كلنا عبدلله الثاني


اذا لم تكن الوطنية وحب الوطن بذورا للضؤ ومطمورة كحبوب القمح في لحم القلب وأعماق الأحداق وعلى ضفاف الهم الوطني فانها لا تستحق الا ان تكون نوعا من الحصى يداس بالاقدام كونها مزيفة ولو رضعت من ثدى الوطن ، وبذور الوطنية في قلوبنا وعقولنا تنبت كل يوم وتروى من دم القلب وحبر القلم وأورقت ضياء ونورا عمت طرقات الوطن .

واقول لكل ناعق وناهق كلنا رصاص في بندقية قائد الوطن ونزرع الرصاص مع سنابل القمح ، فلا صوت يعلو فوق صوت الوطن وكل الانتماء الصادق غير المزيف للتراب الوطني، ولحمتنا الوطنية اساس قوتنا ، ومهما اوغل مبضع الفساد فينا لا زلنا وقوفا .

وكلنا جيشا وحرسا للحدود واسود هصوره مع القائد تزئر وجباهنا لغير لله لن تسجد و تركع ، وتسرى في عروق الشوامخ من ابناء وطني، دماء الآنفه والعزة والكبرياء ، ولا تسرى باوردتهم الخسه والدناءه والخيانة وبيع الغالي بالرخيص، بل تدق اعناقنا فداء للقائد قولا واحدا في شتى الجبهات التى يخوض جيشنا ومغاويرنا الحرب ببسالة وشجاعة والضرب والكر بلا هوادة على اعداء الامة في قضايا مصيرية لامتنا ووطننا .

فجيشنا سمى مصطفويا نسبه الى جد القائد عبدلله وجفون القائد وجيشه وشعبة لا تنام ابدا وايدينا على الزناد ومن على منابرنا واقلامنا نقارع الفكر الباطل بالدليل والبرهان ولا نمتطى الا النصوص الضامرة التى تدمغ الباطل فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون .

واوقاتنا العصبية التى نعيشها وفق تقديرات ادارة الازمات عندنا فالاخطار تدب من كل اتجاه والحرائق وصلت لحدودنا وهذا يستلزم منا رص الصفوف في واجب اسلامي وفكري لدفع الضرر ودفع الصائل ودحر المعتدى ، بعيدا عن سياسة اغراق العقل بالاجابات الجاهزة والمعلبة دون تدريب العقل على انتاج الاسئلة والتعامل معها وفق تقديرات الواقع المر الذى نعيش ونتجشم .

وكلما زاد رقيك اتجاه وطنك وقيادتك عليك ان تستعد دائما للدوار الوطني ومجابهة الاخطار التى تسرى كالنار في الهشيم في ارجاء الوطن وخارجه فتطفها تارة ببسطارك او تدلق عليها دلوا من الحقائق والتى لا تسير الا بخط مستقيم وتتقاطع مع الخطوط المتعرجة .

والاردنيون اليوم والجيش المصطفوى يرتدون عباءة العزة و الموت لانهم يعرفون ان الشهادة والبطولة لا تكتمل ابدا الا حينما تنفصل الروح عن الجسد في ظل الوعي المقاوم المبني على حب الوطن والذود عنه.

حفظ الله الاردن وقائده



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات