جراسا -

نضال سلامة - اتهم ذوو الطفل حبيب رمضان ذو العامين مستشفى الرمثا الحكومي بالتسبب بوفاته بسبب رفض الطبيب المناوب في طوارئ المستشفى اسعافه واستقباله في قسم الطوارئ .

وفي التفاصيل التي رواها مراد الشمري خال الطفل لـ"جراسا" فقد تم ادخال الطفل المذكور الى مستشفى الرمثا الحكومي بتاريخ 13-2-2016 وأجريت له عملية "فتاق" تكللت بالنجاح وقرر الأطباء السماح له بالمغادرة بنفس اليوم .

واضاف ان الطفل بدأ يعاني  ذلك اليوم من ارتفاع في الحرارة ، ما اضطر والده لنقله الى المستشفى مجددا حيث قام الطبيب الذي أجرى له العملية بمعاينته، إلا أنه وبسبب انتهاء دوامه أحاله الى الطبيب المناوب موصيا اياه بضرورة ادخاله الى المستشفى لأن حالته تستدعي ذلك .

وقال خال الطفل أن الطبيب المناوب تركهم مدة 40 دقيقة ينتظرون والطفل يعاني ، وبعد ذلك رفض استقباله قائلا  " انتو بدكم تغلبوني وتقرفوني " وتركنا متلوعين خلفه،  موضحا انه اثر ذلك اضطر والديه رجاء الطبيب المناوب والممرضات بسرعة التدخل لاسعاف ولدهم كونه يعاني من نقص في الأكسجين ، مضيفا بان الطبيب المناوب ابلغنا بأنه سيقوم بتحويله الى مستشفى الأمير راشد العسكري في اربد .

واستكمل الشمري قائلا، انهم قاموا بطلب سيارة اسعاف لنقل الطفل الى هناك وبالفعل حضرت في زمن قياسي ، إلا أن الطبيب المناوب رفض السماح لأي ممرض بمرافقة الطفل علاوة عن رفضه مرافقة الطفل متذرعا أن ذلك ليس من طبيعة عمله ، ما أدى الى تاخر سيارة الاسعاف نصف ساعة ، واثر ذلك اضطر والد الطفل لنقل ابنه بمركبته الخاصة الى مستشفى اربد التخصصي .

وقال خال الطفل أن الكادر الطبي في مستشفى اربد التخصصي بذلوا جهودا فائقة بدوره لانقاذ الطفل ، إلا أن الطبيب المختص أبلغهم أنه  تأخرهم في نقله من الرمثا ، وعدم وجود مرافقة طبية معه في الطريق ، فاقم من حالته الصحية و لم نتمكن من انقاذه .

وأكد خال الطفل انهم قاموا اليوم  بمراجعة مدير مستشفى الرمثا الحكومي يوسف الطاهات وقدموا له شكوى خطية احتجاجا على ما قام به الطبيب المناوب ، إلا أن الطاهات اكتفى بالرد " توكلوا على الله وبصير خير " .

وطالب ذوو الطفل وزير الصحة الدكتور علي الحياصات ونقابة الأطباء الأردنيين بفتح تحقيق مع الكادر الطبي والتمريضي الذي تسبب بوفاة الطفل ، مهددين باللجوء الى القضاء، علما أن "جراسا" تحتفظ باسم الطبيب المناوب المسؤول والكادر التمريضي ، تمهيدا لتقديمهم الى العدالة .

بدورها حاولت "جراسا" التواصل مع مدير المستشفى الدكتور يوسف الطاهات للوقوف على حيثيات الحادثة ، إلا وأنه رغم تكرار طلبه مرات عديدة  رفض الإجابة على الهاتف.

نضع هذه القضية بوثائقها أمام وزير الصحة الدكتور علي الحياصات ونقابة الأطباء الأردنيين ، للنظر فيها ، فالطب مهنة لها طابعها القدسي الانساني قبل الوظائفي ، وروح الطفل المزهقة ستكون خصيما لكل من قصر في واجبه ، أو علم بها ولم يحرك ساكنا .