هل أنتِ من أحرقْتُها ذاكَ المساءْ ؟


جراسا -

هل أنتِ من أحرقْتُها ذاكَ المساءْ ؟
لا أذكرِ التاريخِ ..
لكنْ كان موعدنا الشِتاءْ
لم تسقطِ الامطارُ
لم نشعُرْ بحاجتنا لنلتصقَ اتّقاءً للتجمُّدِ
وانشَغلنا بالعَشاءْ
هل أنتِ من كانتْ تُعِدُّ أصابعَ الوقتِ
المُكلَّلِ بالسكونِ
ترصَّها في موقدِ الحجرِ
المُخصَّصِ للشواءْ ؟
ونسيتِ أن النار
تغشى الواقفينَ على حدودِ الصَّمتِ
في عصفِ اللقاءْ
هلْ أنتِ من راقصتُها في رقعةِ الشطرنجِ
حين تساقطتْ قِطَعي
وما لبَتْ إلى الملِكِ النِداءْ !
راهَنْتِني ..
فظننتُ أني لاعبٌ
وإذا بِـ رُكبَتَكِ التي هزّتْ قواعد لعبتي
نثرتْ أصولَ الرِّبحِ
فانقلَبَتْ هبـــاءْ .
هلْ أنتِ من قبَّلتُها
فتناثرَ التوليبُ من شفتيكِ
في عبقِ النَقاءْ !
وتلوَّنَتْ أنفاسُ همسكِ ..
أيقظتني قطرةُ الفرَحِ
التي هَطَلتْ على روحي
بِفَضْلِ تكاثفِ الأنفاسِ
في سُحُبِ السماءْ
هل أنتِ من غازَلتُها بقصيدتي
فتمنَّعَتْ !
أخْبَرْتِني أن القصيدةَ قد تغازِلُ
كلَّ أفئدةِ النِساءْ
مزَّقْتُها ،
أحرقْتُها ،
فإذا بقلبكِ ينشِدُ الأبياتَ
مِن ألِفٍ لياءْ
هل كان هذا كبرياءْ ؟
هلْ أنت من أحرقْتُها ذاكَ المساءْ ؟
– يا سيدي
هذا سؤالُ الأغبياءْ

الشاعر #حسام ابو غنام



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات