بين الدين والسياسة،،،!!!


- حين نرصد هجمة الخوارج على دين محمد صل الله عليه وسلم ، التي تأتي في زمن يحتدم فيه الصراع بين النور والظلام ، بين الحق والباطل ، وحيث ما كان للإسلام الحنيف ليُقحم في دهاليز السياسة ، حتى تمتطي صهوته الجهالة وقوى الشر والتكفير ، التي صنعتها اليهودية العالمية لتشويه صورة دين السماحة ، اليُسر ، الوسطية ، الإعتدال والرحمة ، وجعلت منه مادة خصبة للجدل السياسي وعلى نحو مشين ، لدرجة أنه بات حُجة على أهله في مفاهيم العصر الحديث،،،!!!

يصعب الدفاع عنه وقد أصبح داعشيا ، يُعاني من حالة إنقسام وتبعثر جراء تعدد الأوصياء عليه ، في غياب وتغييب المؤسسات الدينية التنويرية ، التي كانت تزخر فيما سبق بالعلماء الأجلاء ، الذين كانوا يحرصون بأن تكون فتواهم ناجزة لوجه الله تعالى ، ليُصبح غالبيتهم اليوم يدبلجون الفتاوي كما يريد السلاطين ، حتى وإن كانت تُخالف شرع الله .

"يريدون أن يُطفئوا نور الله بأفواههم وبأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهُدى ودين الحق ليُظهره على الدين كله ولو كره المشركون"" صدق الله العظيم .

- ونحن نتحدث في هذه الأجواء الروحانية ذات العبق الإيماني ، ونستأنس بسيرة نبي الرحمة ، تقض مضاجعنا الممارسات الداعشية ، ونشعر بالغثيان تجاه مواقف جماعات المُتأسلمين ، الذين ما يزالون لا يكتفون بتنصيب أنفسهم أوصياء على الدين الإسلامي ، بل يزيدون الأمر سوءً في ميوعة مواقفهم تجاه تلك الممارسات الداعشية ، هذه الممارسات التي لا تمت لدين محمد صل الله عليه وسلم بأية صلة ، والتي إن لم يكن ممارسوها يهودا ، فهم بوعي أو بغير وعي يعملون لمصلحة اليهود ، الذين يُصرّون على تهويد بيت المقدس عامة والمسجد الأقصى المُبارك خاصة ، ويقف وراءهم الصهيوأمريكي ، الذي يسعى الآن وبكل قوة لإستلاب حق الشعب الفلسطيني ، ومنعه بكل الوسائل من قيام دولته الفلسطينة المُستقلة ، على التراب الوطني الفلسطيني ، كما كان عشية الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

- ونحن نستعيذ بالله القدير من داعش وأخواتها وأفعالهم ، فإننا نرى المسلم الفطري قد بات حائرا بين الذين يتصدون للإفتاء ، تنوع الآراء ، تعدد الأهواء وضياع الإتجاهات ، لدرجة أن يظن البعض أن هناك عدة أنواع من الدين الإسلامي ، وفي هذا تشتيت "مؤامرة" لإضعاف أمة العرب والمسلمين عامة ولأهل فلسطين خاصة في هذه اللحظة بالذات ، التي طالما تشهد مكاسرة بين دولة فلسطين والكيان الصهيوني ، كما حدث غير مرة في الأمم المتحدة ، حيث كان ذلك على خلفية توقيع الرئيس الفلسطني محمود عباس على وثاق الإنضمام لمحكمة الجنايات الدولية "إتفاقية روما" وغيرها من المعاهدات والإتفاقيات الدولية ، بعد أن أجهضت أمريكا وأذيالها مشاريع القرارات ، التي تؤيد الحق الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي ، وما تبعه من تهديدات يهودية وأمريكية لفلسطين الدولة ، الأرض ، الشعب والمقدسات على حد سواء ، وكل ذلك يتم في غياب وتغيُّب معظم الدول العربية والإسلامية ، التي بعضها منشغلا في الحرب مع داعش ، وأخرى تُعاني من همومها الداخلية ، وبعضها يُطلق المفرقعات والألعاب النارية بالميارات،،،!!!

- بإسم المسلمين الفطريين ، البسطاء ، الفقراء لله والمؤمنين بالله أعتذر منك يا حبيبي رسول الله صل الله عليك وسلم ، عن كل ما لحق دينك من ظُلم ، وما أصاب قبلتك الأولى ومعراجك من العنت ، أعتذر رُغم أني أعلم أن نور الله لن ينطفئ مهما فعل الداعشيون ، اليهود والأمريكيون ، وأعلم أن الطائفة الظاهرة على الحق ستبقى قائمة . ،،،فعن معاوية رضي الله عنه ، عن رسول الله صل الله عليه وسلم ، قال ""لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، لا يُضيرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك"" ، وعلى هذا فإن دين محمد مُصان على المدى ، ليبقى المطلوب من المؤمنين الأطهار والأنقياء ، تفعيل أدوات النصر التي وردت في القرآن الكريم من إعداد ، إستعداد وعمل دؤوب،،،فهل نحن فاعلون،،،؟؟؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات