جراسا -

أخيـــــرا أســــدل في المجلــــــس السـتــــــار
وأخمــــد اللهـيــــب وما تتطايـــــر من شـــــرار
فمـــا عـدنــــا نسمـــــــع للنــــواب صراخــــــــا
ولا مدحــــــا ولا ذمـــــــا بالحكومـــة أو أشعـــار
كل قـــــال في الميزانيـــــة كــــلام واقعـــــــي
ولكنــه تبيــــن كلامـــــــا يتطايـــــــر كالبخــــار.
مناقشــــات تعودنــــا عليهــــا في كل عـــــام
الصادقــــون دومــــــا ليــــس عليهـــم غبـــــار
ولكــن المنافقيـــــن ذوي المصالــــــح كثـــــــر
مسحجيـــــن وحملـــــة الطبـــــل والمزمــــــار
يقولـــوا كلامـــا تــرى به النفـــــاق واضحـــــــا
فيسقــط القنــــاع عنهــم وتكشـــف الأســـرار.
نـــــواب شرفــــاء أصحـــاب مواقـــف صادقــــة
دائمــا هـــم في أعيــــــن الشعــــب كبـــــــار
ولكـن عددهـــــم معــروف وللأســــف قليــــل
لا يمكـــن أن يعـدلــــوا لوحدهـــــم المســـــار
عسـاف الشوبكـــي وعطيـــــة وهنــــد الفايــز
مثـــالا ومن كثيــــر من الشرفـــــــاء أختــــــار
قالـــوا كلامــــا ينطبــق علـى ما تعهـدوا بـــــه
ومن سمعهـــم لا يستغـــرب منهـم أو يحتـــار
منـذ أن وصلـــوا لمجلـــس النيابــــة بجـــدارة
وقفـــوا بقــــوة ضـــــد الفســـاد والإحتكـــــار
والأردن هدفهــم رفعتــــه وسـلامــة أراضيـــه
لا يصــح أن يكــون فيــه فاســــد أو سمســار
وسـيدنـا أبـا الحسـيــن لهـم دائمـــا القـــدوة
ينيــر لهــم الــــدرب ويستلهمــوا منه الأفكــار
والأقصـــى لم يغـــب لحظـــــة عن عيونهـــم
يؤلمهـــم ما يجــري لـه من تهويــــــد ودمـــار
وقلوبهــم على أبنـــاء فلسـطيـن والإنتفاضــة
ومـا تتعـرض لــه غــــزة من يهــــود وحصــــار
والوحـدة الوطنيـــة شاغلهــم وهمهـــم الأول
يريدونـهــا كمـا كــــان المهاجريـــن والأنصـــار.

عزام البوريني