مسرحيات ,واستحقاقكم الدستوري هو أربع سنوات ,لا تكثروا من الفساد وتحولوا جلسة مناقشة تقارير ديوان المحاسبة الى جلسة تصفية حسابات شخصية وشو وعرط لصالح من يريد أن يعود لقبة البرلمان.

ألا تعلمون أن العلم والتعليم أصبح أقوى سلاح نرفعه بوجه الأعداء,بوجه من سنرفع سلاحنا,وأنتم من قيدنا بسلاسل الفقر والركض وراء رغيف العيش.

يا من تحملون وزرنا نحن شعب ذكي ومتعلم ويعرف ويفهم ويفكر,لكن ......يا رايح كثرت قبايح
لا أستطيع البوح أكثر حتى أبقى في بيتي معززة مكرمة بين عائلتي وأهلي وناسي.

حماك الله يا بلدي في ظل قيادة ملكنا سيد البلاد.