النَّائِـب محمـود الخـرابشـه يَـضَـعُ يَـــدَهُ علـى الوَجَـع


جراسا -

"إلِّي بِشتَغِـل جاسُـوس لليهُـود بِطلعِـلهُـوش يطبِّل"

بقلم: عبد الكريم فضلو العزام

في السَّنــوات الأخيـرة اجتهَــدتُ أن أتـابِـــع مُنـاقشــات مَـجلِــس النُّــواب للمُـوازنــة وأحيـانــاً للأمُــور العامَّــة أو لِمُناقشـة الثِّقــة وكُنـتُ أخلُــص فِـي كُــلِّ مَــرَّة أنَّ مـا يجـري في مجلِـس النُّـواب هُــو مسرحيَّــة بامتيـاز يعجَــز عـن أدائِهـا كِبَـــار الفنَّانيــن.

نعـــم:
لقد تابعتُ مناقشــة المُـوازنـة لعــام 2016 وتابعــتُ رَدَّ دولــةِ الرَّئيـــس ومُـداخـلات بعـض النــواب ولعـلَّ أكثـرَ ما شَـدَّنِـي مـا يلــي:
1. لقــد وجَـدت أنَّ النُّواب ما شــاء الله ما زالُـوا كما بدأوا قبل سنوات يُرعِـدون ويُزبِدون وإنْ كانـت رُعُـودهــم وبروقهـم أكثَــر قليــلاً هــذه المــرَّة وهُــم يُلقُــون خُطبَــة الوداع. كما وجَـدتُهُـم مـا زالُـوا يَلبسُــون ثِـيَـابَهُـــم علـى الوجهيـــن.

2. لقد كـان رَدُّ دولـةَ الرئيـس هادِئاً هـذه المرَّة بِعكـس العـام الماضي والذي قبلـه وأعتقِـد أنَّــه عَـرف أعضـاء المجلِـس فـرداً فـرداً وسَبَــر غَـورهُـم وعــرف (الصُّـوص ومرقتـه ) وعـرف أن اللِّسان يُـشرِّق ويُـغرِّب كيفما شـاء ولكن المهم الفعـل والخاتِمة التي كـان يعرف أنها مضمونـة.

3. هُنَــــــــــــا بيــــــــــت القصيـــــــــــــد ؛
وما يُلفِـت النَظَــر ويُنَبِّــه كُــل الحَـواس حتَّى الخلايا الميِّتــة في الجســم ما قاله سعـادة النائب محمـود الخرابشـه أثنـاء التصويـت على الموازنـة، قـال بالنَّـص الحرفي:
(("إلي بشتغـل جاسـوس لليهـود بطلعلهـوش يطبِّـل"))

لا فُـض فـوك يا سعـادة النائـب.
كـم في السَّلـط رجـل مثلــك؟
كـم في الأردن رجـل مثلـك؟

لقـد وضعـت يـدك على الوجـع, وقلـت مـا يتهامـس بِـه الكثيـرون وفضحـت مَـن صـاروا يتبجَّحُـون بعلاقاتهــم مـع اليهـود وتحصيـل مكاسِـب شخصيَّــة مِـن خِـلال عَـلاقاتِـهِــم هــذه.
ولعلَّــك يـا سعـادة النَّـائِـب ذكَّرتنـا بِمقـولــةٍ قيلــت منــذ سنــوات أنَّ: (( "هناك من يستقوي بالأجنبي على الوطــن")).

نعـــم:
لقــد كَـثُــر هؤلاء الوُصوليُّـون الذيـن لا يهمُّهـم الوطــن ولا يهمُّهم الشَّعـب والأكثـر مِـن ذلك أنَّهـم نســوا الله ورسولـه والآخِــرة وما فيهـا مِـن حســاب.

انتظِــر يا سعادة النائب من هؤلاء المُطبِّلين أن يُفسِــدوا على الوطَــن كُـل شَـئ. يُـفسِــدون ديمقـراطيَّتَــهُ، يُفسِـدون روابِطَــهُ، يُـفسِـدُون حياتَــه, يُـفسِـدُون حتَّى طعامه وشرابَه وهَـواءه.
انتظِــر يا سعـادة النائــب مِـن هـؤلاء الجَّـواسيــس كُــل شـئ ولكــن ستبقـى ويبقــى كُـل الشُّـرفـاء والأنقيـاء لهُـم بالمرصـاد خِـدمـةً للأردن الـذي نُحبُّـه بِحَـق دُون انتظـارٍ لِمَـنفعـة، وخِـدمـةً للقيــادةِ الهاشميَّــةِ إرضاءً لله وشُكــراً على النِّعمَـةِ و رَدَّاً للجميــل.

يا سعـادة النائــب!
كَـثــر المُطَبِّلُــون
وكَـثُــر المُدوبِـلُـون (الذين يقولـون نحــن مـدوبلــون)
ولربَّمــا أحتَــار فِـي هــذا المُصطلــح.
و كَثُـر المسـفِـرُون عن وجوهِهِـم الذيـن لا يَـرعَـوون مِـن خَــوفٍ أو حَـيـاءٍ أو عَـــذاب.

يا سعـادة النائـــب!

عندما كـان في الأردن مِثْلـك كثيرون كانــت تخــرس مِثْــل هـذه الشَّخصيَّــات النَّشـاز و كانُــوا يختبِئُـون حتَّـى خَـوفَــاً مِـن نظَـرات (جحرات) الرِّجال مِمَّـن هُـم مثلـك، ولكنَّهم اليـوم يتباهــون بعلاقاتهــم و زياراتهــم ووضـع السّــوس في الجسـد علَّهـم ينجحُـون في نخــر بنائِنــا القــوي المُحكَــم.

لِيَخْسَـأ هؤلاء الذيـن يشتــرون دنياهُــم بآخرتهــم و لِيَخْسَـأ كُـل المُتاجِريــن بأردنِّنــا المُقــدَّس وشعبنــا الوفــي الصَّــادق الصَّــدوق.

لقــد أعَــدْتَ لنـا يا سعـادة النائــب الثِّقَــة بالنَّفــس وأنَّ الأردن مـا زالَ فيــه رجــال يرفعُـــون الصَّــوت في وجـه الخَـوَنَــةِ والجَّــواسِيــس، وأنَّ العثـرات مهمـا كَثــرت فـإنَّ الخيــر فِـي أمَّــة مُحمَّــد (ص) إلى يــوم القيـامـــة.

وليعلَـم كُـلّ الجواسيـس والخَـوَنَـة أنَّ الأردن مَـصُــونٌ بِحِفْــظ الله ورِعَـايَتِــه وبِحِنْكَــة قِـيَـادَتِـه الهـاشِمِيَّـة التي قـادَت وستقُـود الأمَّــة إن شـاء الله وبأمـرٍ مِنـــهُ سُبحـانَـه وتعالــى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات