القدس،،،؟


- القدس هي صُرّة الكرة الأرضية ، هي بيت المقدس ، الحرم القدسي الشريف ، المسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله حوله ، وهي القدس ذاتها الحياة ، السلام ، الرحمة والموت الزؤام،،،كيف لا،،،؟ وقد أضحت زهرة المدائن هذه أشبه بطابة "كُرة" شرائط تتقاذفها الأرجل اليهودية في الطرقات وعلى المزابل ، فيما يصطف غالبية حُكام الدول العربوية والإسلاموية ، لتعداد الأهداف "المستوطنات" التي تحصل عليها الأرجل اليهودية،،،وسجِّل أنا مسلم عربي،،،يا واللّيه،،،!

- ما أن إستمع فاقد الدهشة لمعزوفتي في الفقرة السابقة ، حتى إنتابته موجة هذيان مشفوعة بكيل اللعنات على قادة فلسطين أولا ، وعلى معظم الحُكام المتأسلمين من العرب والعجم على حد سواء ، هؤلاء الذين لم يدركوا بعد أن القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين ، هي الميزان والمؤشر الذي يحدد إتجاه البوصلة لما أنتم عليه من الرجولة أو عدمها ، في الوقت الذي يجب فيه ، أن تكون القدس وتستمر عنوانا الحياة ، وأن يكون دونها حز الحلاقيم "الموت" ، ولهذا ومن الضرورة أن يعلم القاصي والداني من الحُكام ، الرؤساء والقادة العربويين والإسلامويين ، إن لم تعُد القدس عروسة عروبتكم وبجدارة ، فإنه بدون ذلك لن تقوم لهذه الأمة قائمة،،،!!!

- القدس : لماذا تركتوها دامية في الشمس تقيئ الحمل على عزتكم،،،؟،،،تخليتم عنها الآن وهي ترزح تحت وطأة الإحتلال اليهودي الشرس ، يتوعدها النتن ياهو بالتهويد ، وهدم وتدمير مقدساتها المسيحية والإسلامية عامة ، والمسجد الأقصى المبارك خاصة ، الذي هو أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين،،،؟ ، أم أنكم حَكَمتم عليها "القدس" أيها العربويون والإسلامويون ، أن تبقى في غياهب النسيان،،،؟ وكأنها أشبه بماخور من المواخير التي هجرها الغلمان ، الذين فقدوا رجولتهم على مذبح الجهل والجهالة ، إلى أن سقطوا في الفخ الذي نصبه لهم التحالف الصهيوأمريكي ، والذي كانت أول إنجازاته أن أشعل نيران الفتنة بين العرب والفرس ، "السُنة والشيعة" حتى يُعبّد الطريق للنتن ياهو كي يستفرد بفلسطين الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية ، وكل ذلك دون أن يرف رمش لأي من قادة فلسطين عامة وفتح وحماس خاصة ، فيما بقية المتأسلمين من العرب والعجم ، يخوضون معاركهم البينية بالوكالة عن أمريكا وروسيا ، اللتان تتصارعان على النفوذ في هذا الإقليم الشرق أوسطي ، وبينما أنتم ستبقون مجرد أدوات بلا حول ولا قوة،،،!!!

- فاقد الدهشة في حالة من غير،،،وهذا يعني أنه بمزاج عِكر وبالغ السوء ، ولهذا قرر أن يبق البحصة معلنا على الملأ أن محمود عباس وخالد مشعل ، هما أكبر المتآمرين على فلسطين ، الأرض ، الشعب ، القدس ، المقدسات المسيحية والإسلامية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ، إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجّروا منها عام 1948،،،!!! ، أما لماذا هذا الإعلان وفي هذا الوقت بالذات،،،؟ ، يقول صديقي اللدود فاقد الدهشة طفح الكيل وللصبر حدود ، ولم يعد بالإمكان السكوت على مواقف القيادات الفلسطينية المخزية عامة وحركتي فتح وحماس خاصة ، إزاء هبة الشعب الفلسطيني المباركة ، التي تتعامل معها هذه القيادات وكأنها في بلاد الماو ماو .

- في الوقت الذي لم تعد فيه قضية فلسطين في وارد الغالبية المطلقة لدى الدول العربوية والإسلاموية على حد سواء ، ها نحن نكرر للمرة المليون أن على القيادات الفلسطينية أن تعود إلى شعار،،،فلسطينيون فحسب،،، ، كسبيل واحد أوحد لتحقيق المصالحة وصهر جميع الفصائل الفلسطينية في بوتقة منظمة التحرير الفلسطينية وبلا قيد أو شرط ، وأن يتكرم علينا بأن ينزل "المحترمون" الذين تشعبطوا على الأشجار العالية ، وأن يتواضعوا بإلقاء نظرة على الشبان ، الشابات ، الشيوخ ، العجائز والأطفال الذين بنضالهم وإستشهادهم قد باتوا يقضون مضاجع يهود،،،فهل يفعلون،،،؟ إني والله في شك من بغداد إلى جُدة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات