جراسا -

عقب اعلان محكمة الاحتلال اليوم الخميس، عن حكم يقضي بالسجن المؤبد على اثنين من المتورطين في قتل الشهيد الطفل "محمد أبو خضير" في عام 2014 بمخيم شعفاط، قالت والدة الشهيد، ان سلطات الاحتلال لم تصدر الحكم الواجب اصداره بحق الذين قتلوا نجلها حرقا بلمح البصر.

وقالت خلال تواجدها في المحكمة اثناء صدور الحكم، ان المتورطين بهذه الأحكام سيقضون عدة سنوات بالسجن وسيخرجون بحجج ستنتهجها سلطات الاحتلال وكأن شيئا لم يكن وسيشعون حياتهم الطبيعية، أما الشهيد محمد الذي قتلته اسرائيل مرتين بهذه الاحكام استشهد ولن يعود، الأمر الذي وصفته غير عادل ومنصف لها ولعائلاتها.

واستنكرت والدة "أبو خضير"بحرقة قلب ، الأحكام التي صدرت في المحكمة وقالت انها احكام مدتها قصيرة مطالبة باصدار أحكام عالية بحق القتلى.

وعبرت والدة الشهيد التي غمرت الدموع وجهها عن غضبها قائلة، "شو استفدت انا من هذه الأحكام، وين الديمقراطية والعدالة التي تتحدث عنها اسرائيل، مضيفة، لن اخرج من المحكمة الا وبأحكام تأخذ لي بحقي وحق ابني".

ورددت، "فش عدالة في اسرائيل، انا ما أخذت حق محمد".

وهددت والدة الشهيد، أنها لن تسكت عن حقها وستتوجه للمحاكم الدولية لتحصيل حقها التي لم تصنفها أحاكم سلطات الاحتلال وفضحهم أمام العالم بسبب هذا ذلك".

وأكدت قائلة،"ان نجلها لم يستشهد بل ما زال في قلبها وحياتها ولكن هذا القرار لم ينصف الشهيد بل أضاع حقه".

وكانت حكمت المحكمة المركزية في مدينة القدس المحتلة، ظهر اليوم الخميس، بالسجن والغرامة المالية على اثنين من قتلة الشهيد الطفل "محمد أبو خضير" الذي خطف واحرق بشهر تموز عام 2014 في مخيم شعفاط.

وحكمت المحكمة، على المستوطن الأول 17 عاما الذي وصفته بالمتهم الرئيسي بالسجن المؤبد وغرامة مالية 30 الف شيقل، والمستوطن الثاني حكمت عليه بالسجن الفعلي لمدة 21 عاما.

وذكر موقع صحيفة يدعوت احرنوت العبرية، ان احد المتهمين ايضا نسبت لها تهمة محاولة خطف الطفل المقدسي "موسى زلوم" 7 سنوات من بيت حنينا.