الأرض،،،؟


- رحم الله جدي حيث كان يقول : يا بُني ستبقى الأرض في "مطبها" موقعها على مدى الدهر ، وتذكَّر وذكِّر الأجيال أن الأرض ليست مجرد مغناة أو مُباهاة لصاحبها ، وذلك لأن الأرض تحتاج إلى العناية والرعاية كما الطفل الرضيع ، ولهذا يُقال في الموروث الشعبي،،،ما بحرث الأرض إلا عجولها،،،!!! وهي العبارة التي توقف عندها صديقي اللدود فاقد الدهشة ، الذي ما يزال ومنذ ما يقرب من مئة عام يبحث عن تلك العجول الفلسطينية ، العربية والإسلامية ، التي يبدو أنها تبددت كما تبددت ثقافتنا التي كانت تتدثر بعباءة خير أمة أُخرجت للناس ، هذه الأمة التي باتت ترزح تحت نير قوى اليهودية العالمية تارة وتحت نير الفرس "المجوس" تارة أخرى ، وذلك كنتاج للتراخي وقلة حيلة معظم رؤساء وقادة المسلمين من العرب والعجم على حد سواء ، وذلك بسبب الحروب البينية الدموية التي أشعلها الخوارج ، بمسميات إسلامية فتلك داعش ، القاعدة ، النُصرة ، حزب اللات وناهيك عن العصائب المذهبية والطائفية وغيرها ، والتي هدفها الوحيد ودون سبب آخر تشويه صورة إسلام حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم، وطمس وتدمير جميع التراث والتاريخ العربي والإسلامي .

- أما ولأن صديقي اللدود فاقد الدهشة ، يُرسّخ إهتمامه على فلسطين بقدسها ومقدساتها ، التي هي الحرب والسلام كما أنها البداية والنهاية على مستوى الإقليم والعالم بأسره ، ولأن الخذلان يتبعه المزيد من الخذلان لفلسطين الأرض ، الشعب ، القدس ، المقدسات المسيحية والإسلامية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجّروا منها عام 1948 ، فإن اللدود قد سبق أن غسّل يديه بالماء الساخن والصابون النابلسي ، من قرف العجول الفتحاوية والحمساوية على حد سواء ، هذه العجول التي باتت تائهة في فيافي وقفار الحلفاء ، الوسطاء والأفاقين الذين يسعون لتتويه الشعب الفلسطيني،،،!!!

- لكن فاقد الدهشة مايزال وسيتمر يؤمن بقوة إرادة الشعب الفلسطيني وتوأمه الأردني ، وأحرار الشعوب العربية ، الإسلامية والعالمية التي ستقف وتساند بالتدريج إنتفاضة الشعب الفلسطيني المباركة ، الذي يواجه الترسانة العسكرية اليهودية ، بصدور شبانه ، شاباته ، شيوخه وأطفاله العارية ، التي تقض مضاجع الإحتلال اليهودي ، هذا الإحتلال الذي لا ولن يتوقف عن إبتلاع الأرض الفلسطينية ، وعن المحاولات المستمرة لتهويد القدس ، المقدسات المسيحية والإسلامية عامة ، الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك خاصة ، وهو الإحتلال ذاته الذي يُمارس أبشع أصناف الفصل العنصري ، ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض ، متكئا على خزعبلات اليهودية العالمية التي باتت تحكم وتتحكم بالمفاصل الحيوية لمراكز صنع القرار الدولي .

- حين لاحظ فاقد الدهشة أن الإنتفاضة الفلسطينية اليتيمة ، قد أصابها فايروس الخذلان من قِبل القيادات الفلسطينية ، العربية والإسلامية حتى أن شعب الجبارين والمنتفضين يعانون اليُتم ، سارع اللدود إلى الإنزواء في صومعته ، يضرب أخماسا في أسداس بحثا عن أبٍ للشعب الفلسطيني ، عن قائد فذٍ يقود مسيرة النضال الفلسطيني ، الذي أجهضته خيبات الأمل التي سببها القيادات الفلسطينية عامة ، وحركتي فتح وحماس خاصة فلم يجد إلا الله سُبحانه وتعالى ، ولذلك سارع بإرسال رسالة مُشفّرة لأهل فلسطين المنتفضين ، يدعوهم فيها كيل اللعنات على قادة فلسطين من فتح ، حماس وكل الأفاقين الذين يتاجرون بقضية فلسطين،،،!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات