جراسا -

نعم استاذي الفاضل لربما سيغيب عنا محياك وقد رحلت ومعك إرثٌ في الخير قبل التعليم ولكن ستبقى تعايشنا فيما تركت من انجازات نفاخر بها,, ليست الجامعة الأهليه الأم للجامعات الخاصة فحسب , بل هناك انجازات تلو الأخرى باقيه فيها من أثارك في الخير والعطاء ما تعلو بها قامتك وانت أهل الخير والعطاء.. لستُ من الأوائل ممن عاصروك وممن ساعدوا في تأسيس الجامعه التي أفخر بالعمل بها كواحده من اعضاء الهيئة التدريسيه فيها,, ولكنني منذ العقد التحقت للعمل فيها وقد عايشت العطاء الذي لم ينقطع يوماً, فكان الانتماء لهذا الصرح السطر الأول في سجل عملي, وأنت القدوه في الخير,,نعمْ ..نِعم الأب والاستاذ أنت..

بالامس واثناء عودتي حيث كنت في رحاب الجامعه امتد نظري الى الصروح التي أسست,, الى الطرقات,, الى قمم الاشجار التي تعيش معنا,الى الوجوه الواجمه التي تأثرت برحيلك,, لا اقول بكيت فمن يعرفك لا تغادر البسمة محياه, ولكنني أحس الوجع الذي عاشه جميع من عرفك,, ولكن ارى في انجالك خير خلف لخير سلف وهم على خطاك سائرون, للخير معطاءون,,جل اهتمامهم اعلاء وتعظيم الانجاز لتبقى ذكراك كما كانت سريرتك بيضاء ناصعه..

لقد كفوك من أحبوك ولم يذكروا ما لم يكن فيك من خصال الانتماء والوفاء والعطاء , كنت عصامياً في حياتك فحققت ما لم يستطع غيرك تحقيقه لايمانك بأن الانسان خليفة الله في الارض,, والسعي فيها وبما يرضي الله لهو عباده,,نعم انجازاتك يشار لها بالبنان,,وطموحك مدرسه يستلهم منها أن تحقيق الحلم ليس بمستحيل لطالما توفرت الاراده,, ونحن في هذا الصرح العلمي على طريقك سائرون فأنت المعلم الأول كما كنت الأب الحاني ذات يوم,, سنبقى نعمل ونعمل ليكون نتاجنا في ميزان حسناتك.. نحن الابناء الصالحون الذين سيبقون يدعون لك وكل من انتفع من علمك وجامعتك..الى جنان الخلد

ساجدة الحوامدة