الهاشميون صناع المجد والحضارة


جراسا -

الهاشميون هم احفاد الرسول الكريم المنحدرون من فاطمة الزهراء زوجت الخليفة الراشدي علي بن ابي طالب، وهم من نسل الحسن بن علي حيث يطلق عليهم "الاشراف " ويردون الهاشميون في الاردن الى ذو عون من الاشراف ويعد جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله بن الحسين الحفيد الاربعين للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
حبا الله الاردن بان جعل الهاشميون يحكمونها ويضيئوا الشمعة والبهجة في الاردن الحديث، جاء الشريف حسين بن علي واعلن قيام الثورة العربية الكبرى على دولة الظلم والاستبداد والاستعباد العثماني والتي اتبعت سياسية التتريك واعدام الاحرار والمثقفين من العرب وفرض الضرائب على العرب، لقد خلص الشريف حسين بن علي العرب من القهر والظلم والذل الذي عاشته العرب خلال حكم العثماني وكان اندلاع الثورة نقطة تحول العالم العربي الى الاستقلال والحرية حيث كان ابنائه الاربعه " علي وفيصل وعبد الله وزيد " على رأس الجيوش العربية التي خلصت العرب من الظلم والقهر والاستعباد، وتحرك الشريف الهاشمي من الحجاز الى ان وصل العقبة ورفع رايه الحرية والاستقلال رفع رايه الثورة العربية الكبرى.
وتابع هذه المسيرة الملك عبدالله المؤسس واسس امارة شرق الاردن عام 1921 م واصدر دستورا عرف بالميثاق الوطني عام1928 م وفي العام 1946 م كان عام يعلن فيها استقلال الاردن تحت اسم المملكة الاردنية الهاشمية بدلا من امارة شرق الاردن وفي ذلك العام بويع ملك دستوريا على البلاد وتشكيل جيش حمل اسم الجيش العربي ليكون الجيش الذي يحمي الامة العربية واستمر في الحكم الى عام 1951 استشهد الملك المؤسس، تسلم سلطات الدستورية جلالة الملك طلال الذي وضع الدستور الاردني المعمول به حاليا كان في عام 1952 م واصيب جلالة الملك طلال بوعكة صحية لم يتمكن في الاستمرار بالحكم، وفي العام 1953 استلم جلالة الملك الحسين الحكم حيث كان عمره 17 عاما واستمر تحت الوصاية الى العام 1953 بلغ سن الرشد وتسلم الحكم ونهج الملك الحسين نهج جده واباه في القيادة، و الهاشميون في كل عصور التاريخ يتمتعون بصفات تؤهلهم للقيادة وهم متشابهون فيما بينهم ، والحفيد يشبه الأب والأب يشبه الجد والتسلسل مستمر ، فهذه هي أعظم أسرة أثراً في تاريخ العرب والمسلمين ، تجلت حياتهم كلها بالعمل الجاد والمسؤولية تجاه شعبهم وأمتهم ، فقد استطاعوا بامتلاكهم للمعرفة والفطنة والحكمة والشجاعة أن يصنعوا مستقبلاً مشرقاً بكل ما فيه من مزايا التقدم والنهضة. ويشعر الشعب الأردني بالنشوة والافتخار والاعتزاز عندما يرسم الهاشميون طريقهم نحو التقدم والازدهار واستمر جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه في الحكم الى ان رحل الى الرفيق الاعلى في7 من شباط عام 1999، وتسلم سلطات الدستورية الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وعمل تحقيق الديمقراطية وتنمية الموارد الاقتصادية والاجتماعية بهدف تحسين حياة المواطن الأردني. فعمل على تقوية العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى بهدف السعي قُدماً لتطوير علمية السلام في المنطقة وتحقيق الاستقرار الإقليمي وعَمًل جلالته ساعياً لإدماج الأردن في الاقتصاد العالمي عن طريق ضم الأردن إلى منظمة التجارة العالمية وتم توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع ست عشرة دولة عربية وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية واتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي واهتم جلالته بالمرأة وعزز مكانتها الاجتماعية وسعى لإشراكها في مختلف المجالات وسن التشريعات التي تؤمن للمرأة دوراً كاملاً غير منقوص في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المملكة.

لقد اهتم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بالإنسان الأردني وسعى لتحسين حياته على مختلف الأصعدة لذلك تجده بين الحين والآخر يحرص على إطلاق مبادرات ملكية تسمو بالمواطن الأردني فاهتم بقطاع الثقافة كرافد من روافد الاقتصاد الوطني وكعامل أساس في الحركة التنموية لذلك تم إقرار جائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع بتوجيه كريم من عميد آل البيت وتتألف الجائزة من ثلاثة حقول هي الآداب والفنون ، والعلوم وقضايا المدينة العربية ومشروعاتها العمرانية وبحوثها.

لقد حبا الله الأردن بقيادة هاشمية حكيمة فقد عَمًل جلالة الملك عبد الله الثاني على اتخاذ كافة التدابير للارتقاء بمستوى حرية الصحافة في المملكة ، كما كان لجلالته دور هام ونشيط عندما شارك بنفسه في الكفاح من أجل تحقيق الإصلاح الإداري في جو من الشفافية والمساءلة الحكومية.
بالنسبة للجيش العربي فقد اعتبره جلالة الملك المعزز درع الوطن ورمز كرامته وعينه الساهرة وذراعه القوية وهو موضع ثقة وفخر واعتزاز وعمل جلالته على توفير كل ما يحتاج إليه لتطوير مقدرته وإمكانياته بما يتلائم مع التقدم السريع في عالم الإعداد والتجهيز فالجيش العربي هو الأقرب إلى نبض قائده الأعلى فقد عرف ميدانه ، وحمل بكل أمانة وإخلاص مسؤولياته تجاه وطنه وقائده وأمته ونسج من تاريخه العابق بالمجد والبطولة معاني الولاء والانتماء وقد شكل الجيش الأردني ركناً أساساً في أركان الدولة الأردنية وكان له منذ بداياته الأولى مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها وكان ينمو ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة وهو اليوم يحظى بكامل الرعاية والاهتمام الشخصي من لدن قائده الأعلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ليواكب تطلعات العصر والخطط والبرامج المستقبلية وقد أدخل جلالة الملك المعزز العديد من الأسلحة والمهمات والتقنيات الحديثة المتطورة التي تخدم أهدافه وبرامجه المستقبلية وقد استطاعت القوات المسلحة أن تحقق حضوراً متميزاً ومؤثراً في مجال حفظ الأمن والسلام وتقديم يد العون والمساعدة في بقاع شتى من العالم إسهاماً منها في أداء رسالة المحبة والأمن والسلام وهي تحظى بالاهتمام دولي بين دول وجيوش العالم من خلال فتح آفاق التعاون وتبادل المعارف والخبرات.
وفي صبيحت يوم الرابع والعشرون من شهر كانون الثاني في العام 2016 م ويمثل هذا اليوم المئوية للثورة العربية الكبرى حيث رفع جلالة الملك عبد الله الثاني راية الثورة العربية الكبرى مجددا لتكون رمزا للامه العربية والاجيال القادمه .
محمود غزلة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات