جراسا -

قال وزير الصحة الدكتور علي حياصات أن أحدث تقرير حول الاصابة بالسرطان في المملكة أظهر تسجيل 5013 اصابة لاردنييين من اصل 7454 حالة تم تسجيلها خلال العام 2012، مؤكدا أن الجهود مستمرة لتقديم افضل خدمات الوقاية والرعاية والعلاج ومكافحته.

واضاف في بيان اصدره المركز الاعلامي للوزارة اليوم الجمعة ان المعدل الخام للاصابة بالسرطان في المملكة بلغ 5ر78 لكل مائة الف من السكان وهو من المعدلات المنخفضة علما بان معدل الاصابة المعاير عالميا للاردن 4ر133 لكل مائة الف من السكان.

واشار الى ان الاردن يولي مرضى السرطان جل الاهتمام والعناية ويقدم الرعاية الصحية اللازمة لهم باعلى مستوياتها المهنية والانسانية.

وياتي بيان الوزارة بمناسبة مشاركة الاردن العالم والوكالة الدولية لمكافحة السرطان ومنظمة الصحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي للسرطان تحت شعار "نحن نقدر ..انا اقدر" املا في استكشاف سبل جديدة من قبل الجميع وبصفة جماعية او كافراد للحد من العبء الكبير للسرطان وتأثيره على البشرية.

واكد الدكتور حياصات ان الاردن بقطاعاته الطبية كافة ومؤسساته الوطنية المعنية يقدم افضل سبل الوقاية من المرض وعلاجه ومكافحته فضلا عن ضبط الامراض غير السارية عموما وفي مقدمتها السرطان بالكشف المبكر عنها.

واشار الدكتور حياصات الى ان انشاء السجل الوطني للسرطان في عام 1995 شكل نقلة نوعية في اطار الجهود الوطنية للتعرف على وبائية المرض وتوزيع مرضى السرطان في انحاء المملكة وايجاد قاعدة بيانات للمرضى لتزويد ذوي الاختصاص والباحثين وصناع القرار بالمعلومات الموثقة الدقيقة حول المرض.

وتحذر منظمة الصحة العالمية والعديد من المنظمات الدولية من مرض السرطان قد ينتشر اكثر فاكثر اذا لم تتخذ الحكومات اجراءات قوية وفاعلة بهدف منع انتشاره اذ تشير التقديرات والاحصائيات الى ان المرض قد زاد بنسية 20 بالمئة خلال الاعوام العشرة الاخيرة وان بالامكان منع ما نسبته 40 بالمئة من حالاته، بتوفير بيئة صحية خالية من التدخين للاطفال وان يكون الشخص نشطا حركيا والبدء بنشر هذه الثقافة منذ سنوات الطفولة المبكرة وتناول الاغذية المتوازنة صحيا وتجنب السمنة والتعرض المباشر لاشعة الشمس.

من جهته اشار مدير مديرية الامراض غير السارية في الوزارة الدكتور ايوب السيايدة الى التعاون القائم مع مركز الحسين للسرطان لتوفير خدمة الماموغرام في المستشفيات والمراكز الصحية في انحاء المملكة كافة للكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يكتسب اهمية بالغة في علاجه.

واكد الاهتمام الكبير بتدريب الكوادر الصحية لاكتشاف الحالات وتوعية المجتمع المحلي لتشجيع السيدات على الفحص والكشف المبكر عن سرطان الثدي وهو الاكثر شيوعا بين الجنسين والسبب الاول للوفيات بين السيدات.

وقال الدكتور السيايدة انه مثلما نجح الاردن في برنامج سرطان الثدي الذي انشئ بناء على بيانات السجل الوطني للسرطان فانه يسعى لايجاد برنامج وطني مماثل لسرطان القولون والمستقيم كونه في المرتبة الثانية لدى الجنسين وللتوعية حول عوامل الاختطار لهذه الامراض للوقاية منها والحد من انتشارها.

وعرض رئيس السجل الوطني للسرطان الدكتور عمر النمري وبائية السرطان استنادا لاخر تقرير صدر عن السجل اذ بلغ مجموع الحالات المسجلة 7454 منها 5013 اردنيين يشكلون 3ر67 بالمئة من اجمالي الحالات المسجلة.

واشار الى السرطانات الخمسة الاكثر شيوعا بين الاردنيين للجنسين اذ يحتل وسرطان الثدي المرتبة الاولى 1008 حالة تلاه سرطان القولون والمستقيم 567 ومن ثم سرطان الرئة 371 حالة والغدد اللمفاوية 327 حالة وخامسا سرطان المثانة 246 حالة.

اما السرطانات الخمسة الاكثر شيوعا بين الذكور فكانت على التوالي الرئة 292 القولون والمستقيم 282 المثانة 217 البروستات 198 الغدد اللمفاوية 177.

اما السرطانات الاكثر شيوعا بين الاناث فهي الثدي 994 القولون والمستقيم 285 الغدة الدرقية 158 الغدد اللمفاوية 150 الرحم 121.

وبين ان مجموع سرطانات الاطفال للاعمار اقل من 15 سنة بلغ 217 حالة بنسبة 3ر4 بالمئة من المجموع الكلي لامراض السرطان منها 121 حالة ذكور و 96 اناث وان 8ر46 بالمئة من الحالات المسجلة لسرطان الاطفال هي لاطفال دون الخامسة من العمر، وان اكثر امراض السرطان شيوعا بين الاطفال دون 15 عاما كانت على التوالي؛ الدم والدماغ والاعصاب والغدد اللمفاوية وسرطان العينين وغيرها.