صديقة بألف صديق


جراسا -

أذكر عندما كنت في المدرسة ، وجهت معلمة نصيحة لنا كطالبات في المرحلة الثانوية،بان نكون حذرين في اختيار الأصدقاء وان لا نبوح بكل ما هو بداخلنا ،كوننا بشر وقد يأتي يوم ونتخاصم وسنعاير بما قلنا أو بما بوحنا به، أما أنا فقاطعت المعلمة وقلت لها صديقتي ليست كباقي البشر

صديقتي هي التي رآني قلبها قبل عينيها،وضمني صدرها قبل يديها ، صديقتي هي التي تشعر بوجعي قبل أن أتفوه بكلمة، هي بئر أسراري،وهي ملاذي وقت فرحي وضيقي، نبع حنان لا ينضب وحب صافي لا ينقص وعطاء مستمر بلا مقابل صديقتي هي (أمي).
أمي الحبيبة ... عندما أرى حجم كفيك أقول لنفسي كيف لقلبك الصغير أن يكون بهذا الصفاء والنقاء، وكيف له أن يعطي حباً أبديا وعطاء لاينقطع بهذا الحجم.
كم أنا محظوظة يا أمي لأنك أمي مثالاً للتضحية ، قدوة لنا ، علمتنا بان متاعب الحياة ومشاكلها لا تكسرنا بل تقوينا وتعلما وتجعلنا أقوى ،كم تحملت وصبرت وضحيتي من اجلنا .كم أنا فخورة بأم من أصل أوربي وفكر عربي وعادات وتقاليد كركية مزيج من الثقافات خلق مثالاً للام الواعية القوية المميزة من جهة والحنونة الخجولة المحبة من جهة أخرى . أتمنى أن أكون مثلك يا أمي وان أتعامل مع بنيتي الصغيرة كما عاملتني وان أكون لها صديقة كما كنت وما زلت.
اللهم اني استودعك أجمل ما في حياتي أمي غاليتي وصديقتي الأبدية.

م.رندا القرالة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات