قصة طفلة معاقة ألقتها أمها بالشارع قبل 10 سنوات !


جراسا -

هلا أبولباد - لا زال الكثير من الأطفال المعاقين يفتقرون لابسط حقوقهم من حيث الرعاية والحماية الخاصة لهم من قبل ذويهم في مجتمعنا ،وقد يصل الأمر ببعض الأسر إلى التنصل من مسؤولياتها والتخلي عن دورها في رعايتهم والاهتمام بهم، لا بل معاملتهم معاملة لا إنسانية تصل إلى حد حبسهم وتقييدهم فيما تلجأ بعض العائلات الى أساليب الشعوذة والسحر لتخليص ابناءهم من إعاقتهم!

 طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات ولدت وهي تعاني من شلل رباعي، وكان مصيرها ان تلقى في احد الشوارع بمكان عام بسبب انفصال والديها عن بعضهما ، دون ذنب لها سوى أنها ولدت معاقة !

القصة التي رواها الناطق الاعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية د. فوازالرطروط لـ "جراسا" ان زوجين لديهما طفلة تعاني من شلل رباعي سافر والدها الى خارج البلاد وغاب فترة طويلة، قام خلال فترة غيابه بالانفصال عن زوجته وتطليقها ..

وتابع، ان الزوجة قامت اثر طلاقها من زوجها بترك الطفلة في احدى الشوارع، دونما خوف عليها أو وجل، ودونما حساب لما قد يحدث لها وهي بعمر الورد لا حول لها ولا قوة ..

واضاف، ان وزارة التنمية التي تابعت حالة الطفلة بعد ورود معلومات تفيد بوجودها متروكة وحيدة في احدى الشوارع ، حيث قامت باخذها وايداعها لاحدى دور الرعاية المختصة برعاية الاطفال المعاقين، كونها تعاني من اعاقة ومجهولة النسب في ذات الوقت.

وبعد قرابة 10 سنوات من قيام وزارة التنمية برعايتها، يضيف الرطروط ان والدها الغائب قد ظهر فجأة ، بعد ان عاد من غربته بالخارج،وبدأ بالبحث عن ابنته حتى توصل اليها باحدى دور الرعاية مقراً  بانها ابنته، واخذ يقوم برزيارتها بين الحين والاخر.

اما بالنسبة للام، أكد الرطروط ان الوزارة قامت بالتواصل معها بشان ابنتها الا انها اخبرتهم انها لا تعترف بها ولن تقوم بزيارتها لانها تزوجت من رجل اخر.

وزارة التنمية التي رعت الفتاة المعاقة طيلة فترة طويلة من الزمن، اخذت على عاتقها مؤخرا وفقا للرطروط مواصلة اجراءات اثبات نسبها، خاصة بعد ظهور والدها المختفي، وذلك في محاولة منها للم شملها مع والدها وذويها.

المؤلم، ان يجد الانسان الذي خلق وهو مصاب باعاقة لا ذنب له فيها، وقد نبذته عائلته، ومجتمعه، فيما يحض الدين الاسلامي الحنيف على ايلاء ذوي الاعاقة جل الاهتمام والرعاية، فهم بشر واناس لا ذنب لهم سوى انهم ولدوا باعاقات، وليس بيدهم من حيلة في امرهم شيئا.

والجدير بالذكر، أن العديد ممن ابتلاهم الله باعاقات قد ابدعوا في حياتهم، وقدموا لمجتمعاتهم ما عجز الاخرون عن تقديمه لها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات