علماء اسرائيليون: جدار غامض جنوب الأردن طوله 150 كم! (صور)


جراسا -

ترجمة خاصة - مراسلنا في رام الله -نهاد الطويل - على وقع الصمت وفي وضح النهار يستكشف علماء أثار "اسرائيليون" وأجانب المواقع التاريخية في جنوب المملكة، فيما يدور،الحديث في هذه الأيام عن اكتشاف جدار"غامض" من الحجارة جنوب المملكة بطول 150 كم فيما ارجع الدارسون تاريخ الجدار الى عصور ما قبل الرومانية.

الجدار المكتشف جنوب المملكة والذي حير علماء الأثار وفقا لتقرير مطول نشرته صحيفة "هارتس العبرية" ويطلق عليه اسم "خط شبيب"،وقالت ان الدبلوماسي البريطاني السير  "اليك كيركبربيدي" اول من وثقه جواً عام 1948.

"جراسا" التي حاولت الاتصال بدورها مع وزير السياحة الاثار نايف الفايز، ومع ناطق وزارته الاعلامي زياد البطاينة عبر اتصالات ورسائل نصية لايضاح الامر من مصادر رسمية محلية موثقة، الا أن كلاهما لم يستجيبا، لتبقى الرواية "الاسرائيلية" حول هذا الكشف الهام، مروية من الجانب "الاسرائيلي" وحده.!

الصحيفة العبرية التي نقلت عن الباحث في جامعة ويسترن أستراليا "ديفد كينيدي" قوله:" ان رسم خريطة للجدار ستكون بمثابة عملية شاقة ومعقدة نظرا لطوله في الجنوب الاردني ومساحته الممتدة لذلك ستكون الصور الفتوغرافية المتوفرة في"الإرشيف" مفيدة جدا في هذه الحالة لدراسة الموقع بشكل أشمل".

ويتساءل الباحثون عن الغرض من هذا الصرح الهائل وسط اعترافهم ان الاجابة عن ذلك ربما لا تزال بعيدة المنال بالنسبة للعلماء،فالجدار الطويل يتكون من حجارة مصفوفة كل واحدة منها على حافة او رأس الاخر،وصولا الى الصورة النهائية التي تكشف عنها الصور.

واستبعد الدارسون ان يكون جدار "خط شبيب" الذي يضم مئات الابراج الصغيرة جدا قد بناه أصحابه لاهداف عسكرية بل ربما لصد العواصف الرملية التي تضرب المنطقة ذلك الزمن.

واللافت في التقرير المطول الذي اوردته الصحيفة العبرية دخول علماء الأثار الاسرائيلين على خط دراسة المكان القديم. وفي هذا الصدد يقول الباحث "ايرز بن يوسف" من جامعة "تل أبيب": انهم على دراية بهذا الجدار منذ عقود،لكن الأبحاث الجديدة حول المكان تؤكد انه ما قبل عصر الرومانية.

المدعو "بن يوسف" الذي زار جنوب الاردن في الايام الماضية ويعمل حاليا رئيسا لمشروع ما يمسى بـ وادي "تمناع" يعتقد بأن الجدار كان لادارة الحدود مع النبطيين او الأدوميين.

ويستدرك "بن يوسف" قائلا: علينا الانتظار مزيدا من الوقت للإجابات التي ستفصح عنها دراسة الميدان."

ويفتح هذا الملف موضوع الحرب الخفية او ما يمكن تسميته بالاحتلال الخفي الذي تسعى "اسرائيل" الى تعزيزه على مدار سنوات احتلالها من خلال علم الأثار وذلك في محاولة منها للبحث عن موطىء قدم لها هنا أو هناك وقصة "البتراء" ليست بعيدة في هذا السياق.

بدورها تتساءل "جراسا" لماذا يتم السماح لمنقبي اثار اسرائيليين بالتجول في بلادنا؟.. واين وزارة السياحة ودائرة الاثار عن هكذا كشف اثري غاية في الاهمية، وكيف تترك الساحة السياحية والاثرية الاردنية مرتعاً لعلماء وباحثين غربيين وعبريين، وأين هي عن هذا الامر كله الذي تكشفه لنا الصحافة الاسرائيلية، بدلاً من مؤسسات حكومتنا التي يبدو انها غائبة عن المشهد ؟..

 

 

 

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات