الا تلاحظون معي أن أخبار داعش قد خفتت في الشهر المنصرم ولم يعُد هناك من أخبار او افعال ترتقي لتتصدر الصحافة والأنترنت, بمعنى اننا ضحايا للاعلام الممنهج وسياساته,, حروبنا حقيقةً على الأرض عسكريه وفيها قتلى وجرحى ودمار ولكن في الأساس إعلاميه, فالتضخيم والتهويل يحتاج الى اكثر من كاميرا ومخرجين وكتبة سيناريوهات عسكريه وآخرين ساسه يقفون أمام الكاميرات, من هنا استطيع أن أجزم من أن ابناء واحفاد القردة والخنازير وهم من يحركون خيوط المؤامره ويستولون على الاعلام العالمي كما الاقتصاد هم من أنجب داعش..

مجموعه من الخوارج وآخرين من الخارجين عن عدالة الدين ووسطيته تسيدوا المشهد وأخذوا يصولوا ويجولوا لا الى جوار مدافع الدبابات ,ولا هم نسور يحلقون بل في ارتال من البيكبات تم استيرادها بواسطة المالكي لهم ليسيطروا على نصف سوريا والعراق, باعتقادي هذا ضرب من الخيال, وامريكا على لسان رئيسها وقادته العسكريين يصرحون من ان القضاء على تنظيم الدوله يحتاج الى عشر سنين!! تصريح أجوف لا يقبل به ابن الابتدائيه, فكيف بدوله عظمى تسيطر على العالم أجمع وقادره على نثر الكرة الارضيه بصواريخها عاجزه عن لجم مئات ولنقول الاف البيكبات وطائراتهم من تحمي تنقلاتها في ارضٍ عجفاء مكشوفه..

سوريا اليوم هي افغانستان 2 ,والعراق بالأمس لربما كان افضل حالاً من اليوم ومن الغد المظلم, الساحة السوريه هي ملعب للروجبي الامريكي, وفضاء للتزلج الروسي, وقبله لكل الخارجين على النظام في دولهم,, سوريا اضحت أطلال وذكريات من رحلوا وتركوها وليس في نيتهم العودة اليها,, كرهوها كنظام وكرهوها كمكان للعيش وكروهها للظلم الممارس عليهم, فكيف تريدونهم ان يعودوا؟..سوريا فضاء مفتوح لكل من يريد ان يتدرب على القتل والدمار, سوريا المرمى حيث لا حارس,, سوريا جعلت من الرياضات خلل في التنظيم والقوانين, كل اللاعبين يبحثون عن الكره حيث لا كره,,لربما جماجم القتلى كرات للقدم وللسله وللروجبي وغيرها من كرات..

الكل مهزوم في سوريا,, الرئيس مهزوم وسيرحل ان لم يُقتل,, الشعب منهم من رحل ومنهم من دُفن ومنهم من ينتظر..داعش تنظيم مرحله سيرحل بقرار لا بالحرب وسيتقاسمون التركه,,التنظيمات المعارضه الأخرى لن تجد ما تتقاسمه وبقايا النظام,, روسيا ستبقى اليوم وغداً ولكن من غير المعقول ان تبقى الى بعد الغد..امريكا الحارس الغائب الحاضر في انتظار تعليمات الصهيونيه العالميه, ايران اذا ما رحل الأسد فلن يبقى مبرر لوجودها,, الدول الخليجيه يبدأ دورها اذا ما تم تفريغ سوريا, وتدميرها لصرف المليارات لاعادة بناءها دوله مدنيه منزوعة الكرامة والسلاح لا تهدد أمن اسرائيل,,وهل كانت ذات يوم تهدده!!!!

الكل خاسر في الحروب حتى الانسانيه مهزومه, ولو انها لم تعد موجوده وهناك من على مائدته ما يكفي ابناء قريه منكوبه, وهناك من يخسر يومياً المليارات على موائد اللئام,,الانسانيه مأزومه لطالما هناك تجار للحروب والسلاح والمخدرات يسعون الى تدميرنا وقتلنا ومرضنا..الأنسانيه على مقصلة التاريخ في انتظار القصاص الغير عادل ونحن ننتظر التصفيق..الكل خاسر والرابح هو..