مبروك للاردن مغطسـه


جراسا -


مبروك للاردن ولكل الاردنيين وللعالم كل العالم اختيار موقع المغطس على قائمه التراث (اليونسكو) هذا الانجاز الكبير الذي يسجل لوزارة السياحة والاثار ولوزيرها الشاب نايف حميدي الفايز ولجنه المغطس
بالامس اعلن هذا النبا وفور اعلانه نظمت سفارة المملكة الاردنية في باريس مقر اليونسكو وبرعاية مشتركة من قبل معالي وزير السياحة والاثار نايف حميدي الفايز و المديرة العامة لليونسكو الدكتورة ايرينا بوكوڤا و وعمدة باريس السيدة آن هيدالغو و دعم من هيئة تنشيط السياحة تظاهرة ثقافية لمدة يومين .

نعم لقد ادرج موقع المغطس موقع عماد السيد المسيح عليه السلام 'على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو بجهود مشتركه وسعي دؤوب وتعرف العالم من خلال الحفل لموقع المغطس ذي القيمة الإنسانية والحضارية والدينية الكبيرة كونه مكان تعميد السيد المسيح عليه السلام على يدي سيدنا يحيى (يوحنا المعمدان)، وكان هذا بمثابه إيصال رسالة مفادها أن الهاشميين هم دعاة رسالة سامية لحماية التراث الثقافي والحضاري في المنطقة، علاوة على الترويج للإقتصاد الوطني

وقد شمل برنامج الحفل تقديم أغان وطنية أردنية باللغة العربية وأناشيد دينية وترانيم عيد الميلاد المجيد، التي تعكس روح الثقافة الأردنية.

وحضر هذا الحفل أبناء الجالية الأردنية في فرنسا، وعدد كبير من كبار المسؤولين الفرنسيين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في فرنسا، وممثلي المنظمات الدولية والصحافة وأصدقاء السفارة.

ونظم حفل موسيقي كبير لمغنية الأوبرا الاردنية زينة برهوم و بمرافقة فرقة الأوركسترا الفرنسية Ensemble Nouvelles Portées و فرقة سفر اللتين تضمان 35 عازفاً في القاعةرافق هذا الحفل الموسيقي إقامة معرض في مقر اليونسكو وخلال الفترة 2-3/2/2016 لفنانين أردنيين في مجال التصوير الفوتوغرافي والكاريكاتير شارك فيه المصور سيف أبو الراغب والرسام أسامه حجاج والفنانة نورا المصري. كما وأقيم بازار خيري تم فيه عرض منتجات وحرف يدوية أردنية تمثل مجمل النشاط الإقتصادي الوطني خصص ريعه لمركز الملك الحسين للسرطان.

والقى وزير السياحة نايف حميدي الفايز و المديرة العامة لليونسكو والسفيرالاردني بباريس مكرم القيسي و المطران مارون اللحام و المطران بندكتوس كلمات خلال إفتتاح الحفل والمعرض والبازار ركزت في مجملها على أهمية ادراج الموقع على لائحة التراث العالمي ركزت في مجملها على أهمية ادراج الموقع على لائحة التراث العالمي و معاني المحبة و السلام و العيش المشترك اضافة الى القيمة الدينية و التاريخية للموقع .

فالاردن فتح ذراعيه مرحّبا بالمخلص المسيح عليه السلام ومحتضنة إياه،... ومن الاردن انتشرت بُشرى الخلاص إلى زوايا العالم الأربع،.مؤكدين في سعينا هذا على اهمية المحبة والتسامح بين جميع الاديان لتحقيق السلام والمحبة والالفة بين الشعوب هذه الرساله التي رسخها الهاشميون
الاردن البلد المؤتمن على كل هذا الارث والتراث تحرسه عيون الهاشميين وتحرص على ان تظل تلك الارض مناره ايمان واشعاع وعطاء بلد يؤمن بالحوار والتفاهم والتعايش بسلام في المجتمع المدني .

وقد أضحى الاردنارضا مقدّسه فتميز عن غيره من البلدان إلى الأبد، وأصبح جاذباً لكل المؤمنين الاسلاميين والمسيحيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم والاسلاميين على السواء من شتى أصقاع المعمورة .

الاردن البلد الذي كان ولا يزال مَقصداً روحياً وواقعياً لكل باباوات الفاتيكان ورؤساء المسيحية وطوائفهم الذين اعلنوها بان عماد المسيح هنا على هذه الارض الطهور المغطس الاردني، وليس غيره، هو المكان الحقيقي للعماد الإلهي .

تحتضنه واحة الأمن والاستقرار في الأردن محط الانبياء ومهد الرسل وتربه الصالحين في كنف ورعايه جلالة الملك عبد الله الثاني الساعي دوما إلى تحقيق الأمن والأمان لأبناء الأردن من شتى المنابت والاصول وتلمس احتياجاتهم المعيشية مشيرا لحياة وصفات النبي ايليا عليه السلام واهمية الرسالة التي حملها و حالة التعايش الفريدة بين المسلمين والمسيحيين في الاردن بفضل رعاية جلالة الملك ووعي المواطنين الاردنيين .

فبعد ولادة السيد المسيح عليه السلام ،ومع بداية ظهور الديانة المسيحية، كان النبي
يوحنا المعمدان' يمهد الطريق لقدوم سيدنا عيسى 'عليه الصلاة والسلام'، من منطقة ليست بالبعيدة عن مدينة القدس ،وهي منطقة تقع على الضفاف الشرقية من نهر الاردن، تسمى منطقة 'بيت هاني' او 'بيت عمير'، شرقي نهر الاردن، اي على الاراضي الاردنيه وتشمل هذه المنطقة احد الوديان الصغيرة المسمى وادي الخرار .

حيث اكدت التنقيبات الاثرية ان 'يوحنا المعمدان' كان مقيما في هذه المنطقة ، وتؤكد اية بالانجيل كما ورد على السنة الرهبان والاقابطة المسيحين، ان السيد المسيح قد توجه الى هذا المكان ماضيا عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا موجودا فيه ،من هنا فان 'هذا المكان التي يتقرب به الحاج الى الله في بحثه عن الحقيقه


 فكان إهتمام الاردن كان قيادة وحكومة وشعبا ولا يزال كبيراً، ولا حدود له، بالإعتناء بهذا المكان المقدس الأكثر تميزاً على خريطة العالم الدينية والسياحية والثقافية والحضارية. لذا كان القائمون عليه على درجة رفيعة من الأهمية والتمتع بالسلطات، ولا أدل على ذلكمن اختيار الهاشميين لامير من امرائهم سمو الأمير الهاشمي غازي بن محمد ليراس مجلس أمناء هيئة موقع المغطس ) الذي يضم بعضويته وزيرالعمل السياحة والآثار ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، ووزير المياه والري، ورئيس هيئة الاركان، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة، نيافة المطران فينديكتوس / مطران طائفة الروم الارثوذكس في الاردن، الاب نبيل حداد، سعادة الدكتور رؤوف ابو جابر، سعادة الدكتور فوزي الطعيمة .

المغطس هو المكان الوحيد على الاراضي الاردنية و الوحيد من نوعه أيضاً على مساحة العالم الذي يستحيل تكراره أو إيجاد بديل أو نسخة عنه، مهما إجتمعت من ظروف، ومهما برزت أسباب ومهما كانت رؤى وتمنيات أو فبركات. في الاردن يشعر الحجيج المسيحي بالراحة والطمأنينة،

حيث بلد السلام، الأمن، الأمان، الإستقرار، السماحة، الحوار وإنسجام مكونات الشعب الاردني بفضل العناية الهاشمية التي أنعم الله بها على هذا الوطن

 ومنهم من انكر علينا هذا الحق علينا كاسرائيل ومنهم اتهم القائمين عليه بالقصور ومنهم من وصفه بما لايمت للواقع بصله ومنهم من شوه الصوره في وقت نحاول فيه ان ننبه العالم الى بقعه مقدسه تحتضنها ارض الاردن .

وزارة السياحة والاثار تبنت في هذا العام حمل ملف المغطس لينضم الى نظيره من المواقع الاردنية ليحل على قائمه التراث (اليونسكو) مثلما تم انشاء مسارات دينيه اسلاميه ومسيحيه تعرف بالارض الاردنيه وما نبت في احشائها من طهر وعفة لتكون مباركه تلك الارض مهد الانبياء ومحط الرسل ومستودع الشعوب والحضارات والاديان ومناره تهدي المؤمنين الى طرق سلكها او عاش بها انبيائنا مسارات تخدم المؤمنين وخارطه طريق للحجيج للتعرف الى مسارات الانبيا والاولياء والصالحين والسير على نهجها من خلال التعاون والتنسيق مع رجال الدين ورؤساء الكنائس والباحثين والمهتمين باثر الانبياء والصالحين .

وقد تم دعوه اصحاب الغبطه والنيافه والمطارنه للاستماع والاسماع عن تلك المسارات ودعوتهم للمشاركه بالترويج لها ودعوة المؤمنين اليها .

وتوافد الالاف من الطوائف المسيحية من شتى اقطار المعمورة الى السير بتلك الطرق المقدسة من شمال الاردن الى جنوبه من جدارا اى عجلون الى جرش الى الاغوار الى طبقة فحل والى المغطس حيث عماد السيد المسيح وماحوله من مواقع اثريه ودينيه لها قصص وحكايا تعيش في وجدان كل مؤمن من مادب وجبل نيبو و مكاور وام الرصاص وغيرهاوالتي وردت بالكتب السماوية و المعتمدة من قبل رجال الدين اسلاميين ومسيحيين والمواقع المعتمدة من الفاتيكان والتي ذكرت بالانجيل وخلدها التاريخ وكذلك اضرحه ومقامات الانباء والصالحين ومواقع المعارك واضرحه الشهداء من المسلمين .

في خطى راسخة وايمان عميق، قطع ويقطع المؤمنين الصحاري تحت لهيب الشمس ومشقة الطرق.. عازمين السيرفي خطا نحو الطهارة والقداسة، طالبين شفاء النفس من كل دنس ملتجئين الى مخلصهم الذي طالما انتظروه ، جاء من البرية لينشر السلام على الأرض ليضيء بنوره ومحبته على العالم.. فهو بمجيئة بشر بانتهاء الظلام ومع معموديته في نهر الأردن ليمحوا من المسيحين الذين تعمدوا من بعده خطيئة آدم وحوا ابوينا الأولين  فصوت المسيح يهمس في مسمع كل من امن به واتبعه فهو جاء ليرشد طريق الضالين الى الخلاص ويهدي ذو النفوس المتعبة

ووقف البابا السابق يوحنا بولس الثاني عام 2000فوق تلك البقعه المقدسة ليعلن للعالم كل العالم انه هذا هو المغطس الذي تعمد به المسيح عليه السلام وليدشّنه ليكون المغطس محطة رئيسة على طريق الحج المسيحي .

ودعا قداسة البابا الى العمل من اجل التفاهم في المجتمع قائلا : اعملوا من اجل الحوار والتفاهم في المجتمع المدني وخصوصا عندما تطالبون بحقوقكم'.

وكما حثّ مسيحيي المشرق 'المطبوع بالآلام المأساوية وسنوات عنف ومسائل بدون حل'، على الإسهام المستوحى من تعاليم السيد المسيح بالمغفرة والسخاء من أجل المصالحة والسلام مثلما وقف ا.البابا بندكتوس السادس عشر ثانيه .

ليؤكد بما لايدعو للشك او الاختلاف على موقع المغطس المقدس ، بمياه الخرار، ليقول أن هذا الموقع الإنجيلي والتاريخي هو المكان عينه الذي تعمّد فيه السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان شفيع الكنائس الاردنية ويقوم على تراب الضفة الشرقية للنهر الخالد حيث الاردن وقد تم إعلان الموقع محمية تراثية دينية ، ووضع لها أحكام خاصة بمساحة 8.5 كيلومترا مربعا. تم الاهتمام بالموقع من جميع النواحي لتوفير البنية التحتية، والطرق، والخدمات، والمظلات الخشبية المغطاة بعسف النخيل لاستظلال السائح تحتها، أثناء تأمله، وتمرينه الروحي في المكان، وتم إنشاء بركتين للتعميد.

وتم تصميم الموقع بطريقة تتناسب مع البيئة المحيطة، للحفاظ على برية الموقع، وتمت زراعة أكثر من 1500 شجرة حرجية تنتمي للمنطقة، لإعادة بناء الغطاء النباتي للموقع. ولخصوصية موقع نهر الأردن وقدسيته، فقد تم إنشاء مطلين خاصين على نهر الأردن، حيث تم إنشاء مظلة خشبية ومدرج تتناسب مع بيئة الموقع، يمكن الزائر من الوصول بسهولة إلى موقع النهر بالإضافة إلى تجهيزات الساحة المطلة على النهر لاستيعاب أكبر عدد من الزائرين للموقع، وتم زراعة الساحة بشجر النخيل.
أما بخصوص التوثيق فقد تم العمل على امتداد الأعوام السابقة مع الكنائس في الأردن والأراضي المقدسة، والعالم، نتج عن ذلك الحصول على وثائق خطية من كنائس العالم تؤكد بأن موقع المغطس هو موقع عماد السيد المسيح عليه السلام، يقع في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.

كما أنه تم تخصيص بعض قطع الأراضي في موقع المغطس (كوقف ديني) لغايات انشاء الأديرة والكنائس لكل من كنيسة الروم الآرثوذكس، وكنيسة اللاتين، والأقباط، والأحباش، والسريان، والروم الكاثوليك، والكنيسة الأنجليكانية، والكنيسة اللوثرية الانجيلية، والكنيسة المارونية، وكذلك بيت ضيافة للحجاج الروس، وذلك لإعطاء الصبغة الروحانية للموقع والذي يعتبر موقع حج، كما تم إنشاء مركز المغطس للمؤتمرات، لتقام به المؤتمرات ذات الصفة الدينية، وما يتعلق بحوار الأديان بين أتباع الرسالات السماوية.

ومن هنا نقول بوركت الارض وماعليها وبوركت جهود المخلصسن وانجازاتهم المشرفه .

المستشار بوزارة السياحة والاثار زياد البطاينه 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات