تناقضات .. نعيشها


بدءاً اذا ما عملنا استفتاء سنجد من كل عشرة أشخاص هناك تسعه غير راضين عن اداءهم او مما حققوه, وسقف طموحهم لم يتجاوز قاماتهم جالسين,ولو بحثنا في الأسباب لربما لا تتسع المساحه المخصصه لمقال لسردها ولكن في المجمل مجتمعين في هذا الوطن المبتلى ندرك ان حجم الضغوط التي تمارس على البلد كبيره, مما يجعل من الحكومه أداة ضابطه عدليه لسلخ جلودنا وممارسة الضغوط ايضاً علينا , ونحن نفرغ طاقاتنا في الزوجة والابناء وكذلك في التصرفات السلبيه في الشارع وخلف مقود السياره والسباب ولربما اطلاق العنان لزامور السياره حتى يبُحْ ,, وفي المراجعين ونحن الموظفين,,وهكذا...

لربما عمان هي العاصمه الوحيده في العالم التي لا زالت تقيم الدواوير في اماكن الاكتضاضات, ومن ثم تبرعت مديرية السير بوضع شرطي يتقاضى لربما ثلاثماية دينار شهرياً لافتعال أزمات مروريه ويرفع منسوب الادرينالين عند السائقين,, انا اعيش ما بين دوار الواحه ودوار كازية خلدا, وبين الدوارين بيتي وعيادتي تفصلهما مسافة اربعة كيلومترات وقد احتاج احياناً لأكثر من نصف ساعه للوصول في افضل الأوقات ولربما يزيد.. مهندسي الأمانه مشكورين قبل الدوار فتحوا فتحات مروريه للالتفاف والعوده لتخفيف الازدحام على الدوار,, بمعنى ان المسرب الايسر يجب ان يكون مخصص لمن يريد الالتفاف, لكن حماقة غالبية السائقين تجعلهم يغلقون المسرب المخصص وهم ذاهبون للدوار مما يسهم في ازدياد الأزمه والأزدحام..الا يمكن وضع ما يُلزم السائق في المسرب الالتفاف فحسب..

كلنا زرنا غالبية العواصم العربيه منها والعالميه وكنا نستخدم المواصلات العامه والمترو في تنقلاتنا لسهولتها اولاً ولربما لارتفاع كلف استخدام التاكسي,, تجد في المحطه دليل يبين ساعة وصول الحافله وساعة مغادرتها ورقم الخط والمحطات التاليه,, الا في عمان باصات المؤسسه العتيده تتوقف متى شاءت ولربما اذا ما رفع أحدنا يده مودعاً شخص آخر على الجهه المقابله يتوقف امامك باص المؤسسه, ألم نعد راشدين او نستحق وجود وسائط نقل محترمه في عمان كما باقي المدن العالميه, ما الذي يمنع غير نفوذ اصحاب الباصات من نواب وأعيان ومتنفذين ممن يمتلكون تلك الخطوط وذلك يؤذي مشاعرهم وجيوبهم..

شاهدت اليوم على الفيس كيف يتم استصلاح حفره في أحد شوارع برلين في المانيا فندبت حظي وولولِت ,, نحين نعيش بين الحفر والمطبات, قد لا تعرف ان كنت تقود سيارتك على الشارع أم على الرصيف لكثرة الحفر والمطبات والانقاض,, عمان تجني مئات الملايين من المواطنين كضرائب ومسقفات وغيرها ولا تقدم شيء يذكر, أمينها في سبات أهل الكهف وكيف لا وقد ناهز الثمانين من عمره ولدينا في الاردن اكثر من مائه وعشرين الف مهندس ليس منهم واحد كفوء على مقاس الحكومات ليتسلم زمام الأمور..مهزله!!

الوطن أحبتي فقد البوصله في كافة مناحي الحياة وإن لم يتم ارجاع قطاره الذي خرج عن سكته فالنتائج وخيمه,, القطاع العام يحتاج الى الاصلاح الحقيقي ولن يتم ذلك بتسمية وزاره لاصلاحه وتعيين وزير ولكن باعادة تقديم خدمه افضل مما يقدمها القطاع الخاص لنعيد الثقه بالوطن,,القطاع الخاص يمتلكه فاسدون تجار جُل همهم كسب المزيد وارتفاع ارصدتهم حتى لو كان ذلك من دم ابناء الوطن,, بهم يجب البدء وسؤالهم عن المال المركون في حساباتهم خارج الوطن من اين أتوا به وكيف؟؟ بناء الانسان وهنا اود ان انوه ان النشىء الجديد قد تم افساده مما ينذر بمستقبل قاتم,, من خلالهم نستطيع استدراك الوضع, يجب ان يتركز العمل على التربية اولا لا التعليم القائم على الحشو والتكرار والسؤال والجواب,, لنتعلم من اليابان والغرب كيف يربون ابناءهم وكيف تدار مدارسهم ومؤسساتهم.

قد يطول البحث في الاسباب ولكننا نعيها ونعرفها جيداً ولكننا نحيد عن جادة الصواب وقد استسهلنا الخطأ واسميناه شطاره,, والحصول على المال الحرام واسميناه القطاع الخاص,ولم نعد نبالي بالاخلاق بعدما انتشرت المولات واماكن الاستجمام وهجرنا المساجد وحاربنا الارهاب,,فتحنا ابواب الوطن لمن هب ودب فجعلناه مرتعاً لكل وسخ,كُثرة الترحيب بتجيب الضيف الوسخ كما يقال, فانتشرت الرذيله والمخدرات وغيرها,, واستسهل القتل ففقدنا أمننا وأماننا..أجراس الأنذار تدق, وضجيجها لربما يسمع ألأصم, فهل هناك من يسمع..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات