المسؤولية الدينية والأخلاقية للآباء


جراسا -

قالى تعالى : ( يوصيكم الله في أولادكم ) النساء الآية (11 )هكذا أوصانا الله عز وجل على من له حق علينا ومن هو تحت ولايتناوهي مسؤولية أخلاقية ودينية ووطنية يتحملها كل فرد منا كل بموقعه ، ولعل من أهمها تحصين أبنائنا من خطر الإرهاب والفكر المتطرف فداعش باختصار مقتلها البيئة الحاضنة وليس هزيمتها عسكريا لأنها ليست دولة بل تنظيم يتحرك ككثبان الرمال المتحركة ، الواجب تحصين الجبهة الداخلية بنشر ثقافة التسامح والاختلاف وقبول الاخر ومنهج الوسطية وسماحة الاسلام والشفافية وليس تكميم الافواه بقدر ما هو جعلها تتحدث ضمن المعقول والمقبول . داعش أمر مختلف عن الدول فمن الصعوبة محاربة فكر متطرف بسلاح اكثر تطرفا ومن المستحيل محاربة الجهل والتخلف بمزيد من الجهل والتخلف فالوعي صمام أمان المجتمعات في محاربة داعش او اي فكر اخر ممكن أن تأتي به أي جماعة أخرى ، وعليه يترتب على كل فرد منا أن يتوافر لديه حس أمني وإلتفات إلى أية علامات تدل على أن هناك شخص تغير سلوكه فجأة وبتالي يمكن أن يكون قد دخل في معترك تلوثت أفكاره في أفكار الجماعات المتطرفة ،ولعل من أهم الإمارات التي تدل على أن الشخص يمكن ان يكون قد تأثر بالفكر الضال والتي يساعد إكتشافها مبكرا كبح جماحها قبل أن تنتشر في المجتمع وسهولة وإبلاغ السلطات ذات العلاقة بذلك وأرى أن أهم هذه الإمارات الدالة على بداية إنحراف الشاب والتطرف هي : أولاً: سهولة إتهام الآخرين بالكفر والضلال .

ثانيا : تكفير الحكومات ورجال الأمن وإستحلال قتلهم أحياننا عند البعض .

ثالثاً: التحريض المستمر ضد جماعات وفئات مختلفة في الدين والمذهب .

رابعا: انتقاد علماء الدين وتكفيرهم وتفضيل أفردا آ متطرفين يدعون انفسهم أنهم علماء .

خامساً: هجرة المساجد لكون خطيب المسجد او الإمام معينا من قبل الحكومة ومواليا لها

سادسا: بعضهم يستمريء العمليات الإرهابية أو يفرح بها .

سابعا : البعض منهم يصل فيه الأمر أن يعتبر أن الفئات المخالفة لمعتقدة سببا كافيا للقتل وبجميع الوسائل .

ثامنا : إعتبار التعايش مع الآخر المختلف مؤامرة على الدين وتهديدا لمعتقده .

تاسعاً: إعتبار مناهج الدين التي تدرس في المدارس والجامعات متساهلة ومفرطة في نقل تعاليم الدين الصحيح وفقا إلى معتقدهم .

عاشرا : البعض تراه في وحده وشعور فب الغربة وقد يكرر ذلك على لسانه او على مواقع التواصل الإجتماعي .

حادي عشر : البعض منهم يغير لباسه وهذه آخر مرحله حيث يميل إلى لبس العمامة أو اللباس الأفغاني . ثاني عشر : إنتقاص النجاحات العلميى والنظرية التي يحققها المجتمع حولة حيث يمتاز المتطرف في السوداوية والتشاؤم.

ثالث عشر : إهمال الدراسة أو العمل والعزلة غير المسببة والشذوذ أحياننا حيث أن معظهم في الاصل مدمنين كحول أو مخدرات أو أصحاب سوابق .

رابع عشر : ينظر إلى مجتمعه كأعداء له ويتهامل مع الجميع بحذر شديد .

هذا بعض الإمارات التي ارى في كل فرد من الإلتفات إليها والتنبه إليها فجميعنا شركاء في المسؤولية حمى الله الوطن وحمى شبابنا من شركل ذي شر ومن هذا الفكر السام


Tarawneh.mohannad@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات