"أم أحمد" لبيت الأردنيين العامر:" أريد أن أحيا وبناتي بكرامة"(صور)


جراسا -

خاص - كتب محرر الشؤون الاجتماعية -  في سكون الليل تهدأ الأعين ، وترقد الأجساد كل الى مأواه لترتاح ، إلا عين المظلوم ، فلا تعرف نوما ،ولاتعرف طعما للسعادة، إلا إذا رسم الخيرون السعادة على شفاه المظلوم ، وانتشلوا بقلوبهم الخيرة هؤلاء المظلومين من عذاب الحرمان والقهر الى سعادة الدنيا.

عائلة السيدة "أ.ص" والمكناة بـ"أم أحمد" هي من العائلات التي طرقت أبواب الخيرين عبر "جراسا" علّ صوتها يجد صدى في أردن الهاشميين ، أردن النخوة الذي فتح أبوابه للضيف، ولن يغلقها في وجه من تربى على ثراه الطاهر .

في مخيلتنا بنينا أن هذه الأسرة كغيرها من العائلات تحتاج الى دعم شهري وما الى ذلك ، ولكن حينما وطأت أقدامنا عتبات ما كان يسمى بمنزلهم  في منطقة "المشارع في الأغوار الشمالية ،رأينا الحقيقة الصادمة ، فسقف المنزل كما وثقته عدستنا ساقط ، ولكم أن تعاينوا وتتخيلوا بقية المنزل.

أما المؤلم أكثر ، فإنه لايكفي أن تعاني هذه السيدة مرّ فقدان فلذة كبدها قبل 12 عاما بفعل سائق متهور دهسه وهو عائد من المدرسة الى البيت ، بل تجرعت مرارة ظلم الطلاق من زوجها الذي طلقها لهذا السبب حسب روايتها لـ"جراسا".

المنزل المصوّر أو الأصح ما كان منزلا ، يأوي هذه السيدة وبناتها الأربعة وابن ذكر ، وأختها الشقيقة التي قدر الله تعالى أن تكابد آلام مرض السرطان في الرحم والذي حسب ما ذكرت شقيقتها في مرحلة متطورة .

"أم أحمد" بصوتها الممزوج بمر فراق الابن ، ومر الحسرة على شقيقتها التي تقف امامها عاجزة ، تقول " لا أريد سوى منزل يأويني وأبنائي وشقيقتي التي لا أريدها أن تموت في بيوت الغرباء الذي نتنقل بينهم بسبب أمر الجهات المعنية لنا باخلاء منزلنا بعد سقوط السقف " مشيرة الى أنها تعمل في احدى المزارع ،ولكن أنى لدخلها الشهري الضئيل أن يكفي لبناء وصيانة منزل ، فجله مصروف على نفقة أبنائها وعلاج شقيقتها ، وبطبع الحال لا يتجاوز الـ 150 دينارا .

والمؤسف أكثر أنها حينما راجعت وزارة التنمية الاجتماعية في الأغوار الشمالية ، وشرحت لهم وضعها ، طردتها مديرة التنمية الاجتماعية هناك قائلة لها " اطلعي بره بيتك وقع شو اعملك ".

"لاشك أن الخير لا ينقطع من قلوب الأردنيين ، ولا شك أن بيت الأردنيين وأهل الخير لن يتركوني وأولادي فريسة للشقاء طول العمر ، ولن يتركوا شقيقتي تموت في بيوت الغرباء والعراء " بهذه الكلمات ختمت " أ.ص" مناشدتها مطلقة الصوت الى بيت الأردنيين ، الديوان الملكي العامر ، والى أهل الخير كلهم في هذا الوطن ، داعية الله تعالى أن يحفظ أردن الخير في ظل راية قائد الخير الملك المفدى عبدالله بن الحسين حفظه الله تعالى ورعاه ، خاتمة مناشدتها لبيت الأردنيين " أريد أن أحيا وبناتي بكرامة".

"جراسا" تحتفظ بكافة المعلومات التفصيلية للسيدة " أ.ص" وأسرتها تمهيدا لتقديمها أمام الجهات المعنية وكل من يرغب من الخيرين بمساعدتها.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات