جراسا -

هلا أبولباد - اعتبر الأسير الأردني المحرر أكرم زهرة أن قضية الأسرى قضية مقدسة والعمل على تحريرهم  من سجون الاحتلال الصهيوني واجب ديني ووطني وأخلاقي.

وحمل المحرر زهرة في تصريح خاص لـ"جراسا" الحكومة الاردنية ما وصفه بالتقصير الواضح والجلي بحق الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وأوضح زهرة في أول تصريح له عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد 14عاما من الأسر، أن المسؤولين الاردنيين قاموا بتفقد الأسرى 3 مرات فقط خلال الـ 14 عاما التي قضاها في سجون الاحتلال، مبينا انه تمت زيارتهم في اعوام 2004 و2007 و 2012  .

واشار ان سلطات الاحتلال كانت تمنع ذوي الاسرى من زيارتهم الا كل ست سنوات ولمرة واحدة فقط، وهو ما يؤكد التقصيرالبالغ من قبل الحكومة بملف المعتقلين لدى الكيان.

 وبين زهرة ان المسؤول الاردني عندما كانت تتم صفقات التبادل للاسرى الاردنيين، لم يكن يقوم بواجبه اتجاه الاسرى من حيث الاطمئنان عليهم ومتابعة امورهم في السجون كما تفعل الدول الاخرى.

وحول أوضاع زملائه الأسرى اكد زهرة أنه لا يعلم أي شيء عن اوضاعهم مؤخرا وذلك بسبب تعرضه للعزل الانفرادي خلال فترة اضرابه عن الطعام .

في السياق اكد زهرة أن الاسير عبدالله جابر علق إضرابه بعد ما يزيد عن 62 يوما مقابل ان يسمح الاحتلال لذويه بزيارته، وطالب بقضاء الثلث الاخير من مدة محكوميته في الأردن/ مبينا ان سلطات الاحتلال رفضت ذلك.

واشار زهرة الى أن الأسرى الاردنيين اليوم بحاجة الى مسؤول اردني متفهم لاوضاعهم، متسائلا عن سبب عدم متابعة اوضاعهم بشكل مناسب.

وحول ابرز الصعوبات التي واجهته في سجون الاحتلال خلال الـ 14 عاما، اكد زهرة أن ظلمة السجن بحد ذاتها وتقييد حرية الانسان هي الاصعب ، وكذلك عدم التواصل مع الاهل وخاصة والدته وهذا ما كان يشغله باله طوال فترة الأسر.

وحذر زهرة من الاساليب العقابية التي تنتهجها ادارة سجون الاحتلال حيال الاسرى ومن ابرزها الاهمال الطبي، والتعذيب.