تخفيض اجور النقل .. واللصوص


عندما يرتفع النفط ومشتقاته يسارع اصحاب شركات وسائط النقل الى رفع الاجور واحيانا يستبقون الحدث وينهشون لحم المواطن دون رحمة ، حتى ان الحكومة اصابها الغباء في رفع الاجور دون تخطيط مدروس،... ويسكت المواطن على مضض ، متمسكا باخر رمق له من العيش، فحين ارتفع النفط لم تفكر الحكومة ومالكي وسائط النقل الا برفع الاجور المرتفعة اصلا ونسيت رفع راتب او اجر المواطن ( الخاروف)... والكل يسلخ به فقد ارتفعت الاجور واثقلت كاهله وامتصت دخله المتواضع ، وحينها لم يحرك او يطالب سائقي وسائط النقل برفع رواتب الناس اسوة بهم !

مع انخفاض اسعار النفط بشكل كبير قامت الحكومة بتخفيض الاجور بنسبة اقل من نسبة الرفع بكثير ولم تنخفض السلع الاخرى التي ارتفعت اصلا بسبب ارتفاع النفط ودمرت دخل المواطن البسيط نهائيا ، الامر الذي لم يرض اللصوص الصغار الذين يسعون لسرقة المواطن كيفما كان ، المهم انفسهم وبدون وجه حق .

يخرج اليوم علينا مجموعه من السائقين الجشعين الذين يثيرون الرعب في نفس المواطن محتجين على تخفيض الاجور ويتوقفون عن العمل بحجة ان تخفيض الأجرة قلل من ارباحهم وان اسعار القطع مرتفعة والصيانة مرتفعة ، قد يكون لديهم حق في الاعتراض مباشرة عليها ، ولكنهم غير محقين باعتراضهم على تخفيض الاجور فهذا من حق المواطن

يحق لنا كمواطنين ان نعترض ايضا وان نقاطع هؤلاء وان ندعوا اصحاب السيارات الخاصة بتشغيل سياراتهم كسيارات اجره او ان تقوم الدولة ان بقي منها شيء بتغليظ العقوبات على هؤلاء تحت طائلة سحب الرخص وحرمانهم من قيادة السيارات العمومية مدى الحياة .... ارحموا المواطن فانتم مواطنون !

لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات